أكد الفيفا في تقرير نشره، أمس، على موقعه الإلكتروني أن نهائي كأس العالم قطر ٢٠٢٢ المثير، كان مسك ختام لبطولة مذهلة، ومن المؤكد أن ملحمة ٣-٣ بين الأرجنتين وفرنسا التي حُسمت بركلات الترجيح للتانجو ستبقى في الذاكرة طويلًا.
وتُوجت الأرجنتين باللقب الثالث لكأس العالم FIFA™️ لكنه الأول لها منذ قادها دييجو مارادونا للمجد في نسخة المكسيك ١٩٨٦.
استطاع ليونيل ميسي أخيرًا وضع يده على الكأس المفقودة في مسيرته المذهلة، لكن كيف فازت الأرجنتين باللقب؟ ما الذي كان خلف نجاحهم في قطر
الساحر ميسي «يختم» كرة القدم
سجل ميسي سبعة أهداف في البطولة، منها هدفان في النهائي، لم يتفوق عليه سوى كيليان مبابي الذي أصبح ثاني لاعب يُسجل هاتريك في المباراة النهائية بعد جيوف هورست عام ١٩٦٦.
وجهوده في تتويج الأرجنتين قادته للفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية على التوالي، بعد ٢٠١٤، وهو الوحيد الذي تُوج بها مرتين.
وميسي اللاعب الأول في التاريخ الذي يُسجل في كافة مراحل كأس العالم خلال نسخة واحدة، بدءًا من دور المجموعات مرورًا بثمن وربع ونصف النهائي وانتهاءً بالمباراة النهائية.
كما أن خوضه النهائي جعله حامل الرقم القياسي الخاص بعدد المباريات في كأس العالم برصيد ٢٦ مباراة متخطيًا رقم لوثار ماتيوس.
لقد سجل ٢٦ هدفًا في البطولات الكبرى، بالمناصفة بين كأس العالم وكوبا أمريكا، وهو رقم لم يُحققه أي لاعب آخر من أمريكا الجنوبية، وقد تخطى به أسطورة البرازيل رونالدو، وميسي الآن هداف الأرجنتين التاريخي في كأس العالم متفوقًا بفارق ثلاثة أهداف عن جابرييل عمر باتيستوتا.
وبصمة ميسي على 21 هدفًا في كأس العالم هي أيضًا رقم قياسي مسجل منذ نسخة ١٩٦٦.
مارتينيز صاحب اللمسة الذهبية
بعض حراس المرمى وُجدوا فقط لركلات الترجيح، إيميليانو مارتينيز هو بالتأكيد أحدهم، مارتينيز استطاع التصدي لأربع ركلات ترجيح من خمس خلال مسيرته، ثلاثة منها كانت مع الأرجنتين.
واحدة منها كانت أمام كولومبيا العام الماضي خلال مشوار الأرجنتين للفوز بلقب كوبا أمريكا، فيما اثنتان كانتا في قطر، وقد نجح مارتينيز حارس أستون فيلا في التصدي لها جميعًا.
بجانب تألقه في ركلات الترجيح، علينا ألا ننسى تصديه المذهل لتسديدة راندال كولو مواني في آخر لحظات الشوط الإضافي الثاني من المباراة النهائية أمام فرنسا، التصدي الذي فتح فيه قدميه منع فرنسا من إكمال العودة التاريخية في اللقاء.
سكالوني المرن تكتيكيًا
ليونيل سكالوني هو ثالث مدرب في التاريخ يفوز بكأس العالم وكوبا أمريكا، بعد ماريو زاجالو (كأس العالم FIFA™️ ١٩٧٠ وكوبا أمريكا ١٩٩٧) وكارلوس ألبرتو بيريرا (كأس العالم FIFA™️ ١٩٩٤ وكوبا أمريكا ٢٠٠٤)، كلاهما حقق هذا الإنجاز مع البرازيل.