أمضى باسل زيدان تجارب مختلفة في دوري نجوم قطر، الأمر الذي منحه الخبرة الكافية التي أهلته لحماية الشباك في أهم أنديتنا، ولكن معقله الأول كان الزعيم السداوي، فكان طريقه مليئاً بالإثارة مع هذا النادي الذي قضى فيه أجمل أيامه مع حراسة المرمى، قبل أن ينتقل بعدها للقلعة العرباوية، ومنها للخور، وبعدها للأهلي ثم الجيش، والعودة فيما بعد للعميد، ثم لمسيمير ومعيذر، ومنه إلى أم صلال حيث حط الرحال أخيراً في أجواء هذا النادي.

 ويأمل زيدان قيادة «البرتقالي» إلى حلم المربع الذهبي الموسم المقبل، ولا يعتبر أن هناك فرقاً بينه وبابا مالك وعيسى شعبان في حماية شباك صقور برزان، «العرب?» التقت باسل زيدان عقب ساعات من توقيعه الرسمي على تجديد التعاقد مع أم صلال، وكان الحوار التالي:

كيف ترى استمرارك مع أم صلال لموسم آخر بعد عدة تجارب خضتها في الدوري؟
¶ حقيقة كانت هناك ثقة متبادلة بيني وإدارة أم صلال، وأخبرت الإدارة أن الأولوية لأم صلال بعد انتهاء عقدي مع الفريق، وإدارة أم صلال عاملتني باعتباري عضواً في أسرة النادي، ولم أتطلع إلى الجانب المادي بل إلى الراحة النفسية التي عشتها في أم صلال.

هل أنت راض عن التجربة التي خضتها مع أم صلال في الموسم الماضي؟
¶ كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، وشاركت مع الفريق في 15 مباراة، وأرى أن الحصيلة كانت جيدة ومرضية بالنسبة لي، عطفاً على ما حققناه وحصولنا على المركز الخامس، وكنا قاب قوسين أو أدنى من دخول المربع، والمنافسة كانت كبيرة بيني وبابا مالك وعيسى شعبان، وثقة الإدارة والمدربين منحتني راحة نفسية كبيرة.

هل كان لتعدد المدربين في أم صلال تأثير سلبي وساهم في ابتعادكم عن المربع الذهبي؟
¶ الاستقرار مسألة مهمة، ولكن التغيير سلاح ذو حدين فإما الاستمرارية والنجاح أو الفشل، والتغيير كان بمبدأ نفسي بحت، والكابتن محمود جابر لم يقصر مع الفريق وفق الإمكانات المتاحة وهذه سنة الحياة، ثم جاء الدور على الكابتن طلال القرقوري وشهادتي فيه مجروحة، وهو مدرب حديث العهد وكان هدفه إثبات نفسه وتقديم أفضل الحلول، وحاول في تعامله مع اللاعبين تغيير مسيرة الفريق ولكن لم نوفق في دخول المربع.

وهل كان بإمكان أم صلال أن يحقق أفضل مما كان في الموسم الماضي؟
¶ بلا شك فريقنا كان يضم نخبة من أميز اللاعبين في القائمة المحلية أو على مستوى اللاعبين المحترفين، وعاكستنا الظروف في الموسم الماضي وضاع علينا المربع في الأمتار الأخيرة، وأهدرنا عدة مباريات كانت في متناولنا.
وفي الموسم الحالي نجد أن إدارة أم صلال من أنشط الأندية في سوق الانتقالات وسعت في وقت مبكر لحسم كل الملفات، والنادي تحول إلى خلية نحل من الرئيس إلى الإدارة إلى جهاز الكرة ونأمل تقديم موسم مختلف.

وهل كانت هناك عقبات في سير المفاوضات مع أم صلال؟
¶ لا لم تكن هناك أية عقبات، بل على العكس فأنا شعرت براحة نفسية كبيرة وقررت البقاء نظراً للعلاقة الطيبة التي تربطني مع الإدارة، والتي لم تقصر وتعاملها الرائع هو أحد أسباب استمراري مع الفريق، كنت فكرت في العروض التي وصلتني ولكن فيما بعد راجعت نفسي وقررت أن الاستقرار هو الأهم في المرحلة الحالية، ووافقت على تجديد التعاقد.

هل تجد أن أم صلال قادر في الموسم المقبل على تحقيق ما عجز عنه في الموسم الماضي؟
¶ هو طموح وحق مشروع لأي فريق، والوصول إلى المربع ربما يحتاج إلى مناخ ملائم، ونادي أم صلال لا يقل عن الأندية الكبرى ولا ينقصنا شيء كي نحقق هدف الدخول إلى المربع، وهذا ما تتطلع إليه إدارة النادي برئاسة سعادة الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني والشيخ تميم بن محمد آل ثاني، وعلي أمين وجميع الإداريين، ولدينا النوعية الجيدة من المحترفين من محمود المواس وعادل رحيلي وساجبو.

البعض عارض عودة المدرب الفرنسي بانيد لأنه فشل مع الخور في الموسم الماضي، فماذا تقول؟
¶ فشل مدرب في نادٍ ليس بالقاعدة، وهناك أكثر من مدرب نجح في ناد وفشل في آخر، ولا بد من أن نضع كل الأسباب لنحدد فشل بانيد في الخور، فربما الظروف لم تساعده أو حتى نوعية اللاعبين الموجودين من المحترفين لم تساعده على تحقيق ظهور إيجابي.

وهل معرفته بأجواء أم صلال بحكم تجربته السابقة قبل 10 سنوات تبدو إيجابية برأيك؟
¶ مر على ذلك وقت طويل، ولكن هو يعرف أجواء الدوري والأندية وبالتالي تجربته السابقة مع النادي ليست مقياساً، ونأمل أن تكون خطوة التعاقد مع بانيد إيجابية، وبالنهاية الفريق عبارة عن مثلث يتكون من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين.

ماذا تقول عن سيطرة الدحيل على ألقاب الموسم الماضي؟
¶ السيطرة ليست إيجابية من ناحية التنافس فبقية الفرق الأخرى تتفرج في الوسط والأخرى تصارع لتجنب الهبوط، ولكن الدحيل فريق ولد بطلاً ويملك شخصية مختلفة عن بقية الفرق. وبكل تأكيد على الصعيد الآسيوي الدحيل حقق مكاسب كبيرة لكرتنا ووصل إلى مراحل نهائية ونحن نفتخر بما يحققه.

وهل تتوقع استمرار سيطرته في الموسم المقبل؟
¶ الموسم الجديد سيكون صعباً على الدحيل ومن الصعب أن يتكرر السيناريو، وربما يكون هناك نوع من الإشباع لدى لاعبي الدحيل، والأندية الأخرى ستقاتل بصورة مختلفة «وفي الميدان يا حميدان».

من الحارس الذي لفت الأنظار هذا الموسم؟
¶ يزن نعيم حارس فريق الأهلي قدم نفسه كواحد من الحراس الذين يملكون موهبة كبيرة، وهو مشروع حارس المستقبل، وتطوره من موسم لآخر يؤكد أنه حارس واعد، والدليل دعوته إلى المنتخب.

وماذا عن مشاركتك بصفة أساسية والمنافسة مع بابا مالك وعيسى شعبان؟
¶ لا فرق بيني وبابا مالك وعيسى شعبان، والأهم أن يفوز فريق أم صلال في النهاية، ولكن المشاركة حق مشروع لأي لاعب أو حارس.

تجربة الأهلي والاعتزال
يعتبر باسل زيدان أن تجربته مع الأهلي في 2011 كانت منعطفاً كبيراً في مسيرته، مشيراً إلى أن موضوع الاعتزال مؤجل ولا يفكر به في الوقت الراهن.