شدد وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين، على أهمية التعاون العسكري المشترك بين دول القارة الإفريقية لتعزيز الاستقرار الأمني الشامل وإنهاء التوترات والصراعات والنزاعات المسلحة التي تعانيها من خلال آلية عسكرية تعمل بمنظومة متكاملة.

وأشار حسين، في اجتماع  رؤساء أركان الدفاع لإقليم شرق ووسط إفريقيا الذي تحتضنه الخرطوم، إلى التحديات الأمنية والعسكرية التي تواجهها المنطقة بصفة خاصة وكامل القارة بصفة عامة والتي تعكسها النزاعات في دول جنوب السودان وإفريقيا الوسطي وليبيا والاعتداءات على المواطنين في كينيا والصومال، لافتا إلى تغير طبيعة العنف الذي أصبحت تمارسه مجموعات واسعة من الحركات السالبة المتمردة في بلاده.

وبيّن الوزير أهمية الارتقاء بالتعاون والجهود الإفريقيين لمواجهة هذه التحديات بالاستجابة السريعة والفورية لمعالجة الأوضاع الراهنة باستخدام كل الآليات المتاحة في مختلف مراحل إدارة الأزمات لجعل السلام حقيقة واقعية في القارة الإفريقية، قائلا في هذا السياق "نحن في حاجة لتوطين السلام والعمل السريع لتحرير القارة من العنف والصراعات من خلال استدامة الاهتمام بتعزيز السلم والأمن في المنطقة والالتزام بشراكة مبتكرة وخلاقة بين الدول الإفريقية".

ودعا الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين الدول الإفريقية للاستفادة من تجربة إقامة قوات مشتركة تعمل لصالح تأمين الحدود وانسياب حركتها ومنع أية تحركات سالبة فيها لتعزيز التعايش السلمي وإرساء مبادئ حسن الجوار وتبادل المنافع بصورتها الصحيحة، لافتا إلى أهمية تطوير الصناعات الدفاعية في دول إقليم الغرب الإفريقي والقارة ككل.

كما نبه إلى أهمية اعتماد القارة الإفريقية على إمكانياتها في مجالات تطوير الصناعات الدفاعية المحلية واستغلال مواردها وطاقات شعوبها وعقول شبابها لصالح تطوير الصناعات العسكرية.

ونوه حسين في سياق آخر من كلمته للمشاركين في الاجتماع بالمواقف الإيجابية للجامعة العربية والاتحاد الإفريقي بخصوص الانتخابات العامة التي جرت في بلاده مؤخرا على عكس مواقف دول الاتحاد الأوروبي التي وصفها بـ "السالبة والمشجعة للحركات الإرهابية والمتمردة التي تحمل السلاح وتمارس الإرهاب ضد المواطنين وتضر بالاقتصاد السوداني".

وجدد وزير الدفاع السوداني حرص بلاده على تعزيز الأمن والاستقرار العالمي والدفع بجهود السلام الدائم والسعي المتواصل مع الدول الإفريقية لتحقيق شراكات إستراتيجية تخدم الاستقرار الإفريقي الشامل.