تشهد إيران مع اقتراب الانتخابات البرلمانية معركة بين معسكري الإصلاحيين والمحافظين، وساحة المعركة حاليا يشهدها مجلس خبراء القيادة الذي من مهامه الموافقة على الترشيحات للبرلمان.
وفي خضم هذه المعركة شكك عضو في مجلس الخبراء بولاء الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني للمرشد، ورفسنجاني معروف بأنه من أنصار الإصلاحيين، وقد وقف موقفا محايدا إبان أزمة الانتخابات الرئاسية في الدورة الثانية لأحمدي نجاد.
عضو مجلس الخبراء وخطيب الجمعة في مدينة مشهد آية الله أحمد علم الهدى، شكك صراحة بولاء رفسنجاني للمرشد الأعلى علي خامنئي، وقال في تصريحات لمجلة "رمز عبور" نقلتها وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري: لا نعرف مدى ما يكنه الشيخ هاشمي رفسنجاني من ولاء لسماحة قائد الثورة الإسلامية ، لكن على كل حال ، عليه أن يترجم أقواله إلى أفعال ملموسة".
علم الهدى انتقد موقف رفسنجاني مما وصفه بـ"أحداث الفتنة" ويقصد بها الاحتجاجات الواسعة التي تلت فوز أحمدي نجاد عام 2009، حيث اتهمته قوى المعارضة بممارسة التزوير، وهي الاحتجاجات التي قمعتها بشدة قوات الباسيج، لافتا إلى أنه لم يكن جديرا بالشيخ رفسنجاني السكوت أمام الشعارات المعادية للنظام والثورة الإسلامية إبان الأحداث.
واتهم علم الهدى حركة الاحتجاجات تلك بأنها حرکة منظمة معادية للنظام الإسلامي والثورة الإسلامية، وأن الانتخابات ليست إلا ذريعة. "لقد أطلقوا شعار "الموت لمبدأ ولاية الفقيه"". ومضى قائلا "إن هؤلاء الأشخاص وبسبب وصولهم إلى السلطة أصبحوا أداة بيد الأجانب، وکان واضحا أن هذه الخطوة کانت تهدف إلى إسقاط النظام".
واتهم علم الهدى من وصفهم بـ"أبناء رفسنجاني" بإدارة حركة الاحتجاجات التي كانت تستهدف إسقاط النظام، وأضاف "کيف يمکن لرفسنجاني أن يقف متفرجا على الأحداث ويرى أن مجموعة تطلق الإهانات لقائد الثورة الإسلامية، ثم يطلقوا شعار "الموت لولاية الفقيه".
م.ن/م.ب