في جلسات القمة العالمية 2021.. خبراء: «الكوتشنج» بوابة لتنمية إبداع الأفراد والمؤسسات

alarab
محليات 23 مارس 2021 , 12:25ص
يوسف بوزية

شهدت جلسات القمة العالمية للكوتشنج 2021، التي ينظمها مركز غاية للتدريب الإداري تحت رعاية وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، مداخلات نخبة من الخبراء والمختصين في الكوتشنج والتدريب والتوجيه الدولي، والذين استعرضوا أهمية الأساليب الحديثة في تغيير حياة الأفراد والتأثير عليهم بصورة إيجابية، وإحداث التطوير على الصعيد الفردي والمؤسسي.
وقدم الدكتور محمد سمير، كوتش معتمد من قبل الاتحاد الدولي للكوتشينج ومدرب معتمد، جلسة بعنوان «جوهر الكوتشنج» استعرض فيها مفهوم الكوتشنج، وتوضيح التمايز بين المجالات المتشابهة، وكانت جلسة تمهيدية لكل من يتطلع إلى فهم أساسيات الكوتشنج، واختلافه عن التدريب أو الإرشاد أو التوجيه أو العلاج النفسي أو غيرها من المفاهيم الملتبسة في أذهان الناس. وتناول المتحدث مهارات الكوتش، وأكد د. سمير أن الاستماع والإنصات أبرزها وطرح الأسئلة الفعالة، وقال إن طرح الأسئلة لها قواعد معينة، حيث يجب أن تكون واضحة ومحددة وقصيرة، ويجب أن لا يسأل الكوتش سؤالين في المرة الواحدة، وأن تكون الأسئلة بحب واهتمام، وأن تكون المساحة الآمنة للتحدث بأريحية ودون خوف من النقد، وقال: إن الكوتشينج يساهم في إنشاء واتخاذ إجراءات نحو تحقيق الأهداف وزيادة الرضا عن الحياة، أو العمل واتخاذ القرارات ورفع الأداء في أي جانب من جوانب الحياة.

كيفية بناء محادثة
أما السيد محمد عراقي مستشار أداء معتمد من جمعية تنمية المواهب، فتحدث حول كيفية بناء محادثة الكوتشينج، وقدم البنية والأدوات والنصائح والحيل حول كيفية إنشاء محادثة تبني العلاقة، وتحقق نتائج رائعة.
وبدأ عراقي جلسته بتوجيه سؤال للمشاركين مضمونه: «ما العمل السيئ أو شخص يؤدي عملاً سيئاً؟ حيث تفاعل المشاركون بتقديم عدة إجابات عن العمل السيئ من وجهة نظرهم كما يلي: غير مبالٍ بالعمل، ضعف الإنتاجية، ضعف معايير الجودة، وعدم تحقيق النتائج المرجوة.
بينما جاءت إجابات المشاركين حول ماهية العمل الجيد أو مَن هو العامل الجيد؟ كما يلي: مؤثر، تواصل جيد، يتوافق مع معايير ورؤية المؤسسة، مسؤول منتج وإيجابي، أما الإجابات عن «ما العمل العظيم؟» فكانت: عندما يضيف إلى العمل معنى ويخلق تأثيراً وأثراً فعالاً.
وتضمنت الجلسة إجابات المشاركين على سؤال المتحدث: لماذا الناس في المؤسسات لا يحبون الكوتشنج؟
حيث أكدوا أنهم يعتبرونه مضيعة للوقت والمال، ولأن العديد من الأشخاص يريدون حلالاً جاهزة أو مباشرة.. وعرض حل هذا الموضوع بعدم أخذ الكوتشنج كحدث أو قالب يجب أخذه بما يتماشى مع عمل المؤسسة، ويكون جزءاً منها.
وشهدت الجلسة استعراض نتائج استبيان قدمته الأستاذة أسماء الكواري بمشاركة 60 شخصاً تم اختيارهم بشكل عشوائي من سكان الدولة كما يلي:
هل تعرف ما مهنة الكوتش؟ حيث أجاب 25%: لا، بينما قال 75%: نعم.
هل سبق وأن أخذت جلسة مع كوتش؟ وكانت النتيجة: 72%: لا. 25%: نعم.
هل تعتقد أن هناك وصمة فيما يخص مدرب الحياة في دولة قطر؟
وكانت النتيجة 50%: لا، 40%: نعم، و10%: ربما.
هل تفضل أن تختار كوتش حياة قطرياً أم غير قطري؟
حيث أظهرت النتائج تعادلاً في التفضيل.
هل تعتقد أن هناك وصمة فيما يخص التعامل مع كوتش حياة قطري؟ وكانت النتيجة 60%: لا، و30%: نعم، و10%: ربما.
واستعرضت الكواري قصتها الشخصية في رحلة الكوتشنج، والتحديات التي تواجه المختصين المعتمدين المحليين عند دخولهم سوق الكوتشنج في دولة قطر.. مع تقديم نصائح حول كيفية التغلّب على التحديات وكسب الثقة.