كلثم الفخرو: أرسم وأنا ابنة 10 سنوات

alarab
محليات 23 مايو 2021 , 12:45ص
هبة فتحي

نشأت الفنانة كلثم عيسى الفخرو في بيئة أسرية تحترم وتقدر الفنون بجميع أشكالها، وكانت السبب في عشقها للفن واستمرارها به، خاصة بعد التشجيع الذي تلقته وهي ابنة العشر سنوات؛ فالأب والعم خطاطان يؤمنان بالفن ودوره في حياة المجتمعات ولديهما ذائقة خاصة، فلاحظا موهبة كلثم التي أخذ الوالد في صقلها منذ طفولتها حتى انضمت إلى جامعة فيرجينيا كومنولث في مؤسسة قطر، فدرست تصميم الجرافيك.

وقالت كلثم لـ «العرب» إنها بدأت تنمية موهبتها في المرحلة الثانوية، ولكن القفزة التي نقلتها إلى عالم الفن بشكل احترافي، يرجع الفضل فيها إلى التحاقها بالجامعة التي وجدت فيها ضالتها فيها من حيث التعرف على قدراتها الحقيقية وتنميتها، كما يجب بعد أن استقرت على الفن الرقمي لتتخذ منه سبيلاً للتعبير.

مسار مهني مبكر
نجحت كلثم كذلك وهي ابنة 18 عاماً الآن في رسم مسارها المهني مبكراً منذ العام الأول لها في الجامعة، فقامت بالتعاون مع أكثر من جهة لتبدع في تصميم علامة تجارية لأحد المشاريع القطرية محلياً فضلاً عن مشاريع أخرى قدمت من خلالها مخرجات فنية رقمية لعدة عملاء آخرين مثل شركة مقاولات وغيرها.
وعن ثقتها في نفسها التي ساقتها للقيام بكل ذلك قالت: «الفضل يعود بعد العائلة لمحيط الجامعة من أساتذة وزملاء قادرين على رؤية الجوهر الحقيقي للطالب الفنان، من خلال تقدير ما يقدمه من فن، حيث التوجيه والتشجيع، ومن ثم توسعت مداركي وآفاقي الفنية حتى وصلت لما عليه الآن وأطمح للمزيد بعد بذل الجهد والعمل».
وأضافت كلثم أن العلم عادة ما يصقل الموهوب، وهذا ما جنته بعد التحاقها بالجامعة. وذكرت: «نظرتي للفنون كانت تقتصر فقط على التذوق الظاهري، أما الآن أصبحت أفسر لنفسي لماذا هذه القطعة الفنية أو هذه اللوحة مميزة عن غيرها بناء على ما أدرسه، فصرت أتعمق أكثر بفهم ووعي تجاه ما تراه، وأصبح تقييمي وفق معطيات وأسباب وليس عن نظرة عابرة كأي شخص عادي».
ولأن الفنان دائماً يكون على مستوى الحدث ساهمت كلثم بتصميم معبر عن القضية الفلسطينية المشتعلة الآن والتي لقت انتشاراً واسعاً حتى إن بعض المولات أخذت في نشرها على واجهاتها مثل «مول الحزم» تضامناً مع القضية.
 وعبّرت عن ذلك قائلة: «شعرت بالفخر والسعادة وتشجيع من نوع آخر بعد أن وضعت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني تصميمي عن القضية الفلسطينية على صفحتها على موقع إنستجرام، وهذا يؤكد دور الفن مجتمعياً ودوره في نشر القضايا والتضامن معها، وتأكدت حينها أن دولة قطر لديها رؤية تجاه أبنائها الفنانين ودور قوي لتشجيعهم؛ خاصة أنني ما زالت صغيرة في السن ومشواري لا يزال في بدايته، وحصولي على التشجيع بنفس هذا المستوى مؤشر قوي لما يتنظر الفنانين القطريين».