نقاد: النهوض بالمسرح القطري يحتاج إلى حراك شامل

alarab
ثقافة وفنون 23 مارس 2022 , 12:06ص
حنان غربي

عقدت مساء أمس الأول ندوة حول مسيرة المسرح القطري على مدى نصف قرن، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي الـ 34 الذي تستمر فعالياته حتى 27 مارس الحالي. 
أدار الندوة السيد علي الخلف، وقدم الرؤية النقدية الدكتور حسن رشيد، والفنان عبدالله أحمد.
وكشفت مداخلات ضرورة أن يعمل المسرح القطرى على مدار العام وليس موسميا حتى يعاود النهوض من جديد. كما حددت أسباب تراجع المسرح القطري، وأكد الحضور أن غياب المسرح المدرسي والشبابي أهم الأسباب وراء تراجع مسيرة المسرح القطري. 
واستهل د. حسن رشيد مداخلته بالتطرق إلى أبرز المحطات في تاريخ المسرح القطري خلال نصف قرن عبر رصد حركته وتطوراته لعدة أجيال متلاحقة، كما تحدث عن فنانين كثيرين ممن أثروا كثيرا في دفع عجلة المسرح في تقدمه وتطوره نحو الامام.
وعاد د. حسن رشيد إلى بدايات المسرح القطري عام 1972 وكيف ارتبط مع بعض الأعمال الإذاعية. 
كما تحدث عن الأعمال المسرحية وممثلي هذا الفن من الرواد والمعاصرين، وحلل نماذج من الأعمال البارزة، مستعرضا بعض التفاصيل والذكريات وأبرز محطات المسرح في قطر والتعرف على المبدعين والرموز في هذا المجال، مستذكرا كثيرين رافقهم في المسرح ولا يزال تأثيرهم باقيا وسيظل، مشيرا الى اهمية الاعتناء بالنقد المسرحي باعتباره مكملا للحركة الفنية.
ولفت إلى أن تطوير المسرح المحلي ينبغي أن يشمل حراكاً شاملاً في الحركة المسرحية، بحيث يصبح المسرح مسيطراً على المجال الفني، لافتا إلى أن هذا الأمر لن يكون إلا من خلال خطط مدروسة، وتقديم أساسيات العرض المسرحي.
وقال الفنان عبدالله أحمد ان الحركة المسرحية القطرية بدأت بطريقة صحيحة، مطالباً بأن يتم عمل تقديم أعمال مسرحية على مدار العام، وليس فقط من خلال مدة قصيرة معينة، مضيفا انه لابد من الاستمرارية في تقديم الأعمال المسرحية مثلما كان في الوقت السابق حيث كانت توجد 4 فرق مسرحية وكل فرقة تقدم على الأقل خمسة عروض مسرحية خلال موسم واحد متنوعة منها مسرح عالمي ومسرح محلي ومسرحيات أطفال، حصلت على العديد من الجوائز.
وأكد ضرورة تأهيل الشباب للانخراط في العمل المسرحي بمختلف عناصره، سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج أو غير ذلك من منظومة العمل المسرحي المتكامل، مشدداً على أهمية أن يشمل هذا التأهيل إقامة ورش مسرحية متخصصة، لتنمية مواهب الشباب المسرحية.
وأوضح أن الشباب لديهم مواهب فنية ثرية، يجب توظيفها في أعمال مسرحية واعدة، وأنهم بحاجة إلى من يدعم هذه المواهب، فيثريها، ويعمل على توظيفها في أعمال مسرحية راقية.
وشهدت الندوة حضور مميز من الفنانين والمهتمين بالحركة المسرحية وتاريخ المسرح القطري، من خلال التفاعل والمداخلات من الحضور.
كما تطرقت الندوة إلى العديد من الأسماء من أعمدة المسرح القطري، وبعض الأعمال المسرحية التي كانت علامة من علامات المسرح العربي ونافست على العديد من الجوائز على المستوى العربي بالاضافة إلى شهادات من كبار الممثلين والفنانين العرب في المسرح القطري.
كما ناقشت المداخلات أسباب تراجع المسرح القطري، وأجمع الحضور على أن غياب المسرح المدرسي والمسرح الشبابي بالاضافة إلى دمج المهرجانات كانت أهم الأسباب التي أثرت سلبيا في الحركة المسرحية القطرية.