سيتي سكيب قطر 2018 يؤكد متانة القطاع العقاري بالدولة
محليات
23 أبريل 2018 , 08:48م
قنا
أكد معرض سيتي سكيب قطر 2018 في نسخته السابعة المقامة حاليا بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، متانة القطاع العقاري بالدولة، خاصة وأنه منذ اليوم الأول من المعرض تم الكشف عن العديد من المشاريع العقارية الضخمة التي تؤكد قدرة السوق على مواكبة التطورات العالمية وتقديم منتجات عقارية بجودة عالية تتماشى مع أعلى المعايير الدولية.
وفي إطار اليوم الثاني من أعمال المعرض، وقعت الشركة المتحدة للتنمية، ثلاثة عقود إنشائية استراتيجية بقيمة 334 مليون ريال لتطوير جزيرة "جيوان" التي تم تدشينها في اليوم الأول من المعرض، والتي تعتبر أضخم مشاريع التطوير العقاري التي تعمل عليها الشركة المتحدة للتنمية.
وتقع جزيرة "جيوان" بجوار "اللؤلؤة-قطر" على مساحة إجمالية تناهز 400 ألف متر مربع وتوفر مزيجا متميزا من المنتجات العقارية لتلبية متطلبات السكن والاستثمار المختلفة بأنواعها، ويأتي اسمها مستلهما من لؤلؤة الجيوان، وهي اللؤلؤة المعروفة باستدارتها الكاملة وكبر حجمها وجمال لونها الأبيض المشبع بالحمرة.
وأكد السيد إبراهيم جاسم العثمان الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للتنمية، الذي وقع الاتفاقيات الثلاث عن الشركة، ثقة المتحدة للتنمية في مقومات جزيرة جيوان العقارية ومدى جاذبية حلولها العقارية سواء للمستثمرين أو المشترين من داخل الدولة أو خارجها، لافتا إلى أن استثمار الشركة في هذه العقود الإنشائية يعكس التزامها إزاء المساهمين في الشركة التي تعمل مع أبرز الشركات في مجال التطوير العقاري في إطار سعيها لرفد الدولة بالمشاريع التنموية والتطويرية التي تعزز مكانتها المتميزة على خارطة الاستثمار العالمية.
وبموجب الاتفاقية الأولى التي وقعها السيد كامبل جراي، المدير الإداري الإقليمي لشركة Faithful+Gould، تم إسناد مسؤوليات إدارة المشاريع في جزيرة "جيوان " لشركة Faithful+Gould التابعة لشركة SNC-Lavalin، حيث تنص الاتفاقية على إسناد مسؤولية وضع استراتيجيات التسليم وبرنامج المشروع والعمل مع مختلف أصحاب المصلحة لضمان الالتزام بمهل التسليم، بالإضافة إلى إدارة وتعيين الاستشاريين والمقاولين الآخرين الذين سيقومون بالعمل في مختلف أنحاء المشروع، وقد باشرت الشركة عملها في الوقت الحالي بتطوير التصميم الموضوع وتوفير خيارات للمراجعة التقنية والهندسية.
وأفاد السيد جراي بأن العمل مع الشركة المتحدة للتنمية على مشروعها الرائد جزيرة جيوان، يأتي كدلالة أخرى على متانة قطاع التطوير العقاري المحلي ورصانته، مشيرا إلى أنه سيتم في مشروع هذه الجزيرة استخدام مجموعة متميزة من المنصات والأدوات الرقمية التي تدعم نموذج تقديم الخدمات لدى الشركة من خلال الابتكار والتشغيل الآلي بهدف تعزيز كفاءة إدارة المشاريع للعملاء وتوفير كل من الوقت والمال.
وحسب الاتفاقية التي وقعها السيد حسين حمية الشريك المسؤول عن العمليات في شركة دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية، ستقوم الشركة بتنفيذ خدمات الاستشارات التصميمية المتعلقة بالتخطيط الرئيسي والبنية التحتية والهندسة المعمارية والخدمات الاستشارية الهندسية في جزيرة "جيوان".
ويضم نطاق الخدمات المنصوص عليها بموجب هذه الاتفاقية الموقعة مع شركة دار الهندسة بالإضافة للتخطيط الرئيسي والبنية التحتية، توفير خدمات تصميم المباني والهندسة المعمارية بما يشمل خدمات التخطيط الرئيسية وخدمات تطوير البنية التحتية والتصميم المبدئي والمفصل وتصميم الطرق والجسور والأشغال البحرية وإمدادات المياه ومكافحة الحريق وتصريف مياه الأمطار وشبكات الري، فضلا عن شبكات الكهرباء والاتصالات وشبكات التيار المنخفض، وشبكة الغاز وتصريف النفايات الصلبة، كما تشمل دراسات التأثير البيئي وحركة المرور، بالإضافة إلى إعداد وثائق المناقصات.
وأوضح السيد حسين حمية، أن دار الهندسة هي شركة استشارية عالمية متعددة التخصصات في الهندسة والعمارة والتخطيط والبيئة وإدارة المشاريع والإنشاءات، وتعمل حاليا في أكثر من 40 مكتبا في مختلف أنحاء العالم، وهي متواجدة في قطر منذ العام 1978.
وكذلك تم توقيع اتفاقية تتكلف بموجبها شركة الشرق الأوسط للجرف ميدكو (MEDCO) بتنفيذ الأعمال البحرية التي تشمل التجريف والاستصلاح البحري وبناء الشواطئ الرملية وبناء جدار الرصيف البحري والحماية الصخرية للشواطئ وحواجز الأمواج لجزيرة جيوان، وذلك على أن تبدأ أعمالها الإنشائية في شهر مايو المقبل وتستمر لأكثر من سنة ونصف.
ووقع العقد بالنيابة عن شركة ميدكو السيد ألبيرتو مينو، مدير عام الشركة، وذلك بحضور سعادة الدكتور دي جروف بارت سفير مملكة بلجيكا في الدولة .
وبدورها، أعلنت مشيرب العقارية، خلال فعاليات اليوم الثاني من النسخة السابعة لمعرض سيتي سكيب قطر 2018، عن فتح باب حجز الشقق السكنية المخصصة للإيجار في أول برج سكني (برج الوادي-واحد) والواقع في مشروع "مشيرب قلب الدوحة" الوجهة الجديدة للسكن والعمل في قلب العاصمة القطرية.
ويضم البرج السكني "الوادي -واحد" شققا سكنية بأحجام مختلفة توفر إطلالة ساحرة على الخليج الغربي والدوحة القديمة وسوق واقف، وتتميز بجميع المواصفات التكنولوجية الخاصة بالمنازل المعاصرة الذكية.
كما سلطت شركة "الأصمخ للمشاريع العقارية" خلال مشاركتها في المعرض الضوء على باقة مختارة من مشاريعها، حيث أكد السيد فادي بركة الرئيس التنفيذي للشركة أن المعرض يمثل فرصة لعرض عدد من أبرز مشاريع "الأصمخ العقارية" مثل مشروع منطقة أبو فسيلة، ومشروع الأصمخ لوسيل 1، وبرج الأصمخ الإداري في منطقة الخليج الغربي، وبرج ريجنسي بيرل 3، ومشروع بيفرلي هيلز لوسيل والذي يعتبر أكبر مجمع سكني في مدينة لوسيل، ومشروع باراماونت ريزيدنسز الذي يعتبر الأول من نوعه في قطر ويحمل لمسات الفخامة المستوحاة من هوليوود، ويقع في اللؤلؤة قطر.
وأشار بركة إلى حرص الأصمخ على المشاركة في معرض سيتي سكيب قطر بوصفه أضخم معرض عقاري في الدولة، حيث يمثل فرصة لطرح مشاريع وإنجازات الشركة التي تشمل مجموعة متنوعة من المشاريع ذات الأهداف الاستراتيجية المختلفة والتي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات السوق مع التركيز على طرحها بأسعار تنافسية لخدمة الفئات المجتمعية كافة.
وفي جلسة نقاشية عقدت على هامش أعمال اليوم الثاني من معرض سيتي سكيب قطر 2018، سلط الدكتور مصطفى كوكصو كبير المستشارين بوكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء الجمهورية التركية، الضوء على الحوافز التي تقدمها الحكومة التركية لاسيما فيما يخص تملك العقارات للمستثمرين الأجانب، لافتا إلى أن تملك العقارات في تركيا لا يحتاج الكثير من الجهد والأوراق الثبوتية وذلك ضمن التسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب وتشجيعهم على الدخول باستثمارات قوية.
وحول بيع الوحدات السكنية في تركيا للمستثمرين، أوضح أنها كانت في العام 2002 نحو 0.4 بالمائة إلا أنها ارتفعت خلال العام الماضي إلى 1.4 بالمائة، لافتا إلى أن هناك فرصا استثمارية جديدة في المناطق والمدن غير الرئيسية وفيها مزايا استثمارية وتسهيلات كبرى.
وأشار إلى أن السوق التركية قوية وفيها العديد من المستهلكين وأن المنتجات التركية تسوق في السوق المحلية، بالإضافة إلى أسواق الدول التي ترتبط مع تركيا باتفاقيات التجارة الحرة والبالغ عددها 27 اتفاقية مع مختلف الدول.
وأكد الدكتور كوكصو أن التقدم الاقتصادي الحاصل في بلاده خلال السنوات الماضية منذ العام 2002 جاء من خلال تعديلات في قانون جذب الاستثمار وإيجاد البيئة المناسبة، بالإضافة إلى إنشاء وكالة تشجيع وترويج الاستثمار التركية التابعة لرئاسة الوزراء التركية، وتوزيعها بمجموعات عمل على المدن التركية كافة، بحيث تستقطب المستثمر الأجنبي وتشرح له تفاصيل الاستثمار في تركيا.