حلت جامعة قطر في المرتبة الأولى بقائمة مجلة "تايمز" للتعليم العالي للجامعات من بين 200 جامعة دولية.

وتقيس المجلة معيار العالمية لكل جامعة من خلال ثلاثة عناصر هي: "نسبة الأساتذة والطلاب الدوليين ونسبة الأبحاث التي نشرها باحثو الجامعة بالتعاون مع الباحثين في الدول الأخرى".

وجميع الجامعات الـ800 على قائمة "أفضل الجامعات" لعام 2015/2016 لديها معدلات عالمية مرتفعة، لكن هؤلاء الـ200 هي الأقوى أداءً في هذا المجال.

ومن المتوقع أن تشهد القائمة تغيرات جذرية خلال السنوات المقبلة مع تراجع هيمنة الجامعات الأميركية والبريطانية تدريجياً على مجال التعليم العالي الدولي، والدليل تربع "جامعة قطر" على عرش الجامعات العالمية وزيادة تمثيل الجامعات السويسرية على قائمة العشر الأوائل.

وقد استحوذت جامعات المملكة المتحدة على نحو %30 من القائمة، لكن الخبراء حذروا من تراجع هذه المكانة نتيجة اشتداد المنافسة من سويسرا والولايات المتحدة وأستراليا التي جاءت في المركز الثاني من حيث حصة جامعاتها من التصنيف.

وهناك لاعبون جدد على الساحة مثل الصين التي كانت ترسل أعداداً كبيرة من الطلاب الدوليين إلى المملكة المتحدة، لكنها نجحت مؤخراً في الاحتفاظ بعدد أكبر من الطلاب.

وتبعث سياسة الهجرة البريطانية برسائل خاطئة للطلاب الدوليين وتُشعرهم بعدم الترحيب بهم داخل الدولة، وهو ما يزيد عزوفهم عن تلقي التعليم في الجامعات البريطانية خاصة الهنود الذين كانوا يمثلون كتلة كبيرة من الطلاب المبتعثين للمملكة المتحدة.

والمملكة المتحدة مهددة بفقد مكانتها كأكبر وجهة مفضلة للطلاب الدوليين في المستقبل ما لم تسرع بمواجهة هذه التحديات.

وهذه هي المرة الأولى التي تتصدر فيها جامعة شرق أوسطية المركز الأول على القائمة، وأداء جامعة قطر كان لافتاً فيما يخص معيار التعاون الدولي في البحث العلمي.

وخلال الـ5 سنوات الأخيرة سجلت الجامعة أسرع معدل للتطور في مجال البحث العلمي على مستوى المنطقة، وزادت إصداراتها البحثية بنحو %246 خلال تلك الفترة.

ويعود الفضل جزئياً لتأسيس "صندوق قطر الوطني للبحث العلمي" في عام 2006 والذي يهدف لتعزيز مستوى التنمية والبحث العلمي من أجل بناء اقتصاد متين يعتمد على العلم والمعرفة.

ونجحت 7 جامعات عربية أخرى من "السعودية والإمارات ولبنان وعمان" في تحقيق مراكز على قائمة "الجامعات الأكثر عالمية" للعام الحالي بفضل الاستثمارات المكثفة والمستمرة على التعليم العالي في تلك الدول.

وجاءت المراكز العشرة الأولى بمؤشر العالمية، كما يلي: "قطر، لوكسمبرج، هونج كونج، بولي تيكنيك فيدرال "سويسرا"، جنيف "سويسرا"، ماكاو "الصين"، المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا "سويسرا"، سانت جالن "سويسرا"، سنغافورة القومية، إمبريال كوليدج "المملكة المتحدة".

كما جاء ترتيب الجامعات العربية على قائمة الجامعات العالمية، كما يلي: "قطر، الجامعة الأميركية "الشارقة"، الجامعة الأميركية "بيروت"، الملك عبدالعزيز "السعودية"، الملك فهد للبترول والمعادن "السعودية"، الملك سعود "السعودية"، السلطان قابوس "عمان".