مشروع يبرز أهمية أدوات الفحص الجينية

alarab
محليات 23 فبراير 2022 , 12:40ص
الدوحة - العرب

قام فريق بحوث، بقيادة باحثين متعاونين من وايل كورنيل للطب – قطر ومؤسسة قطر ووايل كورنيل للطب – نيويورك، بتجميع قاعدة بيانات جينومية ضخمة للسكان في قطر، حيث استعانوا بها في تطوير أداة فحص متقدمة ومنخفضة التكلفة في الوقت نفسه للكشف عن الأمراض الوراثية بين هذه المجموعة السكانية المتميّزة في الشرق الأوسط. كما شارك في إعداد هذه الدراسة باحثون من سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية. 
والأداة المطوّرة، المعروفة باسم كيو-تشيب1 Qchip1، هي رقاقة دقيقة يمكنها من خلال عينة دم واحدة الكشف عن أكثر من 80 ألفا من مختلف متغيّرات الحمض النووي «د.ن.أ» في جينات مرتبطة باضطرابات وأمراض وراثية. وستُستخدم الرقاقة الدقيقة Qchip1، البالغة تكلفة الواحدة منها أقلّ من 100 دولار أمريكي، في تقييم عوامل اختطار الإصابة بمثل تلك الاضطرابات والأمراض الوراثية بين حديثي الولادة والمقبلين على الزواج والمرضى في المستشفيات، ما سيسهم حتماً في تقدّم الطب الشخصي في قطر.
وكما أظهر الباحثون في دراستهم التي نُشرت في الدورية العالمية المتخصصة npj Genomic Medicine، فإنّ تطوير أداة فحص تخصّ مجموعة سكانية معيّنة مسألة ضرورية في حالة قطر لأن السكان القطريين لديهم مجموعة متمايزة إلى حدّ بعيد من متغيرات اختطار الإصابة بالاضطرابات الوراثية، لم يُرصد 85% منها عند سكان غربيين. 
وقالت الدكتورة أمل رباعي، المؤلف الأول المشارك للدراسة والأستاذ المساعد في بحوث الطب الوراثي في وايل كورنيل للطب - قطر: «قاعدة البيانات الجينومية للسكان القطريين ورقاقة Qchip1 توفران معاً وسيلة فعالة ومتدنية التكلفة ومتاحة للحد من أعداد المصابين بمجموعة واسعة من الأمراض الوراثية». 
وأعربت عن سعادتها بأن أتيحت فرصة العمل في هذا المشروع الطموح مع زملاء لنا في وايل كورنيل للطب - نيويورك ومؤسسة قطر، وهو ما أثمر عن توفير أداة فحص دقيقة ومهمة على صعيد صحة السكان القطريين.
وقالت الدكتورة أسماء آل ثاني، كبير المؤلفين المشاركين للدراسة ورئيس اللجنة الوطنية لقطر جينوم ونائب رئيس مجلس أمناء «قطر بيوبنك»: «نكتشف يوماً بعد آخر المزيد من المتغيّرات المسببة للأمراض، التي لوحظ اختلافها من بلد إلى آخر. 
وقال الدكتور خالد فخرو، المؤلف المشارك للدراسة ورئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب: «مصفوفة Qchip1، كأداة مبتكرة لفحص الجينات، تحقق إنجازات عدّة لدولة قطر. أولاً، هي ثمرة متميزة للاستثمار المبكر في إثراء المعرفة الجينومية لسكان الدولة. وثانياً، هذه المصفوفة الأولى من نوعها على نطاق الدول العربية ويمكن أن تتبناها البلدان المجاورة التي يتشارك سكانها الأصول (وطفرات الأمراض) مع السكان القطريين.