إحتمالية تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا هذا الأسبوع
حول العالم
23 مارس 2015 , 09:21م
بروكسل - رويترز
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا اليوم الاثنين (23 مارس) إن الأطراف المتحاربة في البلاد قد تتفق هذا الأسبوع على قيادات حكومة وحدة وطنية لمحاولة إنهاء الصراع المستعر لكن هذا الأمر لن يكون سهلا.
وكان من المقرر انتهاء المحادثات امس الأحد (22 مارس اذار) لكن تم مدها يومين آخرين على الرغم من تجدد القتال في طرابلس التي تريد الحكومة المُعترف بها دوليا استعادتها من حكومة موازية سيطرت عليها الصيف الماضي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص برناردينو ليون لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع مع رؤساء بلديات ليبيين إن الوضع في الأرض يجعل من الصعب التكهن بنتائج المفاوضات الحالية لتشكيل
حكومة.
أضاف ليون "هناك فرصة لنحرز تقدما وأن تكون لدينا الأسماء الأولى لحكومة وحدة هذا الأسبوع. ستكون مناقشة صعبة ولا أحب أن تكون التوقعات كبيرة للغاية. فلنضع في اعتبارنا صعوبة الوضع في
الأرض. لكن هناك إمكانية وسنبذل قصارى جهدنا لنصل إلى هناك بحلول نهاية هذا الأسبوع."
وقال ليون إن الهدف الأول للمحادثات التي تجرى في المغرب هو الاتفاق على رئيس حكومة ونائبين لرئيس الوزراء.
وقال "الفكرة ليست الاتفاق على كل أعضاء الحكومة لكن على ثلاثة منهم: رئيس وزراء ونائبين. يجب أن يكونوا.. انه مقترح وليس قرارا. يجب مناقشة المقترح وأن يبحثه الليبيون ويجب أن يعودوا ليقولوا
إنهم يؤيدون هذه الأسماء الثلاثة. يجب أن يُطلب منهم إعداد قائمة بالحكومة الجديدة. يجب أن يكون ذلك سريعا ولكن علينا في ذات الوقت منحهم الوقت للعثور على الأشخاص المناسبين."
وأضاف ان الترتيبات الأمنية المقترحة مثل وقف إطلاق النار والرقابة على الأسلحة وانسحاب الفصائل المسلحة لن تنجح بدون مراقبة دولية.
وقال "نحتاج إلى دعم ليبيا أيضا في بناء جيش وفي تدريب قواتها وفي مراقبة الحدود. وبالتالي فإن هناك الكثير الذي يستطيع المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي القيام به."
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على وضع مقترحات لإرسال بعثة إلى ليبيا اذا نجحت المحادثات.
وقال ليون إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي نشر مقطع فيديو الشهر الماضي يظهر ذبح 21 مسيحيا مصريا في ليبيا يزداد قوة.
ويقول زعماء غربيون إن محادثات الأمم المتحدة التي تجرى في المغرب هي السبيل الوحيد لإنهاء الاضطرابات في ليبيا.