تشكل الأزهار جزءاً أساسياً من كل مناسبة أهلية سواء زواج أو خطوبة أو حفلات التخرج والحفلات بشكل عام، بالإضافة إلى كونها جزءاً رئيسياً كذلك في المناسبات العامة مثل المؤتمرات والندوات والمنتديات التي تقام في البلاد.
ويحرص المواطنون والمقيمون على أرض قطر الطيبة على انتقاء اجود أنواع الازهار وابهاها لوناً وشكلاً لتزين مناسباتهم المختلفة، لاسيما الألوان التي ترمز إلى المناسبات، مثل اللون الأحمر الذي يرمز للمحبة، والأبيض الذي يرمز للسلام وغيرها من الألوان المختلفة التي تعبر عن مشاعر الشخص، كما تستخدم الأزهار في مناسبات عديدة أخرى مثل الاستقبالات للقادمين من السفر، حيث تحرص العائلات على استقبال العائد من السفر بباقة من الورود تكتب عليها بطاقات تعبر عن سعادتهم بالعودة الميمونة واشتياقهم له، فضلا عن استخدامها في الهدايا وزيارات المرضى المصحوبة بتمنيات الشفاء والتهاني.
أنواع وأشكال
ولعل الجميع يعلم من أين يشتري باقات الأزهار، ولكن لا يعلم الجميع من أين تأتي وما أنواعها وأيها الأكثر طلباً في المناسبات.
ولتسليط الضوء على هذا الجانب الهام في مناسباتنا، قامت «العرب» بجولة ميدانية على عدد من محلات الأزهار، حيث اطلعنا المسؤولون فيها على أنواعها والمناسبات التي تستخدم بها الأزهار، موضحين أن معظم الأزهار هي انتاج محلي يتم في مزارع خاصة لإنتاج الأزهار.
ونوهوا بأن الاقبال كثيف في فترة الصيف حيث تكثر المناسبات بدءا من حفلات التخرج والاعراس والخطوبات، وانتهاءً بالهدايا واستقبال العائدين من السفر سواء حجاج بيت الله الحرام أو المبتعثين وغيرهم.
أذواق ومناسبات
في البداية قالت السيدة سميرة بن علي، مشرفة في أحد محلات الأزهار والشكولاتة إن الأزهار جزء أساسي من كل مناسبة، والمعرض يقدم أنواعا كثيرة من الأزهار تتناسب مع جميع المناسبات والأذواق.
وأضافت أن الأصناف الأكثر طلباً من معرضهم ولمختلف المناسبات هي أزهار الليلي والجوري بمختلف ألوانه، ويأتي الضيف صاحب المناسبة ليختار أنواع الازهار وكيفية تنسيقها سواء في باقة مهداة إلى أحد، أو على الطاولات الخاصة بالمناسبات والأفراح، أو ما يسمى بمسكة العروسة والتي يتم تنسيقها بعناية لتعطي شكلاً جمالياً باهراً.
وأوضحت سميرة أن عملية التنسيق تتم وفقاً لخبراء مختصين في المعرض، يعملون على ترتيب وتنسيق الأزهار وفقاً لطلب الضيف، حيث يتم عرض أنواع مختلفة من التصاميم للأزهار ويختار منها، أو يطلب شكلاً جديداً فنعمل على تنسيقه له. مشيرة إلى أن للأزهار عدة استخدامات في المناسبات، حيث يتم تزيين الكوشة بها، وكذلك الطاولات الخاصة بجلوس المعازيم، فضلاً عن الباقات الجمالية والباقات الخاصة بالإهداءات.
10 أصناف
بدوره قال السيد اشرف خليفي مشرف في احد معارض الأزهار، أن المعرض يوفر أكثر من 10 أصناف من الأزهار وبمختلف الألوان، وأضاف تلك الأصناف تعد الأكثر طلباً في المناسبات لا سيما ورد الجوري والليلي.
وأوضح أن الأسعار تحسب على الحبة، حيث يتم احتساب الزهرة بـ 10 ريالات، وعلى هذا الأساس يتم احتساب الفاتورة النهائية لضيف المعرض صاحب المناسبة، مع إمكانية المراعاة وتقديم أشياء إضافية كهدية.
قبل أن تشتري
ينصح المختصون في محلات تنسيق الأزهار بشراء على قدر المناسبة، ونوهوا بأن تقديم الورود في المناسبات السعيدة تعبير عن اهتمام ومحبة ومشاركة الفرحة مع الطرف الآخر الذي سيسعد بتقديمك للهدايا والزهور، وسيقدر لك هذا المعروف ويبادلكم نفس الشعور.
كما نصح المختصون بالتعرف على أنواع الأزهار والباقات من خلال حسابات المعارض او مواقعها الإلكترونية قبل الزيارة لمعرفة النوع الذي يريدون استخدامه في مناسبتهم.
وقالوا إنه لضمان الالتزام بالميزانية التي يتم تحديدها للأزهار الخاصة بالمناسبة، ينبغي أن اختيار الأزهار المتوفرة في موسم المناسبة، ويمكن استبدال باقات طاولات المدعوين بفاكهة طازجة او بعض أنواع الحلويات أو الشكولاتة مع بعض الشموع، وهذا سيضفي مزيدا من الإبداع على الطاولات، واستخدام أغصان النباتات الطبيعية والزخرفات في الزهور والورود والخَضار قد يزيد حجم الميزانية.
وأكدوا على ضرورة تحديد ميزانية الأزهار والعزم على الالتزام به، وبناء على ذلك يتم اختيار المعرض الذي يوفر أنواع ازهار مميزة تتناسب مع الميزانية المحددة مسبقاً، وذلك لاختصار الوقت بالبحث التقليدي والتنقل بين المعارض، وكذلك لتفادي زيادة الميزانية في حال عدم توفر الأنواع المطلوبة في المعارض التي يزورها صاحب المناسبة، مع ضرورة تحديد عدد الباقات الخاصة بالحفل وأين سيتم وضع كل منها. عادة ما تحتاج العروس إلى باقات تزين بها منزلها والمسكة التي ستحملها أثناء الزفة.
وأوضحوا أن اختيار أنواع الازهار وألوانها ومعرفة المعارض التي توفرها يوفر الكثير من الجهد والمال، ويضمن لصاحب المناسبة الالتزام بالميزانية، كما يساعد على اختيار كمية مناسبة لقاعة الحفل دون زيادة او نقصان، ليتم تنسيقها بشكل يتناسب مع القاعة والطاولات وكوشة الفرح.