لقاء الكلاسيكو وقمة الجولة الثالثة التي تجمع الريان والسد، تستحوذ على الأغلبية العظمى من آراء وتعليقات الجماهير الكروية كونها المباراة الأهم والأكثر جماهيرية بل واللقاء الأول بينهما قبل لقاء النهائي الغالي، ومن هنا يطلق عليها لقاء الجماهير ورغم فارق المستوى والنتائج والإمكانيات بين الفريقين، إلا أن الملعب لن يعترف بمثل هذه الفوارق، ويعترف فقط بما سيقدمه كل فريق على مدار 90 دقيقة.
الكلاسيكو الأول لهذا الموسم يأتي وسط تفوق سداوي واضح، وتراجع رياني في النتائج والمستويات، ومع ذلك فان المتعة والإثارة دائما ما تكون حاضرة، والندية قائمة بين الفريقين. القمة الملتهبة ستنطلق في السابعة والنصف مساء باستاد خليفة الدولي في أقوى واجمل ختام للجولة الثالثة لدوري نجوم QNB. الريان يدخل اللقاء الصعب برصيد نقطتين فقط من تعادلين مع أم صلال والوكرة، والسد برصيد 6 نقاط بانتصاره على السيلية وقطر.
الانتصار هو هدف الفريقين الكبيرين، فالسد حامل اللقب يريد النقاط الثلاث من اجل الاستمرار في الصدارة وربما الانفراد بها إذا انتهي لقاء الدحيل والغرافة بالتعادل، والريان يريد الانتصار الأول من اجل إرضاء جماهيره ومصالحتها بعد الإفلات بمعجزة من الخسارة في أول مباراتين وفقده 4 نقاط قد تؤثر على حظوظه الصعبة وآماله في المنافسة على الدرع.
لو تحدثنا عن إمكانيات الفريقين سنجد أن السد افضل من الناحية الفنية بفضل ما يملكه من عناصر هي الأفضل بين كل الفرق، إلى جانب امتلاكه خط وسط قويا يمكنه من محاصرة أقوى منافسيه حتى يحسم الأمور.
قوة السد أيضا تكمن في التحركات الجماعية للوسط والهجوم بقيادة سانتوس واندريه وتاباتا والهيدوس وأكرم عفيف وبغداد بونجاح وعلي اسد، بجانب الظهيرين، وهو ما يجعل من الصعب مواجهته والتصدي له،
أما الريان ورغم عدم ظهوره بالمستوى الفني المتوقع حتى الآن، إلا انه يملك سلاحا سحريا رهيبا وهو الروح القتالية والحماس، ورفضه وعناده للخسائر، وإصراره على عدم الخسارة مهما حدث.
الريان يملك بعض الأسلحة الجيدة أيضا بجانب الروح القتالية، لاسيما قائد الوسط عبدالعزيز حاتم ورأس الحربة يوهان بولي وهاشم علي والظهيران أيضا. الزعيم كالعادة سيرفع الهجوم والضغط منذ الدقيقة الأولى ولن يهدأ مهما تقدم بأي عدد من الأهداف رغم المعاناة التي يعيشها بسبب الإرهاق والإجهاد، والريان سيكون مجبرا في الدقائق الأولى على الدفاع القوي من اجل منع الهجوم السداوي الخطير من اختراقه وهز شباكه مبكرا.
تشافي: مواجهة قوية وصعبة
وصف تشافي مدرب السد مباراة الريان بالقوية والصعبة، وقال: مباراتنا القادمة ضد الريان وهي كلاسيكو قطر، مباراة مهمة للغاية، في آخر مباراة فزنا عليهم ولكن في المباراة المقبلة الحظوظ متساوية كما هي عادة مباريات الكلاسيكو.
وتابع: فريق الريان قوي بدنياً وتقريباً هو نفس فريق الموسم الماضي وأضيف اليهم هاشم علي، لديهم مدرب رائع ونحن نحترمهم كثيراً، الريان تعادل في أول مباراتين، ونحن فزنا وحصدنا 6 نقاط، نعيش في لحظات جيدة ويجب أن نظهر مستوانا دائماً وأن نلعب كرة القدم من أجل الفوز. وأضاف: “مهمتنا صعبة جدا لأننا نلعب مع الريان ولدينا العديد من الغيابات، نعلم أننا المفضلون للفوز ويجب علينا أن نظهر ذلك على أرضية الملعب”. وأتم تشافي حديثه: سنحاول أن نبذل قصارى جهدنا بالطبع ونحقق الفوز بالنقاط الثلاث.
لوران: لدينا دافع الفوز
قال الفرنسي لوران بلان مدرب الريان إن لقاء السد سيكون لقاءً صعباً للغاية، نظراً لأن السد هو أفضل فريق في الدوري، ونحن نعمل كل يوم من أجل الفوز باللقاء.
وأكد أن الريان خاض استعدادات جيدة لهذه المباراة، واللاعبون يعلمون إمكانيات السد، ولدينا الدافع الكبير لأننا لم نفز على فريق السد في أي لقاء في العام الماضي، وأتمنى أن تكون مباراة جيدة، لأن عددا كبيرا من اللاعبين الجيدين سيكونون على أرض الملعب، الآن نحن مهتمون جداً بهذا اللقاء، ونعلم أنه سيكون إعدادا جيدا لنهائي كأس الأمير.
وتابع: أعتقد أن الريان في كلتا المباراتين» الصقور والوكرة « كان يبحث عن الفوز وليس الخسارة، هذا ليس كافيا بالطبع، ولكننا افتقدنا اثنين أو ثلاثة لاعبين مهمين، ولم نقدم مائة بالمائة، ولكن علينا الخروج ببعض النقاط المهمة.
عبدالعزيز حاتم: الحظوظ متساوية
شدد عبدالعزيز حاتم لاعب فريق الريان على أن مواجهة السد في كلاسيكو قطر ستكون صعبة، وقال: الفريقان كبيران، السد حصل على الدوري الموسم الماضي، وقدم موسماً كبيراً، ولديه فوزان هذا الموسم حتى الآن، ونحن لم نفز، والمباريات الكبيرة لا توجد بها توقعات، ونحن فريق كبير نفس السد، وسنلعب باسم نادي الريان، والكل يدرك قوة المباراة، وأتمنى أن تكون ممتعة للجماهير وأن نفوز بالثلاث نقاط.
وأضاف: البعض يقول إن السد لديه 6 نقاط وحظوظه أكبر، ولكن بالنسبة لي الحظوظ متساوية، نحن فريق كبير ولدينا لاعبون لديهم قيمة كبيرة ومميزون، وأعتقد أننا قادرون على الفوز على السد وبالثلاث نقاط.
تاباتا وهاشم علي يواجهان فريقيهما السابق
دائما ما يحظى لقاء الكلاسيكو باهتمام وأنظار الجماهير الكروية وهو ما يدفع لاعبي الفريقين إلى التألق والتفوق من أجل نيل رضا الجماهير واستحسانهم. وتألق أي لاعب من الفريقين في الكلاسيكو أمر طبيعي، وقبل كلاسيكو الليلة هناك 3 لاعبين كانوا يلعبون لناديهم قبل الانتقال للنادي الآخر، أبرزهم تاباتا قائد الريان السابق، الذي انتقل للسد منذ الموسم الماضي وساهم في انتصاراته المدوية والفوز بالدوري 2021، ولعب تاباتا معارا للسد في 2015. في المقابل سيكون كلاسيكو الليلة بمثابة الظهور الأول لنجمي السد المعارين إلى الريان هذا الموسم وهما هاشم علي وعبد الله العلي، وظهر هاشم علي مع الريان للمرة الأولى في مباراة أم صلال، أما عبدالله العلي فلم يظهر إلى الآن مع الريان بشكل أساسي.
محمد وعد: مواصلة الانتصارات
أكد محمد وعد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السد جاهزية الزعيم لمباراة الريان، وقال وعد خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: دائما ما تنتظرنا مباراة صعبة ضد الريان وتحتاج لمجهود كبير من جميع اللاعبين، وعلينا أن نفوز بهذه المباراة، ونعلم قوة المباراة ورغبة الفريقين وكل منا يسعى للأفضل وبالتالي علينا تقديم الأفضل من أجل الفوز.
وأضاف: نحن نعيش لحظات جيدة حتى الآن، حققنا انتصارين متتاليين على السيلية وقطر ونسعى بكل قوة لمواصلة طريق الانتصارات للبقاء في القمة، وعلينا الحفاظ على هذه الرغبة حتى نهاية الموسم.