

تجربة متكاملة تمزج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر
أبرز الفعاليات الرمضانية التي تثري المشهد السياحي في قطر والمنطقة
تعزيز مكانة قطر كوجهة مميزة لعشاق تجارب الطهي المتنوعة
يواصل مهرجان أكل أول بميناء الدوحة القديم جذب العائلات من المواطنين والمقيمين والزوار مقدمًا تجربة أكل فريدة تحتفي بالتراث القطري الغني خلال شهر رمضان الفضيل، حيث تتنافس أشهر المطاعم والمقاهي المحلية مثل حرجيسا، عمر الخيام، وشجاع وغيرها لعرض أشهى المأكولات الرمضانية من الإفطار إلى السحور.
ويتناغم هذا المهرجان مع أجواء حي المينا القديم، وهو عبارة عن احتفاء بالتقاليد العريقة التي نسجت خصائص تراث المجتمع القطري الغني، ويعد فرصة لقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء، وتذوّق مجموعة متنوعة من المأكولات الشهية من أقدم مطاعم محلية.
ويستقبل المهرجان زواره يوميًا من الساعة الخامسة مساءً حتى الثانية بعد منتصف الليل، حيث يتحول الميناء إلى واحة من النكهات العريقة، مقدمًا للضيوف فرصة لتذوق أطباق رمضانية تقليدية تعكس غنى المطبخ القطري، إذ يمكن للزوار الاستمتاع بتذوق مجموعة متنوعة من الأطباق القطرية التقليدية التي تعكس نكهات الماضي، أو ما يعرف في قطر بـأكل «جيل الطيبين» من خلال مجموعة واسعة من الأكشاك التي تقدم أطباقًا تقليدية، مثل المجبوس والثريد والهريس والمرقوق، إلى جانب حلويات شعبية مثل اللقيمات.

وفي جولة لـ «العرب» أكد مشاركون في المهرجان الذي يستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك أن «أكل أول» يشهد إقبالاً كبيراً ويعتبر محفزاً كبيراً لقطاع الأغذية والمشروبات الذي يعتبر أحد أبرز القطاعات المساندة للسياحة حيث تواصل Visit Qatar دعم قطاع الضيافة لتعزيز مكانة قطر كوجهة مميزة لعشاق تجارب الطهي المتنوعة.
من جانبهم قال زوار إن مهرجان أكل أول في نسخته الثانية نجح في حجز مكانة بارزة ضمن رزنامة الفعاليات المميزة التي تستقطب الزوار في شهر رمضان خصوصاً في ظل المشاركات الواسعة من المطاعم والمقاهي التراثية حيث تسعى الأجيال الجديدة التي لم تعاصرها إلى التعرف عليها من خلال تجربة حية وأشهرها: ريكس وباباي ومطعم الزرقا وفلافل صديق وحلويات البحصلي وكافتيريا فلسطين وستيرلنغ وعمر الخيام وشجاع وهرجيسه وممتاز وصيدا وكباب الطيب ومطعم الشباب ومطابخ اليازي وكافتيريا فلسطين ومطعم ريكس وغيرها من المطاعم الشهيرة والتي تشتهر بتقديم الطعام القطري التقليدي.
حرص على المشاركة
بدوره أكد أحد المسؤولين عن التنظيم إن فكرة إقامة النسخة الثانية من المهرجان تعود إلى قطر للسياحة ضمن أجندة الفعاليات الموسمية التي توفرها للسكان والزوار للاستمتاع بالأجواء على مدار العام، مضيفا أن المطاعم المشاركة يميزها الحفاظ على الأطباق التي كانت تقدمها منذ أكثر من 40 عاما يكاد بنفس السعر والطريقة لافتا إلى أن الغرض من إقامة هذا المهرجان هو العودة للوراء قليلا واستعادة عبق الماضي والتراث القطري الأصيل حيث حرصنا على الاستعانة بأدق التفاصيل من خلال الديكورات المستخدمة والكراسي وطاولات الطعام.
كما أشار إلى ان جميع المطاعم التي شاركت العام الماضي أظهرت الحرص على المشاركة في النسخة الثانية من المهرجان بإضافات جديدة وتجارب مبتكرة بعد النجاح الكبير الذي حققته في النسخة الأولى.
تجربة رمضانية بطابع محلي
يشهد مهرجان «أكل أول» أجواءً نابضة بالحياة تعيد إحياء الأسواق القديمة من خلال مبادرة «الدكان»، الذي يُعيد إحياء النكهات القطرية القديمة، حيث يمكن للزوار تذوق المأكولات والحلويات الشعبية التي تعود إلى جيل الطيبين. هذه التجربة تتيح لهم العودة إلى طفولتهم عبر الأطباق التي نشأوا عليها، وسط أجواء نابضة بعبق الماضي.
كما يستضيف «كشك الألعاب الشعبية» منافسات ممتعة تعكس روح التقاليد، حيث يمكن للزوار المشاركة في ألعاب تراثية وسط أجواء رمضانية حيوية.
مسابقات وحكايات من الماضي
يقدم «مسرح أكل أول» مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمسابقات تفاعلية مثل «كاهوت» التي تضم أسئلة عن المأكولات الشعبية، الحرف التقليدية، والمناسبات التراثية، مع جوائز قيّمة للفائزين، بالإضافة إلى مسابقة «البحث عن الكنز» التي تدعو المشاركين لحل الألغاز التراثية والتفاعل مع الأكشاك المختلفة لاكتشاف أسرار الماضي.
في جو تراثي حيوي، يروي «الحكواتي» قصصًا ممتعة عن تاريخ المأكولات المحلية وعادات الضيافة، حيث يتم تقديم هذه الحكايات بأسلوب مشوّق مع تأثيرات صوتية وأزياء تقليدية تعكس روح الماضي.
أما في «مسرح العرائس» فيستمتع الأطفال والعائلات بعرض دمى متحركة وقصص ممتعة عن المأكولات الشعبية القطرية وأهمية الضيافة والتقاليد، بأسلوب تفاعلي ومسلٍ.
يوفر المهرجان تجربة تفاعلية لعشاق الطهي، حيث يتنافس الطهاة في إعداد أطباق قطرية بلمسات إبداعية ضمن «تحدي النكهات المحلية»، بينما يشارك الجمهور في «تحدي التذوق الشعبي» لاختيار الطبق الأفضل. كما سيقام «تحدي المكونات السرية» حيث يتعين على الطهاة تحضير أطباق باستخدام مكونات مفاجئة، مما يجعل المنافسة أكثر إثارة وتشويقًا.
عروض فولكلورية وأهازيج شعبية
يستضيف المهرجان عروضًا موسيقية حية تتضمن أغاني وأهازيج تقليدية كانت تُغنى في المجالس والأعراس، وأثناء تحضير الطعام مثل طحن القمح وصناعة الخبز، باستخدام الطبول، العود، والمرواس لإضفاء طابع أصيل على تجربة الزوار.
وفي إطار تعزيز التجربة الرمضانية في قطر، أطلقت Visit Qatar حملتها الرمضانية لهذا العام تحت عنوان «هلا بالجار الغالي»، التي تهدف إلى الترحيب بزوار دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر الفضيل.
وتعكس هذه الحملة قيم الضيافة القطرية وروح الترابط بين قطر والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر الفضيل، تحمل شعار «رمضان الخير ويّاكم غير»، حيث تُبرز أجواء الشهر الفضيل عبر سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس التراث الثقافي الغني لدولة قطر. والتأكيد على حفاوة الاستقبال وكون دولة قطر بيتا ثانيا لكل زائر.