القوات الفلبينية تطارد أكثر المسلحين المطلوبين بالعالم
حول العالم
23 مايو 2017 , 07:04م
مانيلا - أ ف ب
أفادت السلطات الفيليبينية أن قوات الأمن اشتبكت مع عشرات المسلحين الذين يحمون أحد أكثر المسلحين المطلوبين في العالم في مدينة جنوب البلاد الثلاثاء.
وأعلن رئيس أركان الجيش الفيليبيني الجنرال ادواردو آنو أن شرطيا قتل على الأقل في عملية مطاردة اسنيلون هابيلون، قائد جماعة "أبو سياف" المعروفة بعمليات الخطف وزعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الفيليبين.
ودارت المعارك في مدينة مراوي التي يشكل المسلمون أغلب سكانها البالغ عددهم 200 ألف والواقعة في جزيرة مينداناو، حيث هاجم المسلحون مستشفى خلال الاشتباكات، بحسب ما أفاد آنو لقناة "سي إن إن فيليبينز".
وأوضح أن القتال اندلع عندما اقتحمت قوات الجيش والشرطة منزلا بعد ظهر الثلاثاء حيث يعتقد أن هابيلون، الذي رصدت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تبلغ قيمتها خمسة مليارات دولار للقبض عليه، كان مختبئا.
وتسبب ذلك باندلاع مواجهات عنيفة قدر آنو أن نحو 50 مسلحا شاركوا فيها.
وأظهرت صور نشرها سكان مراوي على مواقع التواصل الاجتماعي مسلحين يسيرون في شوارع أحد أحياء المدينة.
وقالت امرأة طلبت عدم الكشف عن هويتها لوكالة فرانس برس عبر رسالة نصية إنها رأت نحو عشرة مسلحين يتخذون مواقعهم على مدخل مستشفى حكومي.
وأضافت أن الشرطة اشتبكت مع المسلحين قرب المستشفى ما تسبب بإصابة ضابط بجروح خطيرة ومقتل أحد المتطرفين.
إلا أن الجيش لم يؤكد بعد مقتل المسلح فيما أشار آنو إلى إصابة ثمانية عناصر أمن في الاشتباكات.
ومنذ تسعينات القرن الفائت، خطفت جماعة ابو سياف، التي تتخذ من جزر مينداناو معقلا لها، مئات الاجانب والفيليبينيين للحصول على فديات.
وقامت المجموعة بقطع رأس كنديين في 2016 والماني في فبراير بسبب عدم تنفيذ طلباتها.
واتهمت المجموعة كذلك بشن أكثر الهجمات دموية في البلاد، بينها تفجير عبارة ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص عام 2004.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة على هابيلون عقب هجمات يعتقد أنها ارهابية استهدفت مواطنين أميركيين، بما في ذلك اختطاف ثلاثة أميركيين عام 2001 في غرب الفيليبين، قتل اثنان منهم لاحقا.
من ناحيتها، عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من سقوط ضحايا مدنيين اثر المعارك في ماراوي.
وقال مدير وفد المنظمة الإغاثية في الفيليبين، باسكال بورشيت، "نحن قلقون للغاية من تأثير النزاعات الدائرة في مدينة ماراوي على المدنيين".
وأضاف "ندعو جميع اطراف النزاع إلى تجنيب المدنيين الصراع واحترام ممتلكاتهم، مثل المستشفيات والمدارس، وفاء لالتزاماتها باحترام القانون الانساني الدولي".
وتأتي المعارك في مراوي بعد ستة أسابيع من إفشال الجيش لمحاولة خطف كبيرة دبرتها أبو سياف في جزيرة بوهول السياحية.
وحذرت الولايات المتحدة وحكومات غربية هذا الشهر من أن الإرهابيين يخططون لخطف أجانب في مناطق سياحية في وسط وغرب الفيليبين.
ك.ف