«نورثويسترن» تستكشف عالم الميمز.. أول سبتمبر

alarab
محليات 22 أغسطس 2025 , 01:24ص
الدوحة - العرب

يستكشف متحف مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر عالم الميمز عبر مفهوم القياس في معرضه العاشر بعنوان «ميميميم»،أول سبتمبر المقبل ولمدة 4 أيام.يأتي بتنظيم قيّم الفن والإعلام والتكنولوجيا في المتحف جاك توماس تايلور، والقيّمة الفنية أمال زياد علي. ويتناول المعرض كيف أصبحت الميمز الرقمية مؤشرات ثقافية، ورموزًا مختصرة للمشاعر، وأدوات للتعليق السياسي تؤثر في الوعي المعاصر. ومن خلال أربعة محاور مترابطة –الثقل، الطول، الوقت، والحجم – يستعرض المعرض الكيفية التي تنتشر بها هذه الوحدات الصغيرة ولكن المؤثرة من الثقافة، وكيف تتحوّل وتقيس أفكارنا الجمعية.وقال مروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي: «باعتباره متحفاً جامعياً مندمجاً في رسالة جامعة نورثويسترن في قطر، يجمع متحف مجلس الإعلام بين البحث العلمي والفن والإعلام لفهم أعمق للعالم الذي نعيش فيه. ويأخذ معرض «ميميميم»، شيئاً نصادفه يومياً، وهو الميمز، ويدعونا للنظر بعمق في كيفية تشكيل الميمز لطريقة تفكيرنا وتواصلنا مع بعضنا. يعدّ المعرض لغة للحوار النقدي حول الثقافة الرقمية، إذ يجمع بين الأصوات العالمية والإقليمية، ويوسّع فهمنا للقوى التي تشكّل العالم الرقمي».يستوحي المعرض مفهومه من المغسلة (laundromat)، كاستعارة مجازية لكيفية تداول «الميمز» عبر الدورات الرقمية اللانهائية، التي تفقد خلالها معناها الأصلي تدريجياً في سعيها لتحقيق الانتشار. ويضم المعرض أعمالاً لفنانين مرموقين وصاعدين من قطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وكوريا الجنوبية، وغيرها، ويدعو الزوّار إلى التفكير في هشاشة المعنى في العصر الرقمي.ومن أبرز الأعمال المعروضة: عمل «بيانات دائمة» (2020) للفنان الهولندي جيروين فان لون، وهو عبارة عن كابل من الألياف الضوئية يبلغ طوله 12 كيلومترا، طبعت عليه كامل نسخة «طبعة غوتنبرغ»، بالإضافة إلى آلاف التعليقات المعاصرة على يوتيوب حول فقدان البيانات والتشتت الرقمي. هذا العمل دعوة قوية للتأمل في ما يمكن أن يبقى في ظل الفوضى للحفظ الرقمي.ويعرض أيضاً «الجيدي الأخير» (2013) للفنان السعودي عبدالله الجهضمي، الذي يجسّد قدرة الميمز على تجاوز أصولها الرقمية العابرة لتكتسب حياة ثقافية جديدة. وفي عمل «ويلي ونكا الساخر» (2020)، تُعيد الفنانة الأمريكية كريستين تيين وانغ تخيّل ميم شهير وتحوّله إلى لوحة أكريليك ضخمة، لتطرح بذلك التوتر القائم بين الوسائل الرقمية المؤقتة والأشكال الفنية الدائمة. كما يقدّم الثنائي الفني إيفا وفرانكو ماتيس عمل «رومبا كات» (2023)، وهو انعكاس ساخر ومؤثر للحدود المتزايدة الغموض بين الارتباط العاطفي والاعتماد التكنولوجي.
وقال القيّم الفني جاك توماس تايلور، «يدعو معرض «ميميميم» الزوّار لإعادة التفكير في ما نعتبره تواصلاً مؤثراً. فالميمز هي أفكار ثقافية تتشكل من خلال الجغرافيا، واللغة، والسياسة، والصدمة، والفرح، والتجارب المشتركة. إنها ليست مجرد تسلية؛ بل هي دليل على كيفية تواصلنا، ونقدنا، وبناء هويتنا في العصر الرقمي».وتتضمن الأعمال التي تم تكليفها خصيصاً للمعرض فنانين مثل آليا ليوناردي، وأندرياس ريفسغارد، وآن هوريل، وإيمان مكي، وماورو سي. مارتينيز، وأورخان محمدوف، وسيو هيو-جونغ، وتتنوّع موضوعاتها من الولاء الرقمي إلى هشاشة حفظ البيانات. وقالت القيّمة الفنية أمال زياد: «المعرض يتحدّى الزوّار للتأمل في الآليات الخفية للميمز، ويكشف عن كيفية انتشارها، أو ثباتها، أو زوالها»وقال ألفريدو كراميروتي، مدير متحف مجلس الإعلام: «هذا المعرض يسلّط الضوء على أداة تواصل نستخدمها يومياً ونادراً ما نتوقف عند معناها. ومن خلال التصميم، والمشهد البصري، والأعمال الفنية الجديدة، يدعونا «ميميميم» إلى التفكير في الوزن الثقافي الحقيقي للميمز وتأثيرها، تلك الأفكار التي تبدو بسيطة لكنها تشكّل بعمق طريقة فهمنا لعالمنا وتفاعلنا معه».