أصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بيانًا أمس، دعوا فيه إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وطالب البيان الاحتلال الإسرائيلي باستئناف الخدمات الإنسانية، بما في ذلك توفير الماء والكهرباء، وضمان تقديم الرعاية الطبية والسماح بالإجلاء الطبي.
وذكر البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية والتنمية البريطانية عبر حسابها على موقع «إكس»: «إن استئناف الضربات الجوية في غزة يمثل تراجعًا خطيرًا بالنسبة إلى أهالي غزة والرهائن وعائلاتهم والمنطقة بأسرها. وقد أثار فينا القلق سقوط ضحايا مدنيين، وندعو على وجه السرعة إلى العودة إلى وقف إطلاق النار».
ودعا الوزراء جميع الأطراف إلى استئناف الانخراط في المفاوضات لضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل ودائم.
وأضاف البيان: «لكل الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش بسلام وأمان... وموقفنا واضح يجب ألا يكون لحماس أي دور في إدارة غزة، وألا تشكل تهديدًا لإسرائيل بعد الآن. لكن هذا الصراع لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، فالعودة إلى القتال لن تؤدي إلا إلى مقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين».
وتابع: «إراقة المزيد من الدماء ليست في مصلحة أحد. وعلى إسرائيل أن تحترم القانون الدولي بشكل كامل، وأن تسمح بدخول المساعدات فورًا. كما يجب حماية المدنيين وعدم حرمانهم من المعونات أو الخدمات الأساسية. ونطالب إسرائيل باستئناف الخدمات الإنسانية، بما فيها الماء والكهرباء، وضمان توفير الرعاية الطبية والسماح بالإجلاء الطبي المؤقت، تماشيًا مع القانون الدولي الإنساني».
وأعرب وزراء خارجية الدول الثلاثة في البيان عن صدمتهم البالغة جراء القصف المميت لمبنى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في غزة، الذي أدى إلى مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة وإصابة العديد، وكان من بين الضحايا مواطنون أوروبيون. وأكدوا ضرورة حماية موظفي الأمم المتحدة ومبانيها، وعدم استهدافها تحت أي ظرف.
واختتم البيان: «إن وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد الموثوق لتحقيق سلام مستدام وحل الدولتين وإعادة إعمار غزة».
