الجيش الأميركي ينهي عملياته بسرت.. ومراكز إيواء ليبيا سجون
حول العالم
22 ديسمبر 2016 , 01:05ص
ا ف ب
أنهى الجيش الأميركي رسميا عمليته ضد مسلحي تنظيم الدولة في مدينة سرت الليبية. وكانت وزارة الدفاع الأميركية شنت في الأول من أغسطس هذه العملية لمساعدة القوات الليبية على طرد المتطرفين من تلك المدينة الساحلية.
أعلنت قيادة القوات الأميركية في إفريقيا «أفريكوم» انتهاء عملياتها العسكرية في سرت، وذلك عقب إعلان حكومة الوفاق الوطني تحرير المدينة وانتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة.
قالت «أفريكوم» في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إنها «أنهت عملية (البرق أوديسا) يوم 19 ديسمبر عقب إعلان الحكومة الليبية انتهاء عملياتها العسكرية في سرت».
وأضافت أن عملية «البرق أوديسا»، بالشراكة مع حكومة الوفاق الوطني، نجحت في تحقيق هدفها الأساسي وهو تمكين القوات الليبية من طرد عناصر التنظيم من مدينة سرت الساحلية.
وأوضحت أنها شنت نحو 495 ضربة جوية دقيقة ضد مواقع تمركز مقاتلي التنظيم ومراكز القيادة، والآليات والأسلحة والأجهزة المتفجرة التي زرعتها عناصره حول المدينة.
وبدأت «البرق أوديسا» أولى عملياتها في سرت في الأول من أغسطس الماضي، بناء على طلب رسمي من حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج. وقال القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) إنه «بالشراكة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، كللت العملية بالنجاح» وأتاحت دحر المسلحين. وأعلن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج رسميا تحرير سرت، بعد أن أعلنت قواته في 5 ديسمبر استعادة السيطرة على المدينة. ومعركة سرت شكلت هزيمة مدوية للتنظيم لكن لا يزال هناك مسلحون في ليبيا.
بينما قال المبعوث الأميركي إلى ليبيا، جوناثان واينر إن بلاده تقف إلى جانب حكومة الوفاق الوطني الليبية، في سعيها لتحقيق التوافق الوطني والانتقال السلمي، وبناء حكومة تستطيع تحقيق احتياجات الليبيين. جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، مع المبعوث الأميركي إلى ليبيا جوناثان واينر.
ظروف بائسة
من جهة أخرى، لفتت منظمة أطباء بلا حدود الأربعاء إلى الظروف البائسة التي يعانيها المهاجرون وطالبو اللجوء في مراكز الإيواء في ليبيا داعية إلى إنهاء «احتجازهم التعسفي غير المحدد زمنيا». وقالت المنظمة في بيان إن المهاجرين «يعيشون ظروفا غير إنسانية من دون مرافق صحية وحيث لا يتوفر للشخص في بعض المراكز أكثر من نصف متر
مربع».
وأضافت المنظمة التي توفر عيادات متنقلة في 7 مراكز للمهاجرين في طرابلس ومحيطها أن «المعتقلين لا يحصلون على الطعام ولا على المياه الصالحة للشرب ولا المراحيض». وتطالب المنظمة السلطات الليبية بالإفراج عن الحوامل ومن لديهن مواليد صغار وعن الأطفال والقاصرين وعن المعوقين أو من يعانون من مشكلات صحية جسيمة.