

أطلقت جامعة قطر أمس، مؤتمر «التربية والتعليم الهندسي وتكنولوجيا التعليم»، الذي تنظمه كليتا التربية والهندسة بالجامعة على مدار يومين.
وأكد سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، أن المؤتمر يناقش أحدث المستجدات والتطورات حول تطبيقات التكنولوجيا في مناهج التعليم وأساليب التدريس، والتعليم الهندسي، والتكنولوجيا المساعدة، والتكنولوجيا والتقييم التربوي وبيئات التعليم الإلكتروني، إلى جانب عقد العديد من ورش العمل.
قال د. الدرهم: «يساهم المؤتمر في تبادل الخبرات والتجارب من مختلف الدول فيما يخص التعليم والتكنولوجيا وعلاقتها بالثورة الصناعية الرابعة، وخصوصاً على تطوير المناهج وطرق التدريس؛ لكي تتوافق مع التوجهات العالمية؛ لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة التي تؤثر بلا شك على التعليم ومخرجات سوق العمل».
وأضاف: «يعتبر المؤتمر ذا أهمية علمية كبيرة لجامعة قطر لتطوير الأبحاث والدراسات بالشراكة مع باحثين متميزين عالميين في قطاعات التربية والتعليم الهندسي وتكنولوجيا التعليم؛ لتشكيل منتج بحثي نوعي ومختلف، كما يوفر ملتقى لتبادل المعلومات التقنية، ونشر نتائج البحوث عالية الجودة، وعرض أهم النتائج والتوصيات في هذه المجالات كافة».
حلول مبدعة
وقال السيد حسن العمادي المدير العام لشركة دولفين للطاقة المحدودة في قطر: «نحن فخورون برعايتنا للمؤتمر الذي يجمع خبراء دوليين ومحليين في مجال التعليم والتكنولوجيا».
وأضاف: «يشكّل المؤتمر المنصة المثالية لتعزيز التعليم الافتراضي ولمساعدة صناع السياسات على إيجاد حلول مبدعة ومبتكرة، بالإضافة إلى أنه يقدم قيمة استثنائية للطلاب والأكاديميين والباحثين في المجال التعليمي».
وأكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، حرص الوزارة على مواءمة طرق التدريس المستخدمة حالياً في مدارسنا مع توجهات الثورة الصناعية الرابعة، من خلال إكساب الطلبة الكفايات الأساسية ومهارات القرن الحادي والعشرين، وتقديم التطوير المهني للمعلمين في مجالات استخدام التكنولوجيا في عمليتي التعليم والتعلّم، بالإضافة للتركيز على أنظمة التعلم النشط وتفريد التعليم والتعليم المتمايز بشكل كبير، ليمكّن الطلبة من الكفايات التي اعتمدتها دولة قطر».
بناء القدرات
وذكر الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة، أن العلم والمعرفة أساس بناء الإنسان، وأن تطوير التعليم وخططه واستراتيجياته هي ركائز التنمية، وهو التوجه الذي تسعى إليه الرؤية الوطنية 2030.
وأضاف: أن من أهم ركائز هذه الرؤية التركيز على الثروة البشرية، وأن المؤتمر يدعم بناء القدرات البشرية وتطوير التعليم وخلق بيئة تنافسية في مجال تكنولوجيا التعليم، لافتاً إلى أن المشاركين في المؤتمر سوف يناقشون أحدث المستجدات والتطورات حول تطبيقات التكنولوجيا في مناهج التعليم وأساليب التدريس، والتعليم الهندسي، والتكنولوجيا المساعدة، والتكنولوجيا والتقييم التربوي وبيئات التعليم الإلكتروني، إلى جانب عقد العديد من ورش العمل.
التدريس الإبداعي
وقال الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحمن العمادي عميد كلية التربية: إن تكنولوجيا التعليم عملية متكاملة تقوم على التطبيق النظامي للمعرفة العلمية من أجل أغراض عملية.
وأضاف: «باتت الاستخدامات التكنولوجية أساساً مهماً من أسس تصميم المناهج التربوية، كما تُعد من أهم عناصر التدريس في عصرنا الحالي، وبخاصة التدريس الإبداعي القائم على توظيف مهارات التفكير الناقد وأسلوب حل المشكلات».
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى رصد أهم التحديات المحلية والإقليمية والعالمية المؤثرة في التكنولوجيا والتعليم في هذا الوقت، وتعرّف أحدث النظم والنماذج والتطبيقات الجديدة في الميدان التربوي محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتبادل الخبرات البحثية والعلمية والممارسات التكنولوجية من خلال عرض الدراسات والأبحاث الحديثة التي سيقدمها باحثون في تخصصات تكنولوجيا التعليم وفروعه وتقنياته.
تحسين نتائج التعلّم
وقال الدكتور عبد المجيد حمودة العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية الهندسة: «يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تسريع عملية تحقيق أهداف التعليم العالمية، من خلال تقليل الحواجز التي تحول دون الوصول إلى التعلّم، وأتمتة عمليات الإدارة، وتحسين الأساليب من أجل تحسين نتائج التعلّم».
وأضاف: «يهدف المؤتمر إلى رصد التحديات المحلية والإقليمية والعالمية المؤثرة في التكنولوجيا والتعليم في الوقت الراهن، ومستجداتها المستقبلية، والممارسات المتميزة بين الباحثين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا والتعليم».
وقال الدكتور أحمد مجرية العميد المساعد لشؤون البحث والدراسات العليا في كلية التربية: «إن المؤتمر يجمع كبار الخبراء المحليين والدوليين والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين؛ لتبادل الخبرات حول جميع جوانب التعليم واستخدام التكنولوجيا لتعزيز التعلّم في التعليم والتعليم عبر الإنترنت».