الخليفي:دول التعاون سعت لتعزيز العمل الاجتماعي المشترك

alarab
محليات 22 ديسمبر 2014 , 04:08م
مصر - قنا
أكد سعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكعادتها، لم تدخر جهدا من أجل تعزيز التعاون والعمل الاجتماعي العربي المشترك والارتقاء به وتطويره، كما أنها تولي أهمية بالغة لهذا التكامل والتعاون، ضمن الامكانيات المتوفرة والأطر التنسيقية القائمة.. مبينا أنها الطريق الوحيد الأمثل لحصد النتائج وتحقيق الازدهار والتقدم، متمنيا مزيدا من التفاعل والتعاون في كافة المجالات التنموية الاجتماعية بما يرقى إلى طموحات وتطلعات الشعوب العربية.
وأوضح سعادته في كلمته التي ألقاها اليوم، خلال أعمال الدورة (34) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ المصرية، أن هذه الدورة تمثل إضافة هامة للجهود المستمرة التي يبذلها المجلس والدول الاعضاء في سبيل تحسين الأوضاع والاحوال الاجتماعية، وذلك لما تحويه بنود جدول أعمالها من ملفات اجتماعية جديرة بالعناية والاهتمام، مؤكدا " أنها جاءت ملبية لاحتياجات مجتمعاتنا العربية لأنها تمس جانبا حيويا وجوهريا يتصل بمسارات التنمية وبرامج وآليات تفعيل استراتيجيتها".
وأعرب عن ثقته بأن النقاش والمداخلات سيشكلان إضافة وإثراء لهذه الموضوعات المهمة، وسيمهدان لاتخاذ قرارات حكيمة تسهم في حل بعض القضايا.
وأكد سعادة وزير العمل أهمية جميع البنود الواردة على جدول أعمال الدورة الحالية خاصة مواضيع البند الأول ومساعدة الأهل في قطاع غزة والبند المتعلق بالتحضير للقمة العربية العادية والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب البنود الخاصة بتحسين مستويات الحياة بمختلف أبعاد وتدعيم مسارات التمكين في التنمية التي تستند إلى استراتيجية جديدة في مكافحة الفقر بالدول العربية.
وأشاد سعادته بتوجهات المجلس لتطوير عمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومكتبه التنفيذي وإيجاد آليات قادرة على توفير مرونة إجرائية وتنظيمية لمواجهة التحديات والمستجدات التي تطرأ على الساحة العربية.
ولفت سعادته إلى أهمية البند الخاص بالأشخاص ذوي الاعاقة، وما ورد عن خطة عربية إعلامية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، من حيث تسليط الضوء إعلاميا على هذه الفئة الهامة من المجتمع لجهة أوضاعهم ومشكلاتهم والتحديات التي تواجههم وحقهم في العيش الآمن والسليم باعتباره حقا من حقوق الانسان، معربا عن دعمه للتوجه نحو تخصيص الدورة القادمة للتركيز على الإعاقة وأن يكون محورها "تحقيق تكافؤ الفرص في الحياة والعمل للأشخاص ذوي الإعاقة".
وتقدم سعادة وزير العمل والشؤون الاجتماعية بجزيل الشكر إلى جمهورية مصر العربية، على استضافة أعمال المؤتمر وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، معربا عن سعادته بالمشاركة في أعمال المجلس الذي يسعى دائما إلى دعم العمل الاجتماعي العربي المشترك وتطويره.
كما توجه سعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي بالتهنئة إلى سعادة السيدة مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة على توليها رئاسة الدورة الحالية، مقدما شكره لسعادة وزيرة التنمية الاجتماعية في المملكة الأردنية الهاشمية السيدة ريم أبو حسان، على ما بذلته من جهود مخلصة خلال ترؤسها لأعمال الدورة السابقة، وقدم شكره أيضا إلى سعادة الأستاذة غادة فتحي والى، وزيرة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية على ما قامت به من جهود ومهام من خلال رئاستها للمكتب التنفيذي للمجلس.
وتتناول الدورة الرابعة والثلاثون للمجلس، التي من المقرر أن تختتم أعمالها اليوم، عددا من الموضوعات الهامة والتي تمثل أولويات للعمل الاجتماعي والتنموي المشترك وفي مقدمتها الإعداد والتحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة والتي ستعقد بتونس 2015 ، كذلك الإعداد والتحضير للقمة العربية العادية والتي ستعقد بمصر 2015 ، وتقديم الدعم والإغاثة لدولة فلسطين.
كما تتناول الدورة الحالية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في جلسته عددا من الموضوعات الخاصة بخفض معدلات الفقر بالدول العربية والسياسات الاجتماعية القائمة بهذه الدول وعددا من الموضوعات الخاصة بذوي الإعاقة والأسرة والطفولة.