قطر توظف إمكانات كبيرة لخدمة التعليم
محليات
22 أكتوبر 2015 , 05:44م
الدوحة - العرب
أكد المشاركون في معرض قطر الدولي للجامعات أن قطر تعيش النهضة التعليمية، معربين عن رغبتهم في المشاركة في الفعاليات القادمة، مشيرين إلى أنهم قد التمسوا إمكانات كبيرة في قطر موظفة لخدمة التعليم، وذلك انطلاقاً من الإدراك الواعي للقيادة القطرية لأهمية دور التعليم في بناء الأمم ونهضتها، معربين عن شكرهم للمجلس الأعلى للتعليم، على حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة.
جاء ذلك في ختام معرض قطر الدولي للجامعات، الذي نظمته هيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم، على مدى ثلاثة أيام متتالية، تحت شعار: "نحو التنوع لتحفيز الإبداع والابتكار".
وأشاد المشاركون بالجهود المبذولة في تنظيم المعرض ونجاحه، مشيرين إلى أن المعرض منظم بصورة ممتازة، ولم تقابلهم أي عقبات تذكر، مبينين أنهم لمسوا رغبة من الطلبة لمواصلة دراستهم الجامعية، فهم طلبة شغوفون، ويسألون عن كل ما يتعلق بمستقبلهم الدراسي، ويسألون عن التخصصات العلمية ومتطلبات القبول وشروطه، لاسيما تخصصات الهندسة الكيميائية والهندسة الميكانيكية وإدارة الأعمال وكيفية التقديم للجامعات ومتطلبات القبول.
من جانبه، شكر الدكتور خالد محمد الحر، مدير هيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم، جميع الجهات المشاركة في المعرض، بما في ذلك الجامعات والكليات والسفارات والقنصليات والطلبة المتطوعين على المشاركة الفاعلة، مثمناً دورهم في نجاح المعرض وتحقيق أهدافه، مشيراً لأهمية التعليم ودوره الفعال في إحداث التغيير في عالم اليوم.
وقال: "يسعدني أن أقف بين أيديكم لأشكركم على الحضور والمشاركة في معرض قطر الدولي السادس للجامعات، الذي تم تنظيمه هذا العام تحت شعار: نحو التنوع لتحفيز الإبداع والابتكار"، مشيراً إلى أن الدراسة الجامعية - كأيَّة رحلة - يجب أن تبدأ بالإعداد والتخطيط الجيد لها، لذا دأبت هيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم على تنظيم هذا المعرض بشكل سنوي.
وأضاف أن مشاركة الجهات هذا العام أسهمت - بشكل كبير - في تحقيق المعرض لأهدافه، فالمعلومات والنصائح التي قدمتها المؤسسات التعليمية والجامعات المشاركة والمعلومات، التي قُدمت من خلال ورش العمل والمحاضرات، تشكل مصدراً مهما للطلبة، للبَدْء بالتخطيط والإعداد لدراستهم الجامعية دون الحاجة للجوء لمراكز غير متخصصة للحصول على قبول جامعي أو غيرها من إرشادات، معرباً عن شكره لجميع من شارك أو أسهم أو حضر، من مؤسسات تعليمية، وجامعات، وسفارات وملحقيات ثقافية، وجهات عمل وابتعاث. كما شكر المتطوعين، والجنود المجهولين في إدارات المجلس الأعلى للتعليم المختلفة، خاصة الشكر لمكتبَي البعثات وشؤون مؤسسات التعليم العالي بهيئة التعليم العالي، ومكتب الاتصال والإعلام بالمجلس الأعلى للتعليم، على الجهود الكبيرة في إنجاز هذا المعرض. كما شكر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ووسائل التواصل الاجتماعي، على تغطيتهم المتميزة لفعاليات المعرض.
بدورهم، قال عدد من الطلاب: "إن المعرض قد وفر لهم كل ما كانوا يتطلعون لمعرفته؛ من معلومات تختص بالبعثات والمنح الدراسية وشروط ومتطلبات القبول بالجامعات المشاركة، التي زودتهم بدورها بكتيبات ومنشورات ومطويات ومعلومات ثرية وواضحة عن كيفية التقديم وشروط ومتطلبات القبول والتخصصات العلمية".
وأشاروا إلى أن مدة المعرض كانت كافية في الفترتين الصباحية والمسائية، مشيدين بمستوى تنظيم المعرض وتعاون مسؤولي الاستعلامات.
وحول الأسئلة المتكررة من قبل الطلبة الذين زاروا المعرض، قالت الأستاذة نعمات عبد الرحمن الفايز، استشاري إرشاد طلابي بهيئة التعليم العالي والمشارِكة في جناح المجلس الأعلى للتعليم بمعرض قطر الدولي للجامعات: "إن المعرض شهد إقبالا غير متوقع، وإن معظم أسئلة الطلبة تمحورت حول كيفية الحصول على البعثات والمنح الدراسية التي تقدمها هيئة التعليم العالي، وعن متطلبات وشروط القبول بالجامعات المدرجة بقوائم المجلس، وهل يستحق أبناء القطريات البعثات والمنح الدراسية التي تقدمها هيئة التعليم العالي، كما سأل الطلبة عن المخصصات الشهرية للطالب المبتعث، وهل يمكن التحول لجهات رعاية أخرى في أثناء البعثة الدراسية، ومدى إمكانية إكمال دراسة الماجستير والدكتوراه بعد الحصول على البكالوريوس مباشرة".
وأضافت: "قمنا بالرد على تساؤلات الطلبة وإرشادهم إلى ما يفيدهم، خاصة الطلبة القطريين في المدارس الخاصة، الذين يتعين عليهم معادلة الشهادة قبل التقديم لأي بعثة دراسية".
وقام مدير هيئة التعليم العالي - في ختام الحفل - بتسليم شهادات مشاركة تقديرية وهدايا للجهات المشاركة وللطلبة المتطوعين، الذين أسهموا بفعالية في تنظيم المعرض، وذلك تقديراً لدورهم ومشاركتهم التي لولاها ما كان للمعرض أن يرى النور.
يذكر أن معرض قطر الدولي للجامعات - الذي نظم خلال الفترة 19-21 من أكتوبر الجاري، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات - شاركت فيه أكثر من 113 جامعة وكلية محلية وعالمية وجهات حكومية وخاصة. وهدف المعرض إلى تمكين طلبة المرحلة الثانوية وأولياء أمورهم والموظفين والمرشدين الأكاديميين، وكل الراغبين في إكمال دراستهم الجامعية من اكتشاف الفرص والخيارات الأكاديمية في مجال التخصصات العلمية والأدبية التي توفرها هذه الجامعات، والتعرف على شروط القبول ومتطلباته، وماهية الوثائق والإجراءات المطلوبة للتقديم لهذه الجامعات، وزيادة وعيهم بأهمية التعليم العالي.
وقد أقيم الحفل الختامي للمعرض بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، وذلك للاحتفاء بالجامعات والكليات والمؤسسات والجهات المشاركة، بعد أن شهد المعرض حضوراً كثيفاً ومشاركة فاعلة من الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم والأكاديميين والتربويين والمرشدين، إذ بلغ عدد زوار المعرض أكثر من 5 آلاف زائر من الطلبة الراغبين في الالتحاق بالدراسة الجامعية، وفوق الجامعية، وأولياء أمورهم.
أ.س /أ.ع