ناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في افتتاح القمة الإنسانية العالمية الأولى في إسطنبول اليوم الاثنين، العالم "تحمل مسؤولياته"، معبرا عن أسفه لانعدام التوازن في تحمل الأعباء.
وقال أردوغان، إن "النظام الحالي غير كاف فالعبء يقع حصرا على عدد من الدول. اليوم على الجميع تحمل مسؤولياتهم"، علما بأن بلاده تستقبل حوالي ثلاثة ملايين لاجئ، بينهم 2,7 مليون سوري.
وأضاف الرئيس التركي " إن الحاجات تتزايد يوميا، لكن الموارد لا تتبعها بالضرورة"، منددا "بتهرب عدد من أفراد المجتمع الدولي من مسؤولياته".
ويجتمع قادة ومنظمات من العالم أجمع الاثنين، في قمة غير مسبوقة في إسطنبول برعاية الأمم المتحدة، لتحسين طريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات والاحتباس الحراري.
مع 60 مليون نازح و125 مليون شخص بحاجة للمساعدة في العالم، يرى العديد من الجهات الفاعلة في هذا القطاع أن النظام الإنساني الحالي بلغ أقصى قدراته وبحاجة إلى إعادة ترتيب بصورة عاجلة.
لكن سيتحتم على المشاركين الستة آلاف تقريبا المنتظر حضورهم وبينهم أكثر من ستين رئيس دولة وحكومة، التغلب أولا على التشكيك في جدوى هذا اللقاء، لا سيما مع إعلان "أطباء بلا حدود" إحدى أبرز المنظمات غير الحكومية في المجال الإنساني، عدم مشاركتها في القمة متوقعة ألا يصدر عنها سوى "إعلان نوايا حسنة".
ويفترض أن تعقد لقاءات ثنائية على هامش القمة. وقد أبلغت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنها ستبحث وضع الديمقراطية في تركيا مع الرئيس رجب طيب أردوغان الاثنين.
وتعتزم القمة التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخروج بسلسلة "أنشطة والتزامات ملموسة" لمساعدة البلدان على تحسين استعداداتها لمواجهة الأزمات ووضع نهج جديد للتعامل مع النزوح القسري وضمان مصادر تمويل موثوقة لمعالجتها.
م.ن/م.ب