يتوجه اليوم الجمعة فريق مسرحية «بين قلبين» من إنتاج شركة مشيرب للإنتاج الفني إلى تونس للمشاركة في مهرجان قرطاج المسرحي الذي ينطلق غدا السبت حتى 30 نوفمبر الحالي.
والمسرحية من تأليف طالب الدوس، وإخراج محمد يوسف، وبطولة خالد عبدالكريم، علي الشرشني، جاسم السعدي، فهد القريشي، ناصر حبيب، محمد علي، محمد الصايغ، راشد سعد، مشعل الدوسري والفنانة أمينة الوكيلي، والفنانة الكويتية هيا السعيد.
وفي إطار الاستعداد للمهرجان قدمت شركة مشيرب العقارية عرضا للنقاد والمسرحيين مساء الثلاثاء الماضي على خشبة مسرح فرقة الوطن، حيث أشاد المسرحيون بالعرض والانسجام بين أعضاء فريق المسرحية على الرغم من تقديم العرض بشكل غير كامل بدون الإضاءة والشكل النهائي للمسرحية.
وقال السيد طلال المولوي مؤسس شركة مشيرب للإنتاج الفني إننا سعداء بتمثيل المسرح القطري، مشيدا بتكاتف المسرحيين القطريين جميعا ومؤازرتهم لفريق العمل ليكون تمثيلا مشرفا في المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج، مشيرا إلى أن المسرحية القطرية سوف تقدم في عرضين في يوم 29 نوفمبر الجاري على مسرح الريو وبحضور لجنة التحكيم في أحد العرضين.
وقال الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، في تصريح لـ العرب: «إننا سعداء بعودة المشاركات الخارجية للمسرح القطري خاصة أن المسرحية تشارك في واحد من أهم المهرجانات العربية، التي غاب عنها المسرح القطري فترة طويلة، ولذلك فإن حضور المسرح القطري مكسب كبير في هذا المهرجان.
وأعرب رشيد عن سعادته بتقديم المخرج الشاب محمد يوسف الملا والذي يعد تطوراً طبيعياً للحركة المسرحية في قطر، وقال « إن وجود جيل من المخرجين الشباب من أمثال الملا وفهد الباكر وفيصل رشيد يؤكد أن المسرح القطري يسير بخطوات ثابتة نحو مرحلة جديدة أكثر تطوراً.
وأشاد الفنان والمخرج فالح فايز في تصريح مماثل لـ «العرب» بتقديم العرض، مؤكدا أنه رغم عدم تكامل عناصر العرض في شكله النهائي إلا انه يشير إلى مستوى فريق العمل الذي يتميز بالجد والهمة والانسجام ونتمنى لهم التوفيق والتمثيل المشرف للمسرح القطري.
الجدير بالذكر ان مسرحية «بين قلبين» عرضت في مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين، وفازت بأفضل عرض متكامل كذلك فازت بجائزتي التأليف والاخراج، وجائزة الممثل الواعد التي كانت من نصيب الفنان الشاب محمد علي، كما فازت بجائزة افضل الأزياء، وافضل ألحان.
ويدور العرض في قالب تراجيدي حول القائد «اينار» الذي يسيطر على القرية والفلاحين، ويبحث عن من يعطي ابنه قلبا في عملية جراحية فيساوم «شاهد» من أجل إنقاذ حياة ابنه مستغلا حالة ابن شاهد الذي يرقد هو الآخر في المستشفى بعد أن تعرض لرصاصة طائشة أو مقصودة، في انتظار العلاج لتستمر المساومة مع اللجوء لكافة أساليب الإغراء المادي أو الإرهاب المعنوي في نزاع على أحقية القلب الذي يعيش.
وعندما يضطر شاهد للخضوع بالحيل والإكراه، فينتقل الجميع إلى المستشفى وتكون النهاية قد حانت بموت القلبين أو الطفلين.