أعلن المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية - اليوم - عن تنظيم المؤتمر الدولي لطب الطوارئ والصحة العامة، في الفترة من 14 حتى 18 من يناير المقبل، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني - مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس - في مؤتمر صحافي، عقده بهذه المناسبة، إن هذا الحدث الطبي يعد الأول من نوعه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والثاني على مستوى العالم وتتحدث فيه نخبة من المتخصصين من منظمات الصحة العامة وطب الطوارئ.

وتوقع أن يشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 1000 شخص من مختلف أنحاء العالم؛ وذلك بهدف تبادل الآراء ومناقشة الخبرات في مجال طب الطوارئ والصحة العامة، التي تعد أداة مهمة للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة بين السكان ككل، وتركز على صحة الشعوب بأكملها، وليس على مريض محدد أو على الأمراض الفردية.

ولفت النظر إلى أن المؤتمر سيعمل على تشجيع الأبحاث وتحسين الجودة في المجالات المختلفة المتعلقة بطب الطوارئ والصحة العامة، كما أن المشاركة فيه متاحة أمام جميع الكوادر الطبية العاملة في هذين المجالين (كأطباء رعاية الطوارئ، وأطباء الصحة العامة، وكوادر الرعاية الأولية، وخبراء صحة المجتمع، وكوادر التمريض العاملة في رعاية الطوارئ، والمسعفين، وقادة التعليم الطبي، وأطباء الأسرة المهتمين بالرعاية العاجلة، والصيادلة، وفنيي الأشعة وكل كوادر الخدمات الطبية المساعدة، والباحثين، وإداريي المستشفيات، ومصممي المستشفيات) من القطاع العام والخاص.

وأكد الشيخ الدكتور محمد آل ثاني أن دولة قطر أصبحت من الدول الرائدة في مجال طب الطوارئ والصحة العامة، من خلال تطبيق أنظمة عالمية في حماية المواطنين من الأمراض الانتقالية، فضلا عما يشهده طب الطوارئ فيها من تطورات كبيرة، انعكست على مستوى الخدمات المقدمة، بالتالي فإن المؤتمر سيكون فرصة لعرض التجارِب الناجحة في هذا المجال والإفادة من التجارِب الأخرى.

من جانبه، قال الشيخ الدكتور حسن بن علي آل ثاني - رئيس أقسام إصابات الحوادث وجراحة الأوعية والشرايين بمؤسسة حمد الطبية - إن طب الطوارئ يعد تخصصا مهما يحتل مركزا أساسيا في معالجة العديد من قضايا الصحة العامة، مثل إدارة الأمراض المزمنة والإصابات والمخاطر الصحية وتقديم الخدمات الطبية والوقائية.

وأضاف أن أقسام الطوارئ تعد بمثابة نقاط للدخول إلى نظام الرعاية الصحية لنسبة كبيرة من سكان قطر وأجزاء أخرى من العالم، بالتالي سيلقي المؤتمر الضوء على أهمية التعاون بين طب الطوارئ والصحة العامة، خاصة أن الطوارئ بمثابة موقع مراقبة للصحة العامة في المجتمع.

ويناقش المؤتمر موضوعات مهمة؛ من أبرزها الأمراض المعدية والصدمات النفسية وطب الأطفال وطب الطوارئ وعلم السموم الطبية والموجات فوق الصوتية في حالات الطوارئ والتعليم الطبي والطب النفسي، إلى جانب حالات الطوارئ قبل دخول المستشفى وطب الكوارث والتمريض في قسم الطوارئ، والعديد من الموضوعات المهمة ذات الصلة بطب الطوارئ والصحة العامة.

كما سيتم خلال المؤتمر تنظيم معرض يضم أحدث الابتكارات في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا والمستحضرات الصيدلانية.

من جانبه، قال الدكتور حمد الرميحي - مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة - إن مثل هذه المؤتمرات المهمة تعزز قدرات الكوادر الطبية، وترفع من مستوى الخدمات في الدولة؛ حيث ستتم مناقشة العديد من أوراق العمل المتعلقة بالأمراض الانتقالية التنفسية وكيفية مكافحتها، وهو ما سيمثل تعزيز للقدرات في مواجهة الفيروسات والأمراض الانتقالية بشكل عام.

وأشار إلى أن المشاركين سيعرضون حوالي 169 ورقة بحث، تتضمن موضوعات مهمة تتعلق بالصحة العامة وطب الطوارئ، إلى جانب عقد ورش عمل وجلسات وندوات جانبية.

م . م /أ.ع