نظم المجلس الأعلى للتعليم المسابقة الوطنية للعلوم في نسختها الثانية بهدف تحسين تدريس مادة العلوم في المدارس القطرية وتحفيز الطلاب والطالبات على دراسة مادة العلوم عن طريق توفير مناخ من التنافس البنَّاء والأنشطة المثيرة والتطبيق الأمثل لما يتعلمه الطالب في مدرسته، فضلا عن تزكية الاهتمام بمعايير الاستقصاء العلمي ليصب كل ذلك في نهضة التعليم وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 .
وقالت السيدة فاطمة الراشد ، رئيس فريق معايير مناهج العلوم إن مسابقة العلوم الوطنية تهدف إلى التأكد من قدرة الطالب على تطبيق مهارات الاستقصاء العلمي التي اكتسبها من دراسته لمادة العلوم من خلال المنافسة البناءة والتطبيق العملي للمهارات التي اكتسبها الطالب والتحقق من المفاهيم العلمية والمهارات الحسابية المرتبطة بتلك المهارات.
كما تأتي المسابقة بهدف إذكاء روح العمل الجماعي الذي يقوم على تعاون أفراد الفرق التي تشارك باسم مدارسها والتزامها بالوصول إلى الامتياز.
وأشارت الى انه سيتم هذا العام تكريم المدارس والطلبة الفائزين في احتفال خاص يقام بهذه المناسبة ، لتعلن النتائج بعد تحليل وتقييم أداء الطلبة في المسابقة.
وبينت السيدة فاطمة الراشد أنه يتوقع من الطالب أثناء هذه الاختبارات أن يثبت المهارة في استخدام الأجهزة والأدوات المختبرية، مع القدرة على استنتاج المعلومات من خلال التجارب التطبيقية وقراءة وترجمة وتحليل جداول البيانات والرسوم والأشكال البيانية بالإضافة الى رسم خرائط المفاهيم وتحديد العلاقات واتباع الطرق العلمية في حل المشكلات وإظهار القدرة على توزيع الأدوار والعمل في الفرق .
وتقوم كل مدرسة باختيار فريق يمثلها مكون من طالبين بشرط أن يكون أحدهما قطري ، بينما تعتمد أسئلة المسابقة على معايير منهج العلوم التي تم الانتهاء من تدريسها حتى موعد المسابقة وذلك حسب ما ورد في الخطط السنوية للمدارس .
وتقام هذه المسابقة عادة للمراحل الدراسية الثلاث، للصفوف السادس والثامن والعاشر. واستضافت فعاليات المسابقة للبنين مدارس الرشاد النموذجية وابن خلدون الإعدادية و طارق بن زياد الثانوية، وللبنات مدرسة قطر الابتدائية والبيان الإعدادية والشيماء الثانوية، وقام على تنفيذها والإشراف عليها قسم العلوم بمكتب معايير المناهج في هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم .