

في حديث خاص مع “للعرب ”الرياضي عبّر الكابتن زامل الكواري، أحد أبرز المدافعين في تاريخ نادي الريان والمنتخب القطري، عن ثقته الكبيرة بقدرة فريقه السابق على الظفر بلقب كأس سمو الأمير المفدى، في المواجهة المنتظرة أمام الغرافة مساء غد السبت، مؤكدًا أن مجرد الحضور في النهائي هو شرف بحد ذاته للريان والغرافة، وأن اللاعبين يدركون أهمية المناسبة وعظم المسؤولية.
وقال زامل إن الريان قادر على أن ينقذ موسمه من خلال الفوز بأغلى البطولات بعد إن خسر المنافسة على الدوري وكان خارج المربع الذهبي والصراع على كأس قطر لكن يمكن للرهيب وجماهيره أن يجعلوا من أمسية السبت مسك ختام الموسم.
◆ ماذا يمثل لكم تشريف سمو الأمير المفدى لهذا النهائي الكبير؟
¶ وجود سمو الأمير المفدى في ختام الموسم الكروي هو تتويج بحد ذاته، وقيمة لا تُقدّر بثمن. لا شيء يضاهي شعور اللاعب حين يصافح سموه، فهي لحظة تاريخية تُخلّد في الذاكرة، وتتجاوز في معناها كل الألقاب والكؤوس.
الريان نحو الذهب
◆ ما تقييمك لأداء الريان في مشواره نحو النهائي؟
¶ الريان قدّم مشوارًا استثنائيًا في البطولة، وأثبت أنه أحد أقوى الفرق هذا الموسم. الفريق متكامل من حيث العناصر، والانضباط التكتيكي، ويمتلك توليفة مميزة من الخبرة والحيوية. التأهل لم يأتِ من فراغ، بل كان عن جدارة واستحقاق.
الغرافة منافس محترم
◆ ما توقعاتك لمواجهة السبت أمام الغرافة؟
¶ لا شك أن الغرافة فريق عريق ويضم عناصر مميزة، لكن في النهائيات تُحسم الأمور بالعزيمة والتركيز. الريان يملك روح البطولة، ولن يفرّط في فرصة كهذه. اللاعبون يشعرون بثقل المسؤولية، وأعتقد أن الحسم سيكون لمصلحة الرهيب. فنحن نمتلك مجموعة مميزة من النجوم المحترفين وكوكبة من اللاعبين المواطنين وقدمنا افضل مستوى حتى الآن في منافسات كأس الأمير.
غيديش لا يُمكن إيقافه
◆ هل تتوقع أن يلعب المحترف روجير غيديش دورًا مؤثرًا؟
¶ بلا شك. غيديش مهاجم من طراز رفيع، هو هداف الدوري ويتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف. قدرته على صناعة الفارق واضحة، وتواجده داخل منطقة الجزاء يُربك أي دفاع. أتوقع أن تكون له بصمة واضحة في هذا النهائي أيضًا. لكن يجب أيضا ان نقول ان الريان قوته في اللعب الجماعي وغيديش سوف يلعب كرة جماعية لتحقيق الفوز.
باريرو ورقة رابحة بامتياز
◆ برأيك، من أبرز لاعبي الريان القادرين على قلب الموازين؟
¶ آدم باريرو يعيش واحدة من أفضل فتراته مع الريان. سجل هدفين مهمين في مباراة نصف النهائي، ويملك روحًا قتالية عالية. إلى جانبه، هناك أكثر من لاعب يمكنهم صنع الفارق، سواء في الوسط أو الدفاع. الريان لا يعتمد على نجم واحد، بل على منظومة متكاملة.
يملك الرؤية والخطة
◆ ماذا عن الجانب الفني؟ هل ترى المدرب مؤهلًا للفوز باللقب؟
¶ البرتغالي ارتور جورج أثبت قدرته على إدارة المباريات الكبيرة. يعرف تفاصيل فريقه، ويجيد التعامل مع خصومه، وأعتقد أنه سيخوض النهائي بخطة متوازنة بين الحذر الهجومي والانضباط الدفاعي. قراءته لمباريات الغرافة السابقة ستكون مفتاح النجاح.
ثقة بحراس الريان
◆ كيف ترى مستوى الحراسة في الريان حاليًا؟
¶ الحراسة من نقاط القوة في الفريق. سامي حبيب وفهد يونس كلاهما يملك خبرة جيدة، وثقة عالية. كحارس سابق، أتابع أداءهما باهتمام، وأؤكد أن المرمى الرياني بأيدٍ أمينة، ولن يكون نقطة ضعف في هذه المواجهة.
الجماهير الرقم الصعب
◆ ماذا تقول لجماهير الريان قبل هذه المواجهة المرتقبة؟
¶ جماهير الريان هي القلب النابض لهذا النادي العريق. هم السند والدافع الحقيقي للاعبين. في كل المناسبات أثبتوا أنهم جمهور وفيّ لا يتكرر، وأتوقع أن يكون لهم دور حاسم في بث الحماس داخل الملعب. الحضور الجماهيري سيُحدث الفارق، كما عوّدونا دائمًا.