نيويورك لا تزال تحت الصدمة بعد أسبوعين على انتخاب ترامب

alarab
حول العالم 22 نوفمبر 2016 , 04:47م
أ.ف.ب
بعد أسبوعين على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ما زال عدد كبير من سكان نيويورك يشعرون بالصدمة ويسعون عبر مختلف الوسائل التي تبدأ باليوجا وتصل إلى الوشم، مرورا بأنشطة مشتركة إلى تبديد ما يعتريهم من قلق وهواجس.

ويعتبر بعض سكان هذه المدينة، رمز التنوع، التي صوت % 79  منهم لمصلحة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، أن نتيجة الانتخابات شبيهة بالتأثير الناجم عن حصول انفجار.

"إنه أمر محبط فعلا ومحزن"، يقول بريان بومبي الأربعيني الذي جاء لكتابة رسالة على الجدار الذي بات شهيرا والذي أنشأه فنان شاب في ممرات محطة مترو يونيون سكوير. وأضاف "أنه شعور يقارن بالشعور الناجم عن اعتداءات 11 سبتمبر".

وأقر رئيس بلدية المدينة الديمقراطي بيل دي بلازيو، بأن "كثيرين يعتبرون أن الشعور بالصدمة والفوضى ما زال قائما".

ويختار البعض الوشم. ويقول شيرو اوكي الموظف لدى، "فان سيتي تاتو" في حي إيست فيليدج، أن ستة زبائن طلبوا وشما يذكر بالانتخاب، مثال "فليذهب ترامب إلى الجحيم".

ويبحث آخرون عن الطمأنينة في اليوجا. وقد اقترح عدد كبير من مراكز اليوغا والتأمل في الأيام الأخيرة، عقد حلقات بعد الانتخاب من أجل تهدئة القلق الذي يساور بعض سكان نيويورك.

وفي عيادته، طرح الطبيب النفسي إدوارد راتوس موضوع الانتخابات مع معظم مرضاه، وقد اضطر كثيرون منهم إلى الموافقة على هذا الطرح مرغمين.

وأضاف هذا الطبيب الذي يشكل الشبان الناشطون القسم الأكبر من مرضاه، "لقد تمحور الأسبوع حول الانتخابات، الأمر واضح". وأضاف "كثيرون منهم يتساءلون ماذا سيحل ببلادنا؟ وبالحرية؟".

ويزيد الانتماء إلى أقلية اتنية أو عرقية من الاضطراب الذي يشعر به المعادون لترامب.

وقالت هينا خان الأم المسلمة لطفلين، إن "الأمر بالغ الصعوبة بالنسبة إلى الاطفال، لأنك تمضي وقتك تعلمهم ألا يعاملوا أحدا بقسوة، وأن يتحلوا باللطف مع الآخرين، ثم ترى شخصا أقنع الناس بانتخابه ويقوم عكس ما نعلمه لأولادنا".

ويعتبر المسلمون في شمال شرق الولايات المتحدة، أن انتخاب دونالد ترامب "يوازي الشعور بالخيانة إلى حد ما"، كما تقول من مريلاند التي تعيش فيها هذه الكاتبة التي ألفت عددا من الكتب المخصصة للأطفال، وتتطرق إلى عالم الإسلام.

ولم تستثن الأعمال العرقية هذه المدينة العالمية. وقال قائد الشرطة جيمس أونيل، أن "ما يحصل مقلقا إلى حد ما"، مشيرا إلى ارتفاع الأعمال العنصرية بنسبة 31% منذ يناير.

وأكد بيل دي بلازيو الاثنين "من المهم قول الأمور بما تتطلبه من صراحة: الخوف متفش كثيرا في هذا الوقت". ووضع خط هاتف مجاني في خدمة الأشخاص الذين يشعرون بأنهم مهددون.

وقد احتشد 300 شخص الأحد في حديقة بحي بروكلين هايتس الذي أعيد تسميته باسم مغني مجموعة بيستي بويز التي اسسها في الثمانينيات ثلاثة شبان موسيقيين يهود من بروكلين. وكانوا يعبرون عن احتجاجهم بعد العثور على صليبين معقوفين في المكان المخصص لالعاب الاطفال، وقد ارفقا بعبارة تأييد لترامب.

وبعد التظاهرات الكبيرة في الأسبوع الاول والتي شارك في احداها اكثر من 10 الاف شخص، ما زال عدد كبير من التظاهرات يجرى في اماكن متعددة. ويستعد كثيرون حتى الان للمشاركة في التظاهرة النسائية الكبيرة المقررة في 21 يناير، غداة تولي ترامب مهام منصبه.

وفي انتظار هذه التظاهرة، تستعد عائلات لأن تمضي الخميس عطلة عيد الشكر في اجواء قلق.

وأوضح بومبي الذي سيبقى في نيويورك مع عائلته التي تضم جمهوريين "انا متأكد اننا لن نتحدث في السياسة". واضاف "لست متأكدا انهم ادلوا بأصواتهم" للجمهوري دونالد ترامب. وخلص الى القول "لا اريد ان اسأل. لا اريد ان أعرف".

//إ.م/س.س