تشارك دولة قطر في أكبر مسح دولي لمعرفة مواقف الأفراد من مرض الخرف والذي تقوده المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر.
وأوضحت وزارة الصحة العامة اليوم أن المسح يستهدف أربع مجموعات رئيسية وهي: الجمهور والمختصون في الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعانون من الخرف، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتولون رعايتهم، بينما يحتوي المسح على أسئلة متعددة الخيارات ولا يتعين على الأشخاص الكشف عن هويتهم عند الإجابة عنه. 
توفر المسح على شبكة الانترنت وخارج الشبكة أيضا وبعدة لغات من بينها اللغة العربية، حيث يمكن الوصول اليه عبر الموقع الإلكتروني للمنظمة الدولية لمرض ألزهايمر.
وسيمثل المسح الأساس الذي سيتم بناء عليه إعداد تقرير ألزهايمر العالمي 2019 للمنظمة والذي سيصدر خلال شهر ألزهايمر العالمي في سبتمبر.
ودعت الدكتورة هنادي الحمد قائد أولوية "شيخوخة صحية" في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، ومديرة إدارة كبار السن والرعاية المطولة في مؤسسة حمد الطبية، الجميع إلى المشاركة في هذا المسح الاستقصائي بهدف الحصول على نظرة ثاقبة في المواقف تجاه الخرف الأمر الذي سيساعد في توفير رعاية أفضل للسكان المسنين. 
وأضافت في تصريح صحفي بأن خطة قطر الوطنية للخرف جاءت انطلاقا من الاعتراف بأن التكاليف البشرية والاقتصادية المرتبطة بالحالة سترتفع بوتيرة متسارعة ما لم يتم التصدي لها مما يبرز الحاجة إلى اعتبار مرض الخرف أولوية من أولويات الصحة العامة في دولة قطر. 
ومن جهتها، قالت السيدة باولا باربارينو رئيس المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر، إن الزهايمر يعد أزمة صحية عالمية ولا بد من استجابة دولية لهذا المسح.. مشيرة إلى أن وصمة العار تعد من أكثر العوائق انتشارا بين الأشخاص المصابين بالخرف مما يمنعهم من طلب المساعدة والدعم الذي يحتاجونه. 
يذكر أن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 حددت كبار السن كفئة سكانية ذات أولوية، وكان من بين الإنجازات الأولى التي حققتها الاستراتيجية إطلاق خطة قطر الوطنية للخرف في عام 2018 ، حيث تحدد الخطة رؤية قطر لتطوير وتوسيع الخدمات المستقبلية للمصابين بالخرف، ويشمل ذلك تقديم الرعاية اللازمة للمرضى وتقديم الدعم للأفراد المشخصين بالحالة ومقدمي الرعاية والأسر لكي يتمكنوا من العيش بكرامة واحترام واستقلالية ومساواة.
وتجدر الإشارة إلى أن الخرف يعد أحد أهم الأزمات الصحية العالمية في الوقت الحالي، حيث يوجد نحو 50 مليون شخص يعانون من الخرف في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 152 مليون شخص بحلول عام 2050.