مذكرة تفاهم بين "الأعلى للتعليم" و جمعية الإمارات للحياة الفطرية

alarab
محليات 23 فبراير 2015 , 09:19م
الدوحة - قنا
 وقع المجلس الأعلى للتعليم وشركة دولفين للطاقة المحدودة بالتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية مذكرة تفاهم لإطلاق برنامج "بيئتي وطني" لنشر الوعي البيئي بين طلاب المدارس في دولة قطر عبر الإنترنت، ضمن إسهام هذه الأطراف لتعزيز الوعي بالنسبة للبيئة والحياة الفطرية.
 
وُقِّعَتْ مذكرة التفاهم من جانب المجلس الأعلى للتعليم السيدة ريما أبو خديجة مديرة مكتب معايير المناهج بهيئة التعليم، ومن جانب شركة دولفين للطاقة المحدودة السيد علي خليفة الرحبي، نائب رئيس أول الصحة والسلامة والبيئة والأمن، وعن جمعية الإمارات للحياة الفطرية السيدة إيدا تيليش، مدير عام الجمعية، وذلك بحضور السيد عجلان عيد العنزي، رئيس إدارة العلاقات الحكومية في شركة دولفين للطاقة.

تم إطلاق برنامج "بيئتي وطني" الإلكتروني بين الجهات المذكورة - المتوفر الآن على الإنترنت - من أجل الإسهام في بناء المسؤولية البيئية لدى الطلاب. ويستهدف البرنامج طلاب المدارس ضمن الفئة العمرية من 6 – 14 سنة، ويهدف أيضا إلى تثقيف الطلاب والمجتمع بأهمية المحافظة على البيئة بأسلوب تربوي جاذب من خلال الألعاب التفاعلية والأسئلة.

وأكدت السيدة ريما أبو خديجة أن برنامج وطني بيئتي برنامج داعم لمعايير المناهج، وذلك لما يحتويه من معلومات بيئية متنوعة ستشكل دعما واضحا لتحسين التحصيل الأكاديمي والمعرفي لطلاب المدارس.

وتوجهت بالشكر إلى شركة دولفين للطاقة على مساعيها واهتمامها بتعريف الطلبة ثروةَ قطر البيئية، معربة عن أملها بتوسيع التعاون والشراكة المستمرة بين المجلس الأعلى للتعليم والشركة مستقبلا، وعلى مدى أكثر شمولا، بما يترتب على ذلك من مصلحة عامة للمجتمع.

من ناحيته أعرب السيد عادل أحمد البوعينين المدير العام لشركة دولفين للطاقة المحدودة عن سروره بتوقيع مذكرة التفاهم هذه مع المجلس الأعلى للتعليم وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، من أجل إطلاق برنامج "بيئتي وطني" المميز للتثقيف البيئي عبر الإنترنت لطلبة المدارس في دولة قطر.

وأشار البوعينين - في تصريح صحافي - إلى أن شركة دولفين للطاقة المحدودة تملك سجلا حافلا ومميزا في مجال حماية البيئة، بدءا من دعم برامج حماية الحيوانات البحرية - مثل أبقار البحر والسلاحف - إلى تمويل مشروع حماية الشعاب المرجانية، مضيفا القول: "ويأتي دعمنا لبرنامج (بيئتي وطني) متمما لهذا الالتزام".

ومضى قائلا: "في هذا البرنامج نحن نشجع المعلمين والطلاب وأسرهم للتعرف على أهمية التنوع الحيوي في المنطقة، لمساعدتهم على إدراك أهمية التاريخ الطبيعي والتراث المحلي لبلادهم والإسهام في حمايته. كما أن برنامج بيئتي وطني يدعم رؤية قطر الوطنية للعام 2030، ونحن على ثقة بأنه سيحقق نجاحاً كبيرا من خلال الشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة".

من جانبها قالت السيدة إيدا تيليش مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية: "إن تقديم برنامج (بيئتي وطني) إلى المدارس في قطر دلالة على الدور الريادي لشركة دولفين للطاقة المحدودة والمجلس الأعلى للتعليم في إطلاق مبادرات بيئية محلية"، معتبرة تعليم الأطفال حول البيئة خطوة أساسية نحو غرس مبادئ المسؤولية الوطنية وتأهيلهم لاتخاذ قرارات تسْهِم في بناء مستقبل مستدام.

وقالت إن برنامج (بيئتي وطني) لا يقتصر على تقديم المعرفة البيئية للطلاب فقط؛ بل يقدم أيضاً فرصا للتفاعل مع الأهل ونشر المعرفة خارج حدود المدرسة.

وما يميز برنامج (بيئتي وطني) تناوله أهم الموضوعات التي تتعلق بالقضايا البيئية الراهنة على شكل أنشطة وحوارات شائقة؛ بحيث تصل المعلومة للطلاب بأسلوب سهل وبسيط ويحفزهم على التعرف على بيئتهم المحيطة واحتياجاتها، ويمكِّنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة تساعد في حماية كوكب الأرض وبيئة الوطن.

ويشتمل البرنامج على ثمانية مستويات تتناول قضايا وموضوعات بيئية تتناسب مع كل فئة عمرية، ويتوفر باللغتين العربية والإنجليزية. بعد أن تم تنقيحها من جانب مكتب معايير المناهج بقسم العلوم الاجتماعية بهيئة التعليم بالمجلس.

ويرتكز البرنامج على محورين أساسيين؛ هما المحتوى التعليمي ومسابقة للطلاب. ويتوفر المحتوى التعليمي طوال الوقت لمن يرغب في الإفادة من المعلومات الواردة فيه. أما المسابقة فلها فترة زمنية محددة؛ إذ يطلع الطلاب على المحتوى التعليمي، ثم يقومون بالتسجيل عبر مدرستهم على موقع البرنامج ليتمكنوا من أداء الاختبار.

وتنقسم المسابقة إلى ثلاثة أقسام؛ تتضمن مسابقة الطلاب ومسابقة المدارس ومسابقة المنسقين، علما أنه سيتم توفير ورشة عمل للمعلمين والمعلمات من 15 مدرسة في الثاني من مارس المقبل بمركز أصدقاء البيئة.

جدير بالذكر أنه سيتم منح كل الطلاب المشاركين في البرنامج شهادات وهدايا بالإضافة إلى جوائز قيمة خاصة تُمْنَح لأفضل الطلاب والمعلمين والمنسقين، وفقا لنسبة مشاركتهم في البرنامج.