كلية المجتمع في قطر تُطلق الملتقى السنوي الأول لمركز اللغة الإنجليزية لسد الفجوة بين التعليم الثانوي والجامعي

alarab
مدارس وجامعة 23 مارس 2019 , 09:36ص
الدوحة- بوابة العرب
في إطار سعيها المتواصل لتحقيق التميز الأكاديمي وتماشيًا مع نهجها التعليمي المتمحور حول الطالب، نظمت كلية المجتمع في قطر الملتقى السنوي الأول لمركز اللغة الإنجليزية تحت عنوان "سد الفجوة بين التعليم الثانوي والجامعي في تدريس اللغة الإنجليزية والمهارات الأكاديمية".

وشهد الملتقى، في نسخته الافتتاحية، مساهمات متنوعة وقيّمة من قبل كوكبة من المعلمين والباحثين وواضعي السياسات والأطراف المعنية بالعملية التعليمية، الذين اجتمعوا لمشاركة خبراتهم ودراسة أسباب هذه الفجوة التعليمية من حيث تدريس اللغة الإنجليزية والمهارات الأكاديمية، وذلك بهدف التوصل إلى آليات تؤهل طلاب المدارس الثانوية بشكل جيد للمرحلة التالية من رحلتهم الأكاديمية على نحو يضمن الانتقال السلس من المدرسة إلى الكلية أو الجامعة.

وشدد الدكتور خالد العبد القادر، نائب رئيس كلية المجتمع، على أهمية موضوع الملتقى، كونه من المهم النظر إلى العملية التعليمية على أنها رحلة علمية متصلة وممتدة للطالب، وقال: "يتمثل أحد سُبل تحسين مخرجات التعليم في الدولة، الذي قد يتم التغاضي عنه أحيانًا، في تشجيع المعلمين والأطراف المعنية في المرحلتين الثانوية والجامعية على التنسيق فيما بينهم والعمل معًا نحو تعزيز تجربة الطلاب التعليمية من خلال استيعاب صفة الاستمرارية التي تتميز بها رحلتهم الأكاديمية. ولا يمكن لذلك أن يحدث إلا عندما ندرك الطبيعة المنفردة للخطط التعليمية خلال مراحل التعلم المختلفة للطلاب. وهنا تكمن أهمية الموضوع الحيوي الذي تتناوله النسخة الأولى من الملتقى السنوي لمركز اللغة الإنجليزية في كلية المجتمع، التي تهدف إلى تضافر جهود كافة الأطراف المعنية في قطاع التعليم من أجل تحقيق هذا الهدف المشترك."

من جانبه، علّق الدكتور مايكل كينج، رئيس مركز اللغة الإنجليزية في كلية المجتمع، قائلًا:
"لقد كان أمرًا مميزًا ومحفزًا أن نرى مشاركين من مختلف الأطراف الفاعلة في القطاع التعليمي في قطر يجتمعون لمناقشة هذا الموضوع المحوري، الذي يصب في مصلحة جميع الطلاب على مستوى الدولة.

 فقد ساعدتنا الآراء التي طرحها كل من المتحدثين والمشاركين في فهم الفرص والإمكانيات المتاحة أمامنا، وكذلك ألقت الضوء على التحديات التي نواجهها جميعًا لتحقيق انتقال سلس بين التعليم الثانوي والتعليم العالي. وفي ضوء ذلك، فإن محور اهتمامنا الآن هو التركيز على مخرجات الملتقى والخطوات التالية التي يجب علينا أن نتخذها.

 وبالنظر إلى أن تنظيم الملتقى جاء بهدف توحيد الجهود وتحقيق التكامل بدلًا من العمل بشكل فردي ومنعزل، فمن الأهمية بمكان ألا تصبح مخرجات الملتقى ذاته بمعزل عن التطبيق الفعلي. وبالتأكيد سنبذل ما في وسعنا لمتابعة ما يتم تحقيقه على أرض الواقع من النتائج التي توصلنا إليها اليوم حتى نتمكن من تعزيز وتسهيل انتقال الطلاب من مستوى تعليمي إلى آخر."

بدأت الفعالية بجلسة عامة بعنوان "بناء نظام متماسك لتعليم اللغة الإنجليزية"، حيث ألقى الدكتور دادلي رينولدز، أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، الضوء على الفوارق والتفاوتات التي تؤدي إلى التعثر الأكاديمي، وكيف يمكن أن يساعد تبني منظور نظامي لتعليم اللغة في تسهيل انتقال الطلاب إلى مرحلة التعليم العالي.

وتناولت الجلسات التالية العديد من الموضوعات الحيوية ذات الصلة، مثل إعداد الطلاب للتعلم القائم على المشاريع من قبل الدكتورة كسيانجيون دو، الأستاذة بكلية التربية في جامعة قطر، والاستعداد للكلية والحياة المهنية من قبل الدكتورة ميرفت فايز، منسق برنامج الطفولة المبكرة في كلية المجتمع.

ومن جهته، استعرض الدكتور أوكن أفيونق، الأستاذ المحاضر للغة الإنجليزية في البرنامج التأسيسي في جامعة قطر، العوامل التي تؤثر على الانتقال الناجح من مؤسسات التعليم الثانوي إلى مؤسسات التعليم العالي. كذلك قدم الأستاذ أحمد سامي مصطفى والأستاذ وليد أحمد حسن تركي، أخصائيا تقييم مادة اللغة الإنجليزية بوزارة التعليم والتعليم العالي، عرضًا للإجراءات المقترحة لتعزيز العملية التعليمية وتحسين قدرات ومهارات الطلاب في اللغة الإنجليزية.

وفي ختام الفعالية، عُقدت حلقة نقاشية، أدارها الدكتور مايكل كينج، لاستخلاص النتائج التي تم التوصل إليها خلال جلسات الملتقى وكذلك تلك التي تم التوصل إليها من خلال تفاعل الجمهور ومداخلاته حول موضوعات الجلسات عبر الموقع الإلكتروني للملتقى.

تجدر الإشارة إلى أن مركز اللغة الإنجليزية في كلية المجتمع يُنظم الملتقى السنوي الأول للغة الإنجليزية لمساعدة أعضاء هيئة التدريس على توفير أفضل تعليم ممكن للطلاب، وذلك عبر استكشاف الفرص المتاحة لتحليل الوضع الحالي للعملية التعليمية في قطر والمناقشات والندوات. وسوف يسعى المركز، خلال النسخ المقبلة من الملتقى، إلى تزويد الأطراف المعنية في جميع أنحاء البلاد برؤى جديدة حول سُبل التدريس والتقييم، وكيفية تصميم المناهج والسياسات والبرامج.