تناولت الكاتبة مريم آل سعد في مقال لها بـ «العرب» قبل نحو 40 عاماً قضية «النقوط» في الأعراس، وما تنطوي عليه من مباهاة، فضلاً عن تأثيرها على ميزانية المدعوين إلى العرس، إذ لا تقل في بعض الأحيان عن 200 ريال، وجاء بمقالها:
جميل جداً حضورنا ليلة الزفاف، ومشاركتنا للعروسين وأهلهما تلك الفرحة الغامرة، ولكن سيئ جداً ذلك الاستنزاف الذي يمارس على الحضور من أجل دفع «النقوط» صحيح أنه ليس مفروضاً على الجميع ولكن من ذا الذي لديه القدرة على ابعاد شبحه المسيطر على جو السهرة من التغلغل داخل نفسه ومن ثم إلى جيبه بعد ذلك.
لو كان المبلغ يسيراً كما كان في السابق، ولو كان الهدف نبيلاً كما كان في الماضي أيضاً لهان الأمر، ولكنه تحول الآن إلى جنون المباهاة وإلى التعامل حسب المظهر فحسب.
وتضيف آل سعد: ومن يتجرأ ويقدم أقل من المائتي أو المائة ريال كأقل القليل، فليتحمل مسؤولية النظرات المستنكرة من الفرقة، وليغض الطرف عن طريقة نداء اسمه، وليتجاهل بعض الحركات التي تصاحبها والدالة على الاستخفاف.. هل كل الناس يعتبرون أن هذا المبلغ تافهاً ولا يمثل شيئاً يذكر بالنسبة لميزانيتهم العتيدة؟