كرَّمت وزارة البيئة والتغيّر المناخي أمس الطلاب المشاركين في برنامج النادي الصيفي الأول الذي انطلق مطلع الشهر الجاري بمشاركة 20 طالباً من المراحل المتوسطة. وقام سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز السبيعي، وزير البيئة والتغيّر المناخي بتكريم الطلاب والمحاضرين وممثلي الجهات المشاركة بتوزيع الشهادات والجوائز، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة، وممثلي الجهات المشاركة بالبرنامج.
واستمع سعادته إلى الجلسة النقاشية التي استعرض فيها الطلاب المهارات والمعارف التي اكتسبوها خلال الأنشطة المختلفة.
قدم منتسبو النادي شرحا حول رؤيتهم لتعزيز التوعية البيئية، وناقشهم في المعارف والمهارات البيئية التي تحصلوا عليها خلال المشاركة بفعالياته المتنوعة، والتي شملت المحاضرات والورش والرحلات الخارجية.
وأشاد سعادة الوزير بمستوى التوعية البيئية المتميز الذي وصل إليه المشاركون بالبرنامج، مشيرًا إلى أن البرنامج حقق أهدافه في تعريف الطلاب على مكونات البيئة القطرية وتنوعها الحيوي، وطرق حمايتها والحفاظ عليها، كما جرى التعريف بالتحديات التي تواجهها البيئة المحلية، والتي تتمثل في بعض الممارسات الخاطئة والضارة للبيئة، كما ساهم البرنامج في رفع مستوى الاستدامة البيئية لدى الشباب والفتيات.
وذكر سعادته خلال تصريحات صحفية على هامش حفل التكريم، أنه جرى تصميم جميع أنشطة النادي البيئي بما يساهم في تحقق رؤية ورسالة وزارة البيئة والتغير المناخي المرتكزة على رفع التوعية البيئية بين جميع أفراد المجتمع القطري، والعمل على رعاية وتنشئة جيل جديد من الشباب والفتيات يقومون بدورهم في حفظ وحماية بيئتهم المحلية، لافتًا إلى أن البرنامج نجح في غرس القيم البيئية والممارسات المستدامة داخل نفوس الطلاب، وقام بربطها بالقيم الوطنية، انطلاقًا من شعار الوزارة «بيئتنا المحلية إرثنا الوطني».
وأعرب سعادته عن تطلعه لقيام هؤلاء الشباب بواجبهم ومسؤولياتهم تجاه بيئتهم المحلية، وذلك من خلال نقل المعرفة البيئية التي تعلموها خلال فترة البرنامج، إلى أقرانهم وزملائهم في المدارس كذلك إلى أسرهم وذويهم، مما يساهم في انتشار الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الوزارة تهدف من هذا البرنامج إلى العمل على إنشاء جيل جديد يدرك أهمية المحافظة على البيئة ومكوناتها، كذلك ترسيخ إيمانهم بأن استدامة البيئة المحلية بشقيها البحري والبري، ترتبط بشكل وثيق بتقدم الوطن وتحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات.
وأكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي استمرار جهود الوزارة في رفع الوعي البيئي لدى جميع أفراد وشرائح المجتمع المحلي، بإطلاق العديد من البرامج والمبادرات الأخرى لفئات جديدة من أبناء وسكان الدولة، لافتا سعادته إلى أن نجاح النسخة الأولى من النادي، يشجع على إطلاق نسخ أخرى قادمة، بما يحقق رؤية الوزارة في حماية البيئة القطرية وإثراء مكوناتها، وتحقيق الركيزة الرابعة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، والمحافظة على البيئة وحمايتها، من خلال الموازنة بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبين شروط الحفاظ على البيئة.
إشادة بجهود الطلاب
من جانبه أعرب المهندس فرهود الهاجري، المشرف العام على النادي البيئي الصيفي، عن شكره وتقديره للطلاب والطالبات من منتسبي النسخة الأولى من البرنامج، وذلك لما بذلوه من مجهود كبير لحضور جميع أنشطة النادي، التي استمرت أكثر من 18 يوماً.
وأوضح أن الشباب أظهروا التزاما متميزاً بحضور الورش والمحاضرات والرحلات الخارجية، مما ساهم في زيادة حصيلة المعرفة البيئية لديهم، لافتاً إلى أن هذه المجموعة أصبح لديها خبرات ومعلومات بيئية متراكمة، تساهم بشكل كبير في نشر الممارسات المستدامة بين شرائح المجتمع.
وأوضحت السيدة روضة السبيعي، المشرف على النادي البيئي الصيفي، أن أنشطة البرنامج نجحت في رفع الوعي البيئي لدى الفئة المستهدفة من الطلاب، لافتة إلى قيام الفريق المعني بالإشراف على النادي، بوضع جميع أنشطته وجدول أعماله بعناية فائقة، بما يلبي المتطلبات المعرفية لهذه الفئة العمرية من منتسبي النادي، من خلال التعريف والتوعية بأهمية حفظ وصون مكونات البيئة القطرية.
وركز البرنامج خلال أنشطته، في التعريف على مكونات البيئة المحلية من نباتات وحيوانات، والتوعية بارتباط هذا التنوع الحيوي ببعضه البعض من خلال سلسلة مترابطة، وأن أي خلل بهذه السلسلة يؤدي إلى انهيار المنظومة البيئية بشكل كامل.
كما ركز المحاضرون بالورش والأنشطة على تعريف المنتسبين للبرنامج بتحديات ظاهرة التغير المناخي، وانعكاسها على الحياة على كوكب الأرض، وطرق مجابهتها من خلال التوسع في الأحزمة الخضراء بالدولة.