"بكلمات رنانة" هاجم رئيس الوزراء البريطاني  في خطابه الأخير، تنظيم الدولة الإسلامية وحرص على تزويد بعض الصحافيين مسبقاً باقتباسات من كلامه، حتى يقدموا تقارير عن اعتزامه مكافحة الإرهاب..وبعد كل هذا الشو الإعلامي لم يقدم  أي جديد.

جاء ذلك في مستهل تقرير بصحيفة "فرانكفورتر الجماينه" الألمانية، التي اتهمت المسؤول البريطاني بالاستعراض في مواجهة التنظيم.

وأضافت " كل ما قدمه خلال الخطاب يشبه خطابات كلامية مكررة،  كان قد ألقاها في الأشهر الأخيرة في أستراليا وفي سلوفاكيا أو في بريطانيا دون طرح منظور جديد لدحر التنظيم".

وانتقدت الصحيفة مكان اختيار كاميرون لإلقاء الخطاب، في مؤسسة تعليمية بمدينة برمنجهام، معروفة بأنها لم تنجب انتحاريا واحدا، ولا تضم مقاتلين بالدولة الإسلامية.

ورغم ذلك، كانت المدرسة المذكورة واحدة من مؤسسات تعليمية وضعت تحت المراقبة، بدعوى التحريض على العنف.

واتهم كاميرون خلال الخطاب التنظيم بشن عمليات خفية لنشر نظريات المؤامرة، مثل الزعم بأن الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 تم تنفيذها من قبل المخابرات الإسرائيلية لجر الولايات المتحدة إلى الحرب في أفغانستان، أو الزعم بأن السلطات الأمنية البريطانية كانت تقف وراء تفجير شبكة مترو أنفاق لندن قبل عشر سنوات لتعقيد العلاقة مع المسلمين.

وطالب كاميرون بضرورة المواجهة المبكرة لمثل هذه الأفكار التي وصفها بـ "المسممة" وأضاف "أعتقد أننا نستطيع الكفاح من أجل الفوز في المعركة ضد الفكر المتشدد وترسيخ قيمنا البريطانية المشتركة، وتعزيز كل القوى المعتدلة التي تمثل غالبية المسلمين، والتعامل مع أزمة الهوية التي يعانى منها الكثير من الشباب ويتسنى ذلك من خلال ترابط مواطنينا وتحسين الفرص للجميع ".

وعلقت الصحيفة "ما ذكره كاميرون عن وجود نظريات مؤامرة مكرر وليس جديداً على الإطلاق، كما يعتبر نوعا من الشو الإعلامى".