اعتبرت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال محاضرة «النزاعات العسكرية في الشرق الأوسط: تحول الخريطة وتغير التحالفات»، أن حل الدولتين هو «محاولة مريحة للاستمرار في ابتلاع الأراضي الفلسطينية وتحويلها لوحدات استيطانية»، وأكدت أن العالم يشهد «وفاة حل الدولتين» وفق تعبيرها، لاسيما بعد السياسة التي تتبعها الإدارة الأميركية السابقة والحالية حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأشارت ويتسن إلى أن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب في المنطقة العربية فاقت حد التصور، معتبرة أن الجماعات المسلحة والمتطرفة تحاكي في سلوكها تصرفات وأفعال الدول والأنظمة القمعية، كما يحصل في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من مناطق الصراعات.
وأوضحت «ويتسن» خلال المحاضرة التي نظمها المركز العربي لدراسات النزاع والعمل الإنساني بمقر معهد الدوحة للدراسات العليا: أن هناك 5 دول عربية تعيش الآن في حالة حرب، وهي: اليمن، سوريا،العراق، ليبيا، مصر، بالإضافة لفلسطين التي هي في «حالة حرب دائمة منذ أكثر من 50 سنة»، وبمساهمة 13 دولة في هذه الحروب الخمسة. وقالت إن هناك «صورة سوداء» للوضع في المنطقة العربية، وهناك أيضا «حق وعدالة يجب أن يتحققا»، معتبرة أن «آفاق التغيير صعبة ولكنها ليست مستحيلة». لمركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، بمقر معهد الدوحة للدراسات العليا.
واستعرضت «ويتسن» خلال المحاضرة، عمل المنظمة في 3 مناطق نزاع عربية، هي سوريا والعراق واليمن، وأوضحت أن الوضع في سوريا تحول من «مطالب شعبية بإصلاحات سياسية» إلى «حرب أهلية ذات صبغة طائفية»، وأن الصبغة الطائفية تأججت بسبب الدول الداعمة لكلا طرفي النزاع سواء النظام السوري أو قوات المعارضة، واعتبرت أنها تحولت لـ «حرب بالوكالة».