احتفت إدارة الآثار في متاحف قطر باليوم العالمي للمتاحف من خلال فعالية خاصة بعنوان «اليوم التعريفي: المهام والاكتشافات»، وذلك في متحف الفن الإسلامي. جمعت الفعالية كوكبة من المتخصصين، من بينهم علماء آثار وخبراء في التراث، بالإضافة إلى المهتمين بالشأن الثقافي، في يوم حافل بالمحاضرات القصيرة والنقاشات الثرية. وقد استعرض موظفو إدارة الآثار في متاحف قطر أعمالهم وإنجازاتهم خلال ثلاث جلسات شاملة، ركزت جماعيًا على إبراز الدور المتنوع والحيوي الذي تضطلع به الإدارة في الحفاظ على التراث المادي لدولة قطر وتعزيز مشاركة المجتمع في أنشطتها.افتُتحت الجلسة بكلمة ألقاها السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، سلط فيها الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به علم الآثار في حماية الهوية الوطنية القطرية واستمراريتها الثقافية. ثم قدّم السيد فيصل النعيمي، مدير إدارة الآثار في متاحف قطر، لمحةً عن مسؤوليات الإدارة المتنامية ورؤيتها.
تناولت الجلسة الأولى موضوع العمل الميداني وحماية المواقع التراثية. وقد تحدث الدكتور سنان النعيمي عن ضرورة الموازنة بين حفظ المواقع الأثرية ومتطلبات التطوير العمراني الحديث، بينما استعرض الدكتور مصطفى مهني بعضًا من أبرز الاكتشافات الأثرية الحديثة. أمَّا الدكتورة وفاء سليمان، فقد حوّلت من جانبها التركيز نحو التراث الثقافي المغمور بالمياه والتاريخ البحري لدولة قطر. كما قدّمت السيدة جواهر علي النعيمي والسيد محمد رافد نظام إدارة معلومات التراث الثقافي لقطر، الأداة الرقمية التابعة للإدارة، والتي تُسهم في تتبع المواقع الأثرية وإدارتها. وسلّطت السيدة عائشة الحمد الضوء على أهمية التقييمات الميدانية والتسجيل الدقيق لضمان حماية السجل الأثري الثري لدولة قطر.
