د. أحمد الملا: الانسداد الرئوي المزمن ثاني أخطر الأمراض
حذّر مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية من علاقة التدخين بإصابة الرئتين بثلاثة أمراض خطيرة في مقدمتها التهابات الرئة الجرثومية البكتيرية والفيروسية ومرض الدرن ، وأكد أن التدخين يضعف مناعة الرئة مقارنة بغير المدخنين ، الأمر الذي يجعل المدخنين أكثر عرضة للتأثر بفيروس كورونا «كوفيد-19» وفقًا لبعض الدراسات.
يأتي هذلا التحذير في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بأمراض الرئة خلال شهر نوفمبر من كل عام، وقال الدكتور أحمد الملا -مدير مركز مكافحة التدخين، إن ثاني أخطر مرض يصيب الرئتين بسبب التدخين هو الانسداد الرئوي المزمن الذي يجمع مابين التهاب الشعب الهوائيه وانتفاخ حويصلات الرئة حيث أن 80-90٪ من مرضى الانسداد الرئوي المزمن هم من المدخنين. كما أظهرت معظم الدراسات بأن أحد أسباب الانسداد الرئوي لدى غير المدخنين تعرضهم لمايسمى بالتدخين السلبي.
وأضاف: أن سرطان الرئة يأتي في المرتبة الثالثة من أخطر الأمراض التي يسببها التدخين، يؤدي للإصابة بأكثر من 90 % من حالات سرطان الرئة الذي تزداد نسبة الإصابه به لدى المدخنين إلى 25 مرة مقارنةً بغير غير المدخنين. و يزداد الخطر مع عدد السجائر التي يتم تدخينها يومياً وعدد سنوات التدخين ، إلا أن السرعة في الإقلاع عن التدخين في أي سن يقلل بشكل كبير معدل الإصابة بهذا المرض وغيره من الأمراض.
وحول أكثر منتجات التدخين المسببة لمرض الانسداد الرئوي أكد الدكتور الملا بأن جميع منتجات التبغ تؤثر على صحة الرئتين بينما ترتبط الشيشة بشكل كبير بمرض الانسداد الرئوي المزمن حيث تعادل من 20 إلى 60 سيجارة بالجلسة الواحدة ومصادر سمومها تأتي من التبغ والفحم ودبس سكر الفواكه (المعسّل) كما أنها تؤدي إلى تلوث الهواء بكميات عالية من غاز أول أكسيد الكربون السام. كما تعد وسيلة لنقل الفيروسات والبكتيريا للفم والرئة.
وأوضح الدكتور جمال باصهي اختصاصي الإقلاع عن التدخين في المركز بأن الرئتين هما أكبر أعضاء الجسم وأهمها حيوية حيث تعتمد عليها جميع أعضاء الجسم بإمدادها الإكسجين وتخليصها من غاز ثاني أكسد الكربون الناتج عن مخلفات الاحتراق الغذائي للخلايا ولكن المدخن تسبب في تعريض هذا العضو الحيوي المهم للعديد من المخاطر.