بعد انتهاء الموسم المنقضي.. محترفون لم يرتقوا لطموح أنديتنا

alarab
رياضة 23 مايو 2023 , 01:05ص
أحمد طارق

دائما ما يكون اللاعب المحترف هو الذي تُعقد عليه الآمال بالنسبة لفرق دورينا للظهور بشكل مختلف وتقديم مستويات أفضل وعالية عن باقي اللاعبين، ولكن في الموسم المنقضي ظهر العديد من اللاعبين المحترفين بشكل متواضع للغاية، بل كان مستوى المواطنين وحتى اللاعبين الشباب أفضل منهم، وهذا يضع علامات استفهام حول آلية اختيار المحترفين لأن هذا الأمر لم يظهر هذا الموسم فحسب، ولكن في المواسم الماضية أيضا وكانت الأندية تتكبد خسائر مالية كبيرة عقب نهاية الموسم لأنها مجبرة على فسخ التعاقد مع هؤلاء اللاعبين وإعطائهم جزءا من مبالغهم للسنوات المتبقية، ولهذا شاهدنا بعض الفرق تتعاقد مع لاعبين بعقد لمدة موسم حتى يتم الحكم عليه، وبعد نهاية الموسم يستمر أو يرحل، «العرب» خلال هذا التقرير رصدت أسماء المحترفين الذين لم يظهروا بالشكل المأمول.

باستوري وبهوي
نجاح المحترف لا يشترط أن يكون اسما كبيرا ولامعا ولكن بعض المحترفين أتوا لدورينا وهم مغمورون وحالياً نجوم مثل لاعب الوكرة الأنجولي دالا، فالمطلوب توضيحه من هذا الكلام أنه عندما تعاقد نادي قطر مع اللاعب الأرجنتيني باستوري وهو اسم كبير ودولي سابق ولعب من قبل في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي وروما الإيطالي وغيرها من الأندية الكبيرة ولكن لم يثبت نفسه مع نادي قطر إطلاقاً وفي أول مشاركة له كأساسي تعرض لحالة طرد أمام المرخية، وفي الملك القطراوي أيضا لم ينجح في إثبات نفسه المحترف السويدي نبيل بهوى والذي جاء بدلاً من المهاجم الكونغولي مولانغو بعد الإصابة ولكن لم يقدم أي دعم وإضافة للفريق في الخط الهجومي.

رباعي الغرافة 
رغم استبشار الجماهير الغرفاوية في بداية الموسم بعودة الفريق للشكل المعهود والتواجد على أقل تقدير في مربع الكبار بعد التعاقد مع رباعي جديد، ولكن جميع المحترفين باستثناء ياسين براهيمي لم يقدموا الأداء المنتظر والمطلوب منهم، وكانت النتيجة احتلال الغرافة المركز السادس والخروج من ربع نهائي كأس الأمير من الشحانية بركلات الترجيح، فهناك الثلاثي الجزائري فريد بولاية وإسحاق بلفوضيل ومهدي تاهرات، بجانب الأوزبكي اسلوم لم يقنعوا الوسط الرياضي والجماهير الغرفاوية ورحيلهم قريب للغاية، والتعاقد مع بدلاء أفضل منهم.

مستويات متفاوتة 
للحديث عن محترفي العميد الأهلاوي، فيمكن القول إن العروض التي قدموها مع الفريق متفاوتة، بمعنى أن مستواهم ليس ثابتا، في لقاءات نجدهم في مستواهم المطلوب وفي مباريات أخرى لم يظهروا تماماً بل يتسببون في خسائر للفريق، في خط الدفاع هناك الثنائي الإيراني شجاع خليل زادة وحسين كنعاني، وهم عناصر جيدة ولكن بعض المباريات تسببوا في أخطاء كارثية، نفس الحال للاعب المونتنيغري نيكولا فيكوفتش لاعب خط الوسط، ويمكن القول إن الجزائري سفيان هني والأردني يزن النعيمات هما الأفضل بعض الشيء، ولكن بشكل عام تواضع المحترفين تسبب في تواجد العميد في المركز الثامن.

محترفو الرهيب 
ظل الرهيب الرياني يخوض العديد من مبارياته بنقص المحترفين في صفوفه، حيث بدأ الموسم بالثنائي القديم، الفرنسي نزونزي والإيفواري يوهان بولي، وتعاقد مع المدافع الفلسطيني ياسر حمد، وفي الانتقالات الشتوية جاء المدافع الياباني شوغو تانيغوتشي بدلا من المدافع الفلسطيني مع التعاقد أيضا مع نجم المنتخب المغربي سفيان بوفال بجانب التشيلي فرجاس، وبالنظر لهذه الأسماء فالمدافع الفلسطيني ياسر حمد لم يكن وفق الطموح وتسبب في بعض الأخطاء مع الرهيب، أما فرجاس فلم يظهر كثيراً بالمستوى المطلوب، وبوفال رغم قيمته الفنية الكبيرة ولكن تعرض للعديد من الإصابات، فهو كان موسما صعبا للريان والذي ظل يصارع من أجل البقاء في الدوري حتى الجولة الأخيرة.

 9 محترفين  
لم يوفق أم صلال في اختيار المحترفين في الموسم المنقضي، بعد أن لعب في صفوفه 9 محترفين، حيث بدأ الموسم بالتعاقد مع البرتغالي جواو كارلوس تيكسيرا والمهاجم الإيفواري جوناثان والثنائي المغربي إدريس الصديقي وعبدالله خفيفي، والأوزبكي راشيدوف، وهذا الخماسي هم من خاضوا مع الفريق المباريات الأولى في القسم الأول، ولم يقدموا أي مردود فني مميز باستثناء بعض الشيء البرتغالي تيكسيرا، ومن ثم رحل الأوزبكي راشيدوف والمغربي إدريس صديقي وجاء بدلاً منهم المدافع المغربي عادل رحيلي والمهاجم الأسترالي فالنتينو يويل وفي ظل عدم الاقتناع بالمهاجم الأسترالي عاد اللاعب الأردني ياسين البخيت والذي يعد الوحيد الذي كان في الموعد بفضل مهاراته الرائعة كما تعاقد الفريق مع البرازيلي فينيسيوس أوراخو، ومع رحيل البرتغالي تيكسيرا للدوري الصيني جاء اللاعب الصربي اليكسا فوكانوفيتش ولكنهم لم يثبتوا أنفسهم أيضا، وبالتالي نقول إن أم صلال لم يستفِد من المحترفين، والفريق كان قريبا من الهبوط للدرجة الثانية أو خوض الفاصلة ولكن في النهاية احتل المركز العاشر وحالياً عقب نهاية الموسم أعلن رحيل المدرب المغربي طلال القرقوري والخماسي المحترف الذي أنهى بهم الموسم.

لوريك وبامو
كان الموسم المنقضي صعباً للغاية على الشمال الذي خاض الفاصلة أمام الخور والذي حسمها في صالحه بعد الفوز بهدفين مقابل هدف، حيث في بداية الموسم استقرت الإدارة على بقاء الثلاثي المحترف وهم العراقي أمجد عطوان والأردني علي علوان والأرجنتيني ناني، كما تم التعاقد مع الثنائي المغربي ياسين بامو والمدافع الفرنسي لوريك، والذي سجل هدف البقاء في الفاصلة ولكن بشكل عام هو لم يكن وفق مستوى الشمال بجانب بامو أيضا الذي سجل عدة أهداف ولكن لم يظهر بالشكل المعروف، خاصة أن الفريق كان يمتلك مهاجما رائعا وهو بهاء فيصل اللاعب الأردني ولكن رحل بسبب إصابته.

السيلية دفع الثمن 
دفع السيلية ثمن سوء اختيار المحترفين بعد الهبوط للدرجة الثانية، فالفريق تعاقد مع بداية الموسم مع الرباعي، التونسي بلال سعيداني واليوناني فيتفا والعراقي مهند علي والأرجنتيني سيرجيو، وتم الإبقاء على السويدي كارلوس، وفي الجولة الثانية تلقى الفريق ضربة موجعة بإصابة العراقي مهند علي بسبب إصابته في الرباط الصليبي، ليأتي بدلاً منه الإيراني مهرداد محمدي والذي قدم الإضافة نوعاً ما، ولكن في ظل تدهور النتائج وسلبية مستوى المحترفين، رحل الثنائي فيتفا وبلال السعيداني في الانتقالات الشتوية وجاء السنغالي محمد ديامي والمغربي إسماعيل خافي والذين حسنوا الأداء بعض الشيء ولكن في النهاية لم تسعف النتائج الفريق ليهبط لدوري الدرجة الثانية.