«الغبقة الرمضانية».. موروث اجتماعي أصيل ولد مطلع القرن العشرين

alarab
محليات 23 مايو 2018 , 07:54م
الدوحة- العرب
الغبقة الرمضانية هي تقليد تاريخي اجتماعي في الخليج تعارف أهله على إحيائه منذ مطلع القرن العشرين، وهي تعتبر إحدى وجبات شهر رمضان التي تقع بين وجبة الإفطار والسحور. 

ويحرص الخليجيون على إقامة الغبقات الرمضانية في ليالي شهر رمضان وخصوصا في العشر الأواخر من الشهر ويدعون لها الأهل والأصدقاء في بيوتهم ويعتبرونها فرصة لتعزيز التعارف والترابط الاجتماعي بينهم.

الاجتماع بعد صلاة التراويح أو عند منتصف الليل، على مائدة طعام في بيت أو مجلس أو خيمة أو عند البحر، تلك هي إحدى الطقوس الرمضانية التي اعتاد سكان بلدان الخليج العربي على إحيائها، وتسمى بـ"الغبقة".

التمسك بالأصول والعادات والتقاليد سمة الخليجيين، والغبقة إحدى هذه العادات، ويعود أصلها إلى بداية القرن الماضي، لكن بلدان الخليج العربي تزداد التصاقاً بالعادات والموروثات كلما تقادم الزمن، خاصة أن تلك المناسبة ترتبط بشهر رمضان المبارك، الذي يحرص الخليجيون على أداء مناسكه، بالإضافة إلى التقاليد والطقوس الشعبية التي توارثوها من آبائهم وأجدادهم.

ومع مرور السنوات خرجت الغبقات من كونها عادات تقام في المنازل وبين الأهل والأقرباء إلى الفنادق والخيام الرمضانية، حيث وجدت الشركات والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في الغبقات فرصة لتعزيز علاقات منتسبيها وتحسين العلاقة بين المسؤولين والعاملين.

 وقد دفع انتقال الغبقات الرمضانية إلى الفنادق والخيام الرمضانية القائمين عليها إلى إدخال بعض الألعاب الشعبية والمسابقات التي ترفق بجوائز للفائزين إلى جانب إحياء بعض الأغاني الشعبية.

وتتميز الغبقة بتنوع أطباقها، لكنها تشمل بشكل أساسي وجبة "لمحَمَر"، المكونة من الأرز المطبوخ بخلاصة التمر، والسمك الصافي المقلي أو اللحم، مما يجعل هذه الوجبة تعتبر "سيدة الغبقة الرمضانية".

ويتم تنظيم وإعداد "الغبقة" طيلة أيام شهر الصيام، لكن البعض يرون أن أفضل وقت لتنظيمها من بداية الشهر إلى اليوم الـ13، قبل انشغال الناس بإحياء العشر الأواخر من الشهر الفضيل والاستعداد للعيد.

المصدر: الإنترنت