أشاد وفد المشيخة الإسلامية بجمهورية صربيا بازدهار الوقف في دولة قطر واهتمام القائمين عليه، مبديا رغبة المشيخة في التعاون المشترك في سبيل خدمة مشاريع الأوقاف الإسلامية.

وأطلع الوفد الذي يزور الدوحة حاليا برئاسة الدكتور مولود دوديتش، رئيس المشيخة الإسلامية في
صربيا، خلال زيارته للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، على دور وتطور الوقف في دولة قطر، وإسهامه في طباعة المصحف الشريف وأمهات الكتب ونشر الثقافة الإسلامية إضافة إلى الجهود المتميزة في إطار الاستثمار الوقفي وصرف الريع حسب شروط الواقفين وجهود الإدارة في  التواصل مع الواقفين وتكريمهم شكرا وتقديرا على دورهم المؤثر في دعم العملية الوقفية.

وقدم السيد عبد الله بن جعيثن الدوسري، المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، للوفد الضيف نبذة عن المراحل التي مر بها الوقف في قطر، باعتباره ركيزة أساسية لنهضة المجتمع وتقدمه، من خلال
المشاريع الكبيرة التي يشرف عليها الوقف وتدر ريعا على الفقراء والمحتاجين.

من ناحيته، تناول الدكتور مولود دوديتش، اهتمام المشيخة الإسلامية في سنجق بصربيا بالأوقاف المتبقية منذ العهد العثماني للحفاظ عليها من الاندثار، مشيرا إلى رسوخ الثقافة الوقفية هناك. وقال "إنه يصاحب بناء أي مسجد إنشاء وقفيات من بيوت أو محلات لإيجاد إيرادات مالية ينفق منها على
صيانته وإدارته".

وتطرق إلى مساعيهم الجادة لاسترجاع الأوقاف المفقودة ومحاولة إيجاد أخرى جديدة من أجل تنمية المجتمع في جميع المجالات.

وفي السياق ذاته، أوضح عضو الوفد الزائر السيد أنور عمروفيتش، نائب المفتي للشؤون الدينية ، الدور التثقيفي للمشيخة بالنسبة للأقلية المسلمة من خلال إقامة دورات ونشر مطبوعات تعريفية والإشراف على المعهد الوقفي للدراسات الإسلامية.