قدم مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» ورشة بعنوان «العطاء لا ينتهي»، قدمتها الدكتورة دانة عيسى المعاضيد لكافة فئات المجتمع الراغبين في التعرف على خدمات مركز إحسان والتعرف على مهارات التعامل مع كبار السن والمشكلات التي تصاحب التقدم بالعمر وأهم المبادئ الدولية في مراعاة كبار السن والإجراءات المناسبة لتمكينهم ودمجهم في المجتمع.
وأكدت زينب الكواري رئيس قسم الإعداد والتصميم بمركز «إحسان» أن الهدف من الورشة يكمن في أهمية التعرف على المتغيرات التي تصاحب المسنين عند التقدم في العمر، ومنها التغيرات النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، لأنها قد تؤدي إلى شعور كبار السن بالعزلة والوحدة والنقص في النشاط الاجتماعي، وقلة الرغبة في الأنشطة الترفيهية كالرحلات والزيارات، وانشغال المسن بنفسه أكثر من غيره.
وأضافت: «إن جميع هذه الأسباب تجعل بعض المسنين يدخلون في عزلة ويبتعدون تدريجياً عن محيطهم الاجتماعي»، وأن دور «إحسان» هو خلق نوع من التواصل بين كبار السن والمجتمع بشكل عام وبين أبنائهم وأحفادهم بشكل خاص، لافتة إلى حرص «إحسان»على تمكين وتشجيع كبار السن على الإسهام في التنمية البشرية والاجتماعية بالدولة، لافتة إلى حرص «إحسان» على تعزيز الاعتراف بدور وإسهامات كبار السن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ودعم مشاركتهم النشطة في جميع المجالات، ونشر الوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم الأساسية حيث تعد التوعية المجتمعية بحقوقهم واحتياجاتهم الأساسية من أهم العوامل الرئيسية التي تساهم في تحقيق ذلك.
وقالت الدكتورة دانة المعاضيد: «إن مضامين الدورة جرى استنباطها من رؤية إحسان التي تقر أن في المستقبل القريب سوف يتضاعف عدد كبار السن إلى اكثر من 20% عن السنوات الماضية وإلى ضرورة تمكينهم والعناية بهم، لافتة إلى أن دولة قطر أولت اهتماماً خاصاً بكبار السن من عمر الـ 60 فما فوق، من حيث إشراكهم بالمجتمع وتمكينهم، باعتبارهم ركنا أساسيا في بناء الدولة من قبل وأبنائهم من بعد.