أردوغان يطلب من تنزانيا التحرك ضد شبكة كولن
حول العالم
23 يناير 2017 , 08:12م
أ.ف.ب
طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، من نظيره التنزاني جون ماغوفولي التحرك ضد شبكة المؤسسات التي يديرها فتح الله كولن الذي يتهمه بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي.
ويتزعم كولن الذي نفى أي دور في محاولة الانقلاب "حزمت" التي تضم شبكة مدارس ومنظمات غير حكومية وشركات تنشط في عدة مناطق عبر العالم بينها افريقيا.
ويعتبر النظام التركي هذه الحركة "منظمة إرهابية"، فيما يكثف المسؤولون الأتراك مبادراتهم على الصعيد الدبلوماسي، مطالبين بإغلاق مدارس كولن ومؤسساته في الخارج.
وقال الرئيس التركي عقب لقائه ماغوفولي، إن "الجهة التي تسعى إلى الانقلاب علي ليست في تركيا وحدها أنا مقتنع بان تنزانيا ستتخذ من الآن فصاعدا خطوات ضد هذه المنظمة الإرهابية".
ولم يوضح الرئيس التركي ماهية التحرك الذي يطالب دار السلام باتخاذه ضد المدارس التابعة لكولن وتلقى شعبية وسط الطبقة المتوسطة في البلاد.
وتنشط "حزمت" التي تقول إنها تروج للإسلام عبر التعليم والأنشطة الخيرية في عدة دول، من تركيا نفسها إلى الولايات المتحدة حيث يقيم الداعية وصولا إلى آسيا الوسطى وأفريقيا.
إلا أن المسؤولين الأتراك يرون أن كولن يستخدم شبكته التعليمية الواسعة لزيادة نفوذه ويتهمونه بإدارة "دولة موازية" في تركيا.
ومن ناحية أخرى، ناقش اردوغان مع نظيره التنزاني عرضا يتوقع ان تفوز فيه شركة تركية لبناء سكك حديد بكلفة 7,6 مليار دولار تربط تنزانيا بدول مجاورة بينها رواندا واوغندا وبوروندي.
وقال ماغوفولي إنه طلب من تركيا قرضا للمساعدة ببناء السكك الحديد.وكان تحالف شركات صينية عقد السكك الحديد لتحالف شركات صينية الا انه ألغي لاحقا نتيجة مخالفات في عملية المناقصة عقب انتخاب ماغوفولي رئيسا فبقيت الشركة التركية هي المتقدم الوحيد الذي سيحصل على المشروع.
وتأتي زيارة أردوغان فيما تبحث تنزانيا عن مصادر جديدة لدعم ميزانيتها وقروض ميسرة بعدما سحبت عدة دول مانحة دعمها لها عام 2015 إثر فضيحة تتعلق بمستوى الفساد المرتفع في البلاد.
وقال مسؤول تنزاني إن حكومة دار السلام "تنظر إلى تركيا كمصدر محتمل للقروض المسيرة والاستثمارات".
وأعلنت الحكومة التنزانية هذا الشهر بأنها ستسعى للحصول على قروض ميسرة بقيمة 939 مليون دولار من الهند والصين.
//إ.م/س.س