وسط إجراءات أمنية مشدّدة توافد المواطنون من مختلف الأطياف إلى ساحة رياض الصلح ببيروت للاعتصام احتجاجاً على الأداء الحكومي بلبنان في معالجة الملفات الحياتية.

وفي مشهد لافت، تجاوز عدد المتظاهرين الـ 10 آلاف، وشارك في الاعتصام الذي دعت اليه حملة "طلعت ريحتكم" فنانون واعلاميون ونقابيون شاركوا شبان وشابات المجتمع المدني والمواطنين الذين ضاقوا ذرعاً بهذه الازمة، حاملين الاعلام اللبنانية ولافتات ترفض الفساد، انقطاع الماء والكهرباء، وكلّ الملفات المعيشية والوطنية الأخرى. 

الاعتصام بدأ سلمياً لكن سرعان ما تحول الى مواجهة مع القوى الامنية التي منعت المتظاهرين من الدخول إلى ساحة النجمة بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والضرب. 

وكان لافتاً في التحرك، الى جانب الاعداد الكبيرة التي نزلت، أعداد القوى الامنية وقوات مكافحة الشغب التي واكبت التحرك وأُقيم سياج حديدي يفصل الشوارع المؤدية إلى مجلس النواب عن المعتصمين.

وسُجل حالات اختناق وإغماء عدّة بين صفوف المعتصمين جراء إلقاء القوى الأمنية للقنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف وعشوائي، كما لجأت إلى ضرب المعتصمين بالعصي. 

والاعتصام لا يزال مستمرا حتى الساعة من مساء اليوم، والمتظاهرون يؤكدون البقاء في مكانهم.