«أشغال» تعيد تدوير 60 مليون طن مخلفات لرصف الطرق
محليات
22 نوفمبر 2018 , 01:57ص
الدوحة - العرب
عقدت هيئة الأشغال العامة (أشغال)، مؤخراً، ورشة عمل مكثفة لمناقشة وعرض أحدث ممارسات رصف الطبقة الإسفلتية باستخدام مواد معاد تدويرها بلغت كميتها 60 مليون طن، واستعرضت أهم الآليات والمعدّات المستخدمة في كشط الإسفلت ورصفه.
نظمت الورشة إدارة الجودة والسلامة بـ «أشغال» وشركة «أناس» (Anas)، وقد دُعي عدد من الشركات العالمية المصنّعة للمعدّات تحت رعاية هيئة الأشغال العامة لتدريب حوالي 150 فنياً من مقاولي «أشغال».
عُرض خلال الورشة أحدث التجارب العملية للشركات العالمية في هذا المجال، حيث شُرحت عملية كشط الإسفلت، واستُعرضت عملية رصف الطبقة الإسفلتية، بالإضافة إلى عرض عمليات دمك (تثبيت وتسوية) الطبقة الإسفلتية.
كما تضمنت فعاليات الورشة عروضاً حية لعمل الآليات والمعدّات والطرق المثلى لاستخدامها بواسطة الخبراء العالميين العاملين بالشركات المصنّعة لتلك المعدّات.
وقال المهندس خالد العمادي، مدير إدارة الجودة والسلامة بهيئة الأشغال العامة: «في إطار سعي (أشغال) إلى تبنّي أحدث الممارسات في مجال إنشاء الطرق والرصف الإسفلتي، نُظّمت ورشة عمل ضخمة ومكثفة يتم من خلالها عرض حي لأحدث المعدّات المستخدمة في إنشاء الطرق، وتعريف مقاولي (أشغال) بها وبأهم الممارسات في هذا المجال، بهدف الاستفادة القصوى من الموارد الموجودة لدى الهيئة، وتقليل تكاليف تنفيذ المشاريع، إضافة إلى توطين تلك التكنولوجيا والاستفادة منها لتحقيق مستوى الجودة الذي نسعى إلى أن تتسم به مشاريع الهيئة».
أضاف العمادي أن الورشة تهدف كذلك إلى نشر ثقافة الجودة في تنفيذ المشاريع، من خلال المعرفة الصحيحة لآليات رصف الطرق، والتي سيوفر تطبيقها الملايين.
وأوضح أنه من خلال تطبيق أحدث الممارسات وأفضلها في رصف الطرق، ستحقق شبكة الطرق الغرض منها، وهو الكفاءة العالية في الاستخدام وتحمّل الأوزان الثقيلة والحركة المرورية عليها ورفاهية القيادة، إلى جانب تلافي أية عيوب قد تشوبها، ومن ثم تقليل تكلفة الصيانة على المدى الطويل واستمرارها لأعوام أطول وتحقيق استدامتها.
وتطرقت الورشة كذلك إلى استخدام الإسفلت المعاد تدويره، والذي يساهم في خفض تكاليف المواد المستخدمة في المشاريع بحوالي 15 %، مع تحقيق أعلى درجات الجودة.
وأكد المهندس خالد العمادي من جانبه، أن «أشغال» قد بدأت منذ 4 سنوات تجميع مخلفات الحفر وتكسير الخرسانة، ووضعت خطة لإعادة تدويرها بهدف التخلص من ظاهرة مخلفات الإنشاء، وبالفعل نجحت «أشغال» في استخدام ما يقرب من 60 مليون طن من مخلفات الحفريات واستخدامها في طبقات الأساس الترابية في بعض مشاريع الطرق.
كما اشترطت الهيئة على مقاولي مشاريعها في بعض المناطق استخدام نسب معينة من مواد البناء المعاد تدويرها بحد أقصى 15 %، وتستمر في حث المقاولين على تبنّي تلك المبادرة وفق أفضل الممارسات وأحدث المعدّات والآليات.