كشفت صحيفة روسية، عن التفاصيل المتعلقة بزيارة رأس النظام السوري إلى موسكو، أول أمس الثلاثاء، وتحدثت عن الساعات التي سبقت وصول الأسد للقاء بوتين.

وقالت صحيفة "كومرسانت" الروسية إنه "بعد ظهر الاثنين، أبلغ الصحافيون في الكرملين أن لدى بوتين اجتماع عمل يوم الثلاثاء،  دون 
إعطاء أسماء الضيوف ولكن أحداً لم يفكر في الأمر، فهذا إجراء عادي.

وقد يكون الضيف حاكم إقليم أو على الأرجح حاكمين، أو رئيسي شركتين".

وأضافت الصحيفة، أنه "بعد بضع ساعات، قدم للصحافيين في الكرملين بعض التوضيحات، بينها أن الاجتماعين سيعقدان خلف أبواب. 

وعند الساعة 9,20 صباحاً دعي الصحافيون على عجلة إلى مؤتمر مع الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فشعر الجميع أن شيئاً ما غريباً يحدث.

ونقلت "الكومرسانت" عن مصادر أن الأسد طلب أن يعقد الاجتماع في سرية تامة، مضيفةً أن الاجتماع استمر لأكثر من ثلاث ساعات، فيما ذكر حساب الرئاسة التابع لنظام الأسد على موقع "تويتر" أنه أجرى ثلاث جولات من المباحثات، إحداها ثنائية والاثنتان الأخريان حضرهما وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، ووزير الدفاع "سيرجي شويغو".

وذكرت وكالة رويترز أن طائرة شحن عسكرية روسية من طراز "اي ل 76 أم دي" طارت من سوريا إلى قاعدة "تشكالوفسكي" العسكرية في موسكو الثلاثاء، وأن طائرة "اي ل 62" من الأسطول الرئاسي الروسي غادرت إلى اللاذقية في المساء نفسه.

وتعد زيارة الأسد لموسكو هي الأولى له منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس 2011، ولم يعلن الكرملين عنها إلا بعد عودة الأسد إلى دمشق، وأثارت الطريقة التي استقبل فيها بموسكو استغراب المحللين والسياسيين الذين رأى بعضهم أن الأسد لم يعامل في موسكو كرئيس لدولة.

يشار إلى أن موسكو رفضت إعطاء تفاصيل عن المحادثات التي جرت بين الأسد وبوتين، وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أمس، إنه "لا يمكن الكشف عن تفاصيل المحادثات بين الزعيم الروسي والأسد".



س.ص /م.ب