السليطي: بديل فعال للتنقل إلى مختلف المناطق والفعاليات

الأنصاري: زيادة عدد القطارات لمواكبة الإقبال الكبير

قال المهندس عبدالله سيف السليطي، رئيس قطاع شؤون العمليات في شركة الرّيل: «لقد قدم مترو الدوحة أداء تشغيلياً عالياً طوال فترة البطولة التي شهدت تسجيل أرقام قياسية من حيث مستوى الحضور في الاستادات وإقامة أربع مباريات في اليوم الواحد، حيث تمحور هدفنا الأساسي حول توفير خدمات نقل ميسرة في ضوء الإقبال الجماهيري الكبير الذي شهدته خدماتنا، وقد أسهمت منظومة إدارة الحشود التي تم تطبيقها والخطط التشغيلية التي تم اعتمادها خلال البطولة في تعزيز قدرة النظام على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجماهير وخاصة خلال مرحلة دور المجموعات في البطولة، كما واصلنا التركيز على خدمة العملاء كمحور أساسي لخدماتنا من خلال توفير جميع المعلومات وتسهيل حركة الجماهير وتوفير خدمات نقل متميزة وآمنة طوال فترة البطولة».
وإلى جانب الارتباط المباشر لشبكة مترو الدوحة بخمسة من ملاعب البطولة الثمانية، ساهمت الشبكة في تقديم بديل فعال للتنقل وتسهيل حركة ووصول الجماهير إلى مختلف مناطق الفعاليات في منطقة الكورنيش وكذلك مهرجان الفيفا للمشجعين المقام في حديقة البدع. حيث استقبلت محطات المترو السبع الواقعة في محيط طريق الكورنيش والتي من أبرزها محطات الكورنيش والبدع، والخليج الغربي قطر للطاقة، ومركز المعارض، وسوق واقف، ومشيرب، نحو 870 ألف راكب في اليوم خلال بداية ونهاية رحلاتهم أو بغرض التبديل بين خطوط المترو. وشهدت محطة لوسيل QNB إقبالاً كبيراً من الجماهير المتوجهة إلى استاد لوسيل والفعاليات المقامة في منطقة درب لوسيل.
كما أتاح المترو للجماهير إمكانية الوصول إلى مناطق الفعاليات الأخرى مثل مهرجان أركاديا الموسيقي من خلال محطة راس بوفنطاس، ومهرجان أراڤيا مدل بيست الموسيقي من خلال محطة الوكرة، ومدينة الكرفان من خلال محطة المسيلة، ومهرجان درب الساعي من خلال محطة الريان القديم.
وتلبية للطلب الجماهيري الكبير على خدمات شبكاتها خلال البطولة، نفذت شركة الرّيل خططاً تشغيلية غير مسبوقة لبطولة كأس العالم، حيث أتمت بالتنسيق مع شركائها الرئيسيين تنفيذ تجهيزات وإعدادات خاصة لاستضافة جماهير المونديال وتقديم تجربة تنقل استثنائية أسهمت في جعل البطولة من بين الأكثر أماناً وتميزاً في تاريخها.
وقامت شركة الرّيل ضمن تلك التحضيرات بتطوير منظومة عمل متكاملة توظف الكفاءات ذات الخبرات التخصصية والأنظمة والخطط وتعتمد أفضل الإجراءات في هذا المجال، إلى جانب التنسيق الوثيق داخلياً وخارجياً مع مختلف الجهات والشركاء، لتحقيق التكامل الخططي والتشغيلي لتيسير إدارة الحشود وتوفير الاستجابة السريعة لأي طارئ وغير ذلك.
بدوره، قال المهندس جاسم محمد الأنصاري، رئيس قطاع تسليم المشاريع في شركة الرّيل: «خلال البطولة كانت عملياتنا التشغيلية تجري بشكل متواصل لتقديم خدمة موثوقة للجماهير خلال ساعات الخدمة، ومن خلال مركز التحكم المتكامل قمنا بمتابعة حثيثة ومستمرة للمجريات في الشبكة مما أتاح لنا التكيف السريع مع المتغيرات في المحطات ومواكبة تدفق الجماهير في الأوقات التي شهدت فيها الشبكة إقبالاً كبيراً كزيادة عدد القطارات على المسارات على سبيل المثال دون حدوث أي تأثير ملحوظ على الخدمات. كما عمل فريق الصيانة على ضمان الاستجابة السريعة من خلال تواجدهم في مواقع إستراتيجية على طول الشبكة وتم جدولة جميع أنشطة الصيانة بشكل فعال مما ساعدنا على ضمان جاهزية أسطول القطارات والأنظمة المصاحبة بشكل متواصل بالرغم من محدودية ساعات الصيانة المخصصة خلال اليوم».
وفي هذا الصدد، قامت شركة الرّيل بالتنسيق مع شركة آر كيه إتش المشغلة للمترو والترام، بتدعيم صفوف الكوادر العاملة بأكثر من 5000 موظف إضافي لدعم خطط تنظيم البطولة وإدارة الحشود في محطات المترو، كما تم بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تركيب نحو 560 لوحة إرشادية في كافة محطات مترو الدوحة لتسهيل تجربة تنقل ووصول الجماهير إلى الملاعب والوجهات الأخرى بكل سهولة ويسر.
وأسهمت جهود شركة الرّيل على صعيد إجراءات وخطط إدارة الحشود المنفذة بفعالية وكفاءة في شتى أنحاء الشبكة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمترو من خلال تشغيل كامل الأسطول المكون من 110 قطارات، بالإضافة إلى تقليل زمن تردد القطارات على جميع الخطوط إلى 165 ثانية، في استيعاب الأعداد الكبيرة من حشود الجماهير وتسهيل تدفقها من خلال شبكة المحطات وكذلك على متن القطارات.