واصلت المدارس الخاصة أداء الاختبارات الدولية «بيزا» و»تيمز» التي انطلقت في الأول من مارس الجاري وتستمر حتى منتصف أبريل المقبل.
ويؤدي طلبة المرحلة الإعدادية اختبار «بيزا»، في حين يؤدي طلبة الصفوف الرابع في المرحلة الابتدائية والثامن في المرحلة الإعدادية اختبار «تيمز». وكشفت البيانات الحالية عن معدل استجابة مرتفع للمدارس الخاصة في أداء هذه الاختبارات. وأشادت الأستاذة انتصار المهندي الاستشارية بمكتب الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص وعضو لجنة الاختبارات الدولية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بحماس وجدية المدارس الخاصة المشاركة في أداء هذه الاختبارات، متمنية التوفيق لكافة الطلبة المشاركين فيها.
وأكدت أن عملا كبيرا بُذل خلال الفترة الماضية في إطار الاستعدادات لهذه الاختبارات، مشيرة إلى أهميتها – أي الاختبارات الدولية - باعتبارها من أبرز الأدوات لتقييم الأنظمة التعليمية وتقويمها في مختلف دول العالم، ومن بينها قطر، حيث تُعد مؤشرا هاما لمستوى تحصيل الطلبة في المواد الدراسية الأساسية والمهارات التعليمية.
وقالت إن إدارة شؤون المدارس الخاصة بالوزارة تسعى دائما إلى تحسين نتائج طلبة المدارس الخاصة والحصول على مراكز متقدمة في الاختبارات الدولية، كاشفة عن اجتياز المدارس الخاصة في الدولة القيمة المستهدفة في هذه الاختبارات طبقا لاستراتيجية الوزارة 2017- 2022، إلى جانب تجاوز الكثير من هذه المدارس المتوسط العالمي، بل إن هناك مدارس حققت درجات عالية تفوق المتوسط العالمي، في الاختبارات الدولية التي أجريت في الدورات السابقة، وهو ما يعكس جودة النظام التعليمي في دولة قطر.
وأوضحت المهندي أنه قد تم إعداد خطة توعية متكاملة للاختبارات الدولية منذ انطلاق العام الدراسي 2021 - 2022، وقامت هذه الخطة على وضع أهداف عامة لرفع مستوى طلبة المدارس الخاصة في الاختبارات الدولية تمثلت في تطوير عمليات المراقبة والمتابعة وتشجيع المدارس الخاصة بمختلف أنظمتها التعليمية على رفع كفاءتها بشكل مستمر لتحقيق القيمة المستهدفة لكل دورة. وغرس روح المنافسة والتحدي في نفوس الطلبة وتنمية الروح الوطنية بالحرص على حصول دولتهم على مراكز متقدمة في هذه الاختبارات على مستوى العالم. ورفع مهارات وقدرات الطلبة وحثهم على الطلاقة في اللغتين العربية والإنجليزية والارتقاء بمهاراتهم العلمية في العلوم والرياضيات.
وكشفت أن المدارس الخاصة قامت بالعديد من الإجراءات لإعداد طلبتها للاختبارات الدولية وتنفيذ الخطة العامة ركزت فيها على المواد المستهدفة العلوم والرياضيات والطلاقة في القراءة والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية وذلك عن طريق الأنشطة اللاصفية التي تنمي هذه المواد مثل تنظيم أسبوع الرياضيات وأسبوع العلوم وأسبوع اللغة العربية وأسبوع اللغة الإنجليزية. وتدريب الطلبة على نماذج الاختبارات، وتقييم مستواهم بصفة مستمرة في هذه المواد وتحليل نتائجهم والوقوف على الجوانب التي تحتاج إلى دعم. وفيما يتعلق بالهيئة التدريسية في المدارس فركزت الخطة على تنمية خبرات المعلمين بكيفية تدريس هذه المواد وإكساب الطلبة المهارات المطلوبة لاجتياز هذه الاختبارات بكفاءة وفعالية، إلى جانب إعداد ورش عمل لجميع المعلمين. وعلى الجانب الآخر لم تغفل الخطة الطلبة حيث ركزت على عمل المراجعات الإثرائية للطلبة المستهدفين.