تعاني الشوارع الداخلية في الأحياء السكنية «الفرجان» من ضيق مساحتها على حساب الأرصفة في جانبي الشارع، حيث تستغل الأرصفة مساحات كبيرة قد تتجاوز الـ 3 أمتار في بعض تقاطعات الشوارع في الفرجان، وفي الوقت الذي تنسب فيه مساحات الأرصفة الكبيرة على حساب بحر الطريق المستخدم للمركبات والمواقف العامة إلى المخططات القديمة، تأتي المخططات الجديدة الخاصة بأعمال تطوير البنية التحتية وشبكة الطرق في الفرجان بنفس الأمر، حيث تترك مساحة كبيرة من جانبي الطريق للأرصفة المبلطة بحجر «الإنترلوك» وتبقى الشوارع ذات اتجاهين ذهاب وإياب، الأمر الذي يتسبب في ضيق المساحة المخصصة لمرور المركبات، علماً بأن الأرصفة في أغلبية المناطق السكنية تعد جمالية أكثر من كونها خدمية، فهي غير مخصصة لوقوف المركبات ولا تتضمن مسارات للمشاة أو الدراجات الهوائية.
قامت «العرب» بجولة مصورة رصدت خلالها تمدد مساحات الأرصفة بأحد الشوارع الداخلية في الفرجان بمنطقة معيذر، الذي تجرى عليه أعمال الصيانة وإعادة التأهيل من خلال إضافة شبكات الصرف وتصريف مياه الأمطار وإعادة تعبيده ورصف أرصفته، حيث تظهر الصورة مساحة بحر الطريق المخصص للمركبات أقل بمقدار النصف من المساحة المخصصة للأرصفة في جانبي الشارع. مما يتسبب في اختناقات مرورية لا سيما في بعض الشوارع مثل التجارية التي تحتوي على محلات خدمية مما يتطلب وقوفا متكررا للمركبات وحركة مستمرة أمام المحلات ومواقف السيارات تتسبب بعرقلة السير، يأتي ذلك مع زيادة مستمرة لعدد السكان والمركبات المسجلة الحاصلة على رخص تسيير من الإدارة العامة للمرور وفقا لبيان جهاز التخطيط والإحصاء الصادر في 9 يناير الجاري، والذي يشير إلى ارتفاع سنوي في عدد المركبات المسجلة الجديدة بنسبة 36.9%، حيث سجلت الإدارة العامة للمرور خلال نوفمبر الماضي نحو 9423 مركبة جديدة.
وتشير أعمال الصيانة وتأهيل شبكات الطرق في الشوارع الداخلية بالفرجان إلى وجود حيز كبير للأرصفة، وعلى الرغم من أهمية تزيين الشوارع إلا أنه مع الزيادة الملحوظة في عدد السكان والمركبات المسجلة تبرز الحاجة إلى النظر في مشاريع البنية التحتية بحيث يتم توسعة الشوارع تحسباً لزيادة عدد المركبات، وفق خطط طويلة الأمد تضمن سلاسة التحرك وفعالية البنية التحتية وتحديدا الشوارع في الخدمة حتى مع الزيادة المتوقعة.
وقد يكون السؤال الأكثر مروراً في عقول المواطنين والمقيمين عند رؤية مساحات الأرصفة الكبيرة هو لماذا لا يتم تقليص مساحات الأرصفة في الشوارع الداخلية واستغلالها لزيادة عدد مسارات الطريق في الاتجاهين؟.. مع الحفاظ على الرصيف والتشجير المتناسب مع المساحة بحيث لا تكون المساحة توازي عرض الشارع وهو ما نراه في مناطق كثيرة تحتاج إلى إعادة نظر وبحث كم ستضيف هذه المساحات لطرقنا. حيث إن العديد باتت تعاني من حجم الأرصفة في الشوارع على حساب اتساع الشارع واستيعابه لسيارات المارة فيه، وهو ما بات يتطلب نظرة شاملة لتخطيط الشوارع تتواكب مع زيادة عدد السكان وحجم السيارات التي تسير في الشوارع لتخفيف الازدحام المروري.
وكان المجلسُ البلدي المركزي قد ناقش في اجتماعه العادي الثاني والأربعين بالدورة السادسة برئاسة سعادة السيد محمد بن حمود آل شافي رئيس المجلس تقرير لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن تقليل مساحة الأرصفة بناءً على المقترح المقدم من العضو محمد حمد العطان نائب رئيس المجلس ممثل الدائرة 13.