نظمت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان - مقرها الدوحة - أمس بالقاهرة دورة محمد فائق (2) التأسيسية حول «منظومة حقوق الإنسان وإنشاء المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وأدوارها».
استهدفت الدورة المؤسسات الأعضاء في الشبكة إلى جانب مشاركين من مؤسسات المجتمع المدني وبرلمانيين جهات حكومية، وسوف تستمر الدورة التدريبية على مدار حتى غد الخميس.
قالت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس الشبكة العربية في افتتاح الدورة التدريبية: جاءت هذه الدورة الهامة للمؤسسات الوطنية باسم السيد محمد فائق عرفاناً لدوره الكبير مع رؤساء وأمناء وأعضاء المؤسسات العربية لحقوق الإنسان في إنشاء الشبكة العربية ودعمها منذ إنشائها حتى الآن.
وأضافت كان لسعادة محمد فائق اليد في تعزيز موقع الشبكة وتوافق مؤسساتها وتعزيز حيادها كمنظمة إقليمية حقوقية تعمل بمهنية عالية ومعايير واضحة على تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالمنطقة العربية.
ودعت العطية المشاركين في الدورة إلى الالتزام بواجباتهم تجاه مناصرة قضايا حقوق الإنسان عامة، وخاصة تجاه قضية الشعب العربي الفلسطيني، والعمل على مساندته لرفع الظلم والاضطهاد العنصري الذي يمارس عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتوجهت العطية بالشكر لجمهورية مصر العربية على استقبالها برامج الشبكة العربية وتسهيل انعقادها، كما توجهت بالشكر للمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، على تعاونهم على مر السنين مع الشبكة العربية وتعاونهم في تنظيم هذه الدورة التدريبية «فايق 2».
وقال السيد سلطان بن حسن الجمّالي المدير التنفيذي للشبكة العربية: أسست دورة محمد فائق السنوية لحقوق الإنسان، لبناء ورفع قدرات الكوادر الجديدة العاملة بمجال حقوق الإنسان، لتكون دورة تأسيسية ومدخلاً يستطيع المتدرب من خلاله الاطلاع على عدد من مجالات حقوق الإنسان وحافزاً لتطوير قدراته ومهاراته وسلوكياته.
ولفت الجمّالي إلى أن الشبكة العربية تعمل بجد ومثابرة على بناء ورفع القدرات وصقل المهارات المهنية وتغيير السلوكيات والمواقف بما يسهم في تعزيز قدرات المدافعين عن حقوق الإنسان المستهدفين ببرامجها، وقدرات الجهات التي ينتسبون إليها.
وأعرب عن الثقة في تحقيق غد أفضل تصان فيه الكرامة الإنسانية، وقال: هذه الكلمة «الكرامة» التي سبقت كلمة الحقوق في المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث أتى بها: «يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وقد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء». وذلك لأن الكرامة هي أساس ومنطلق كافة حقوق الإنسان.
وتوجه سعادة السيد محمد فائق بالشكر للحضور والمنظمين من الإدارة العامة للشبكة. وخص بالشكر سعادة الدكتور علي بن صميخ المري؛ وزير العمل؛ الرئيس السابق للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر.
وقال: عمل الدكتور المري على تأسيس الشبكة العربية ودعمها بقوة للنهوض بدورها الذي أنشئت من أجله لافتاً إلى أن سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية استلمت مشعل قيادة الشبكة العربية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلفاً لسعادة الدكتور المري وقال: نحن على ثقة من أنها سوف تواصل هذه المسيرة بنجاح كبير، كما توجه فايق بالشكر إلي السيد سلطان بن حسن الجمّالي المدير التنفيذي للشبكة على جهوده اللامتناهية في العمل للارتقاء بدور الشبكة العربية تجاه المؤسسات الوطنية العربية الأعضاء، مؤكداً أن من أهم أسباب نجاح الشبكة عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، داعياً الشبكة العربية الى ضرورة استمرار عملها في ملف القضية الفلسطينية ووضعها دائماً على قائمة خطة عملها.
وفي السياق ذاته قال سعادة السفير الدكتور محمود كارم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان المصرية: تأتى أهمية الدورة التأسيسية السنوية في التعريف بالمنظومة العربية والدولية لحقوق الإنسان، ووضع جيل جديد من كوادر المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني والجهات المعنية بتحقيق وإنفاذ حقوق الإنسان على بداية الطريق للمضي قدماً بمسيرة نشر ثقافة حقوق الإنسان لحماية واحترام وتعزيز كرامة الإنسان في كافة دولنا العربية.