د. هنادي الحمد: إسهامات قطر بارزة في تطوير الخطط الصحية العالمية

alarab
محليات 23 مارس 2023 , 12:50ص
الدوحة - قنا

أكدت الدكتورة هنادي الحمد قائد برنامج الشيخوخة الصحية بالاستراتيجية الوطنية للصحة، والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية، على الدور الهام الذي تلعبه دولة قطر في منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي كان له أثر إيجابي على العديد من السياسات والخطط الصحية العالمية.
وقالت الدكتورة هنادي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن التعاون بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية في السنوات الأخيرة ساهم في تطور القطاع الصحي ليس على الصعيد المحلي فقط، بل على الصعيد الدولي، وذلك بفضل المبادرات العديدة التي قدمتها قطر في مختلف التخصصات، والبرامج الصحية التي ساهمت بشكل فعال في تحسين الخطط الصحية على المستوى الدولي، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت، من منطلق إيمانها وثقتها بالدور الإيجابي لدولة قطر على الصعيد الدولي، بتعيين واختيار العديد من القيادات الطبية القطرية في عدد من لجان المنظمة العالمية، وذلك للمساهمة بأفكارهم وخبراتهم في إثراء العمل الصحي الدولي، ولعب أدوار أساسية في صياغة سياسات صحية متطورة يكون لها أثر كبير في زيادة تطوير القطاع الصحي عالميا. ولفتت إلى أن التعاون مع منظمة الصحة العالمية ليس وليد اللحظة، بل كانت صحة ورعاية كبار السن في قطر محط اهتمام منذ سنوات، حيث كان الهدف هو تقديم رعاية شاملة لهم على أحدث مستوى توصل إليه العالم، مشيرة إلى أنه بعد التواصل مع منظمة الصحة العالمية والاطلاع على الجهود الوطنية المبذولة في رعاية كبار السن من جانب المنظمة وبعد الاطلاع على الأجندة الدولية والمعايير الدولية لرعاية كبار السن وضمن الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة العامة، تم تعيينها في قطر أيضا كقائد وطني للشيخوخة الصحية.
وذكرت الدكتورة هنادي الحمد، أن العمل تركز في تلك المرحلة على تطابق الجهود الوطنية مع متطلبات ومعايير منظمة الصحة العالمية، كما تم التعاون بين فريق من وزارة الصحة وإدارة كبار السن بمؤسسة حمد الطبية بشأن عمل الخطة الوطنية للخرف عام 2018، بينما تم العمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على خطة وطنية من أجل شيخوخة صحية، كما استمر العمل والتواصل مع منظمة الصحة العالمية حتى أثناء جائحة كورونا لمواجهة التحديات التي واجهت كبار السن، فضلا عن تبادل الخبرات المحلية والعالمية.
وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية قامت، من هذا المنطلق، باختيارها ضمن مجموعة تابعة لها تعمل بصفة استشارية لسلامة ورعاية كبار السن خلال جائحة «كوفيد-19»، وذلك كعضو في الفريق الاستشاري التقني التابع للمنظمة العالمية والمعني بإدماج القوى العاملة في مجالي الصحة والرعاية، مشيرة إلى أن المجموعة تعمل على تطوير المصدر الأول العالمي للسياسات في مجال دمج القوى العاملة في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية، مع التركيز الواضح على دمج العاملين في مجال الرعاية في تخصصاتهم المختلفة كجزء من الخدمات الصحية المتكاملة التي تركز على الفرد وتعزز نظم الرعاية الصحية الأولية.