منوعات
22 يوليو 2012 , 12:00ص
إعداد: نورة النعمة
تراث الأجداد صفحة تعنى بعادات وتقاليد وحياة أهل قطر قديما، في محاولة لتعريف القارئ بالتراث القطري في جوانبه المختلفة من المأكولات التراثية وطريقة طبخها إلى مصطلحات وكلمات تميز بها المواطن القطري، وشرح معانيها وفق المصطلحات الحالية، وتحاول الصفحة سبر أغوار التراث القطري المتعدد الجوانب والأشكال، كما سيتم تسليط الضوء على شخصية تميزت في أحد مجالات الحياة.
وإننا إذ نرحب بمشاركتكم ندعو كل من يملك صورا أو حكايات وقصصا تتحدث عن تراث قطر أن يراسلنا على الإيميل.
Noora.alnaama@hotmail.com
* أمثال شعبية
لو كل من يا ونجر ما تم في الوادي شجر
لو كل الناس كانوا نجارين لخلص الشجر
وانعدمت الطبيعة وهذا المثل يقال عن الإنسان الذي يريد أن يفعل كل شيء ويدعي بمعرفته
لكل شيء ناسياً أن كل صنعة ولها إنسان
مختص بها ويدري بخباياها وأسرارها، ولو كل إنسان فعل مثلما يدعي لخربت الأرض وتعطلت المصالح.
لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع
الناس أذواق وكل إنسان يختلف ذوقه ونظرته للشيء عن الآخر وهذه سنة الحياة، وفي هذا الاختلاف مصلحة للجميع للبائع والشاري فالذي لا يصلح لي وأتركه ربما تستحسنه أنت
وتأخذه، ويقال هذا المثل للدلالة على أن الشيء لن يبقى والبضاعة لن تبور ما دام هناك اختلاف في الأذواق.
لين طريت الكلب برز له العصا
الكلب معروف عنه الوفاء ولكن هناك من الإنس أو الإنسان مسعورة وخطيرة على بني جنسهم من الناس، والعصا هنا تعني الحذر فالإنسان لا بد أن يكون حذراً مع من يشبه الكلب المسعور في سلوكه وفي مواصفاته وفي تعامله مع الناس، وهذا المثل يقال عن الإنسان المنبوذ المعروف بغدره وخيانته، وإذا شاهدته احذر منه كل الحذر.
* من قطر
السواعد السمر
كانت «أم باب» مركزاً لعمل الشركة التى باشرت في ذلك الوقت في «عمل الرستة»- الطريق- و «البيب»- خط الأنابيب- وخط التليفونات إلى مسيعيد، أصبحت «أم باب» بذلك منطقة عامرة ومليئة بالحركة، فكانت بها كل المعدات اللازمة لأعمال الطريق والأنابيب والتليفونات، وشيدت فيها الشركة «كامبات»- مخيمات- للموظفين والعمال، كانت هذه «الكامبات» إما بنيانا أو خياما للعمال، وللأسف فإنها
هدمت جميعا بعد ذلك
، كانت أم باب حلوة وكنت أعمل بوظيفة مسؤول فيها.
شيدت «رستة « (طريق) أم باب- مسعيد ما بين عامي 1947 و1948، وكانت مجرد تمهيد ورش «بالآيل»- الزيت- ومد خط الأنابيب بقربها وعلى امتدادها وكذلك خط التليفونات.
بعد عودة الشركة للعمل قامت ببناء سينما للموظفين والعمال، كانت سينما مكشوفة وعادية جدا، وإن أدخلت عليها تحسينات جيدة.
كان في دخان مطار وفي مسيعيد مطار آخر، شيد هذان المطاران بعد عودة الشركة لمزاولة أعمالها، كان هذان المطاران يستقبلان الطائرات الصغيرة التي كانت تنقل الركاب واللوازم الأخرى للشركة من وإلى البحرين. في أول بدء العمل لم يكن لدى الشركة سوى سيارة واحدة، ولكن سرعان ما وصل الكثير من المعدات والسيارات التي جلبت في سفن وأنزلت في «فرضة زكريت».
ظلت «زكريت» الميناء الرئيسي للشركة إلى أن تم إنشاء ميناء مسيعيد وذلك في عام 1952 أو 1953 على ما أذكر؛ حيث استخدم هذا الميناء لإنزال المعدات الكبيرة لأنه كان يستقبل سفنا أكبر، أما «فرضة زكريت» فقد اقتصر استعمالها «للخشب» - السفن الخليجية- والتي كانت تأتي بالحمولات الخفيفة.
كان في المستشفى «دختر» هندي -دكتور- ثم التحق به دختر إنجليزي، أما قبل الحرب وفي المرحلة الأولى من أعمال الشركة فكان هناك «دختر» -دكتور- إنجليزي يدعى دكتور «سيك» ، ونظرا لوعورة الطرق وكثرة الرمال في بعض الأماكن فإن الشركة جلبت العديد من الدبابات «السيارات المجنزرة» لاستعمالها في التمهيد للطرق ولمنشآتها، كانت هذه الدبابات بدون مدافع أو سلاح طبعا، كانت بس «بدي» -جسم- دبابات.
اشتغلت «ميكانيك» على هذه الدبابات لمدة سنة، وأذكر أن واحدة منها تعطلت على طريق دخان القديم قرب «إثميد» ولما عجزنا عن إصلاحها تركتها الشركة هناك، وبقيت هناك لسنوات.
أول ما حطوا العمال في «أم باب» سكنوهم في خيام، أما الإنجليز فبنوا لسكنهم غرفا، وكان عندهم كهرباء،
وكان الماء متوفرا والأكل جيدا، وكان الأكل حسب الدرجات، وأكل السواقين أحسن من أكل العمال.
ألبسه الأرجل والأقدام
كانت المرأة في الماضي -وفي زمن المعاناة الاقتصادية- تنتعل -في الأغلب والأعم من أيامها– الثرى فالنعال لم تكن معروفة ومنتشرة حتى أن النساء كن يمشين حافيات القدم إلى البر، حالهن كحال غيرهم من الناس في ذلك الوقت من كبار وصغار:
قال الشاعر محمد بن عيسى بن سلوم الكبيسي:
حسر ونركض حوافي
من فوق ذاك الصخر
والسفا في ذيل ثوبي
منفذ ســـواة الإبر
ثم عرفت الزنابيب -ومفردها زنوبة- وهي نعال بسيطة تستخدم في البيت أثناء تأدية الأعمال اليومية.
وكذلك عرفت المياديس -ومفردها ميداس- وهي نعال مصنوعة من الجلد مجلوبة من الهند.
قال الشاعر سعيد بن محمد البديد في موال له:
لبسن مياديس من تحت الجدايم صفر. وقد استعمل البعض ما يسمى بالقبقاب الذي كان من الخشب وبدون سيور وكان يستعمل للوضوء
الجوارب
لم تشع الجوارب ولم ينتشر استعمالها -في الحاضرة والبادية- إلا بعد دخول شركات التنقيب عن البترول في البلاد، وقد سميت دلاغات ومفردها دلاغ. وقد ابتكر الإنسان البدوي في قطر والخليج قبل ذلك جورباً خاصاً له يستعمله في البرد لوقاية القدم من الشوك
والحصى ومن عض الأفاعي ولدغ العقارب.
وهذا النوع من الجوارب سمي (زربول) وجمع على زرابيل.
وقد كان يحاك من غزل صوف الأغنام ووبر الإبل، وحياكته تتم في يوم واحد لبساطته.
أشكاله
اتخذ الزربون شكلين انتشر بين مستعمليه.
الشكل الأول:
وفيه يكون الزربول من الصوف الخالص، ويحاك ليلبس في الشتاء وقاية للقدم من البرد.
الشكل الثاني:
ويكون فيه الزربول عبارة عن جوارب مكون من قطعتين: العليا من الوبر أو الصوف، والسفلى من المطاط –الطربال-
المتخلف من تيوب عجلة السيارات القديمة، وقد كانت الطرابيل تجلب من الإحساء –هجر- والتي كانت تعتبر ديرة للبدو، ولا يزال أهل البادية متعلقين بشراء واستكمال حاجياتهم من الإحساء.
ألوانه:
كانوا يتخذون اللون الأسود لوناً متعارفاً عليه في خياطة الزربول.
طريقة تحضير الصوف
لعمل الزربول:
1 - يغزل الصوف أو الوبر بعد أن يجمع.
2 - يبرم الصوف بعد غزله.
3 - ينقع في ماء.
4 - يجفف.
5 - يوضع الخيط في مخيط - إبرة معينة– استعداداً للخياطة، وقد قيل في هذا مثل شعبي (يا شين الزربول في الصيف).
* من البحرين
دق حَب الهريس
دق حب الهريس من الفنون التي تعد من أغاني العمل فقد جرت العادة عند قدوم شهر شعبان أو خلاله يجمع الحب الخاص بأصحاب الحي في بيت أحد الأعيان أو في براحة من برايح الحي متفق عليها، ويتم إحضار مناحيز ومدقات، ويجتمع أهالي الحي في ذلك البيت أو تلك البراحة ومعهم إيقاعاتهم، ثم يبدؤون بدق الحب بطريقة منسقة؛ حيث يقف أمام كل منحاز رجلان يبدأ الأول بالدق وعند رفعه للمدق يقوم الآخر بالدق، ويصاحب ذلك رقصة جميلة؛ حيث إنهم يلتفون حول أنفسهم باتزان تام يصاحبهم الإيقاع في عملهم، وعملية دق الحب هي تخليص الحب من القشرة وذلك لعمل وجبة الهريس، وهي وجبة تعد رئيسية خلال شهر رمضان، والأغنية المستخدمة في هذا العمل هي نفسها المستخدمة في الحصاد نصاً ولحناً وإيقاعاً وتؤدى بالأسلوب نفسه تماماً؛ حيث إنها تبدأ بطيئة وتنتهي سريعة. أما دق الحب النسائي فلا يختلف دق الحب لدى النساء عنه لدى الرجال إلا في الغناء، أما الإيقاع فلا يختلف بتاتاً.
أغنية دق الحَب من البحرين: الناشدالمجموعة
أول ما نبدي نصلــي
دور يادوار شامـــي
علينا الكوسو والمايــه
جوريته لانقا خليلـــه
ضيع اللانقا خليلـــه
لا إله إلا الله ولا بيــه
اســتغفر يالمغــزي
وأنا بردان لفونـي بلاس
ســـرى الليل يا جمال
الصين يابوه من الولايـه
شــيد خيامه في منـى
والشــغل هذا تمامــه
تمه ربي بالســلامــه
من جاوه يابوا الســامبا
الليل حانــا الظلمــة
هيد ياراعنــى الزمـن
هيد وخذنــي معــاك أول ما نبدي نصلــي
دور يا دوار شامـــي
علينا الكوسو والمايــه
جوريته لانقا خليلـــه
ضيع اللانقا خليلـــه
لا إله إلا الله ولا بيــه
اســتغفر يالمغــزي
وأنا بردان لفونـي بلاس
ســـرى الليل يا جمال
الصين يابوه من الولايـه
شــيد خيامه في منـى
والشــغل هذا تمامــه
تمه ربي بالســلامــه
من جاوه يابوا الســامبا
الليل حانــا الظلمــة
هيد ياراعنــي الزمـن
هيد وخذنــي معــاك
دق الحَب للنساء:
علــى ياليـــل ياليــلاه
علــى ياليـــل ياليــلاه
علــى ياليـــل ياليــلاه
علــى ياليـــل ياليــلاه
علــى ياليـــل ياليــلاه
علــى ياليـــل ياليــلاه
علــى ياليـــل ياليــلاه
علــى ياليـــل ياليــلاه
علــى ياليـــل ياليــلاه يمه واشــــقال لحميــدي
حميــدي والمســــلم الله
قال الحميـدي يغنـــــي
اش على النـاس منــــي
ســـمعوا وشقالت أم صـقر
ياللــي كلامـك بالزجــر
لين أوجعك ضرس الأضراس
وداوه بجلــع الحديــــد
لا أبات مــع ماســــده
وقد تغنى بطريقة أخرى:
على يادوخ يادوخ
يابو دراريع اليوخ
على ياليل ياليل
يابو ملافع الشيل
* من الإمارات العربية المتحدة
يا مرحباً بشهر الصيام
شهر المعزة والاحترام
الله يعوده كل عام
ويعم خيره (ع) الإسلام
* مثل شعبي
يا رمضان دوك يرابك
اليراب: هو جراب التمر
ويقال: إن أحد الناس جمع متاعاً لشهر رمضان الكريم حتى يدخره لهذا الشهر، ومن خلال جمع هذه الأمتعة على مدار السنة كان لديه صديق يدعى رمضان، فجاء هذا الصديق يوماً إلى منزل صديقه وطرق الباب، فأجابت صاحبة البيت زوجة الرجل من الطارق، فأجاب رمضان، فقالت له يا رمضان صار لنا فترة من الزمن نجمع لك من المتاع الكثير فأهلاً بك تفضل وخذها، فحمل الصديق الأغراض وذهب، ولما حضر زوجها سألها عن المتاع فأجابته بأنها أعطته إلى رمضان، فأدرك أن زوجته مغفلة، ولا تعرف التين من طرح البوش. والمثل يضرب بالتسرع وعدم التحقيق والتأكد من الحاجة.
من السلوكيات والمسميات الشعبية التي تقال في المجتمع الإماراتي:
تستاهل اللَّوالْ
تقال تستاهل اللَّوالْ عند عودة شخص ما من السفر واللفظ من الفصيح، آل الرجل أهله، أي عاد إليهم بعد غياب في سفر ما وقد رجع بالسلامة إلى أهله وبلده، فيكون الجواب عندما يقول القائل: تستاهلون اللَّوالْ أو تستاهل اللَّوالْ فيكون الجواب: الله يَأوِل عليك بالخير، للفرد وللجماعة الله يؤِل عليكم بالخير.
تِستاهِل السلامة
يقال تستاهل السلامة عندما يقع حادث ما لشخص ما وقد نجا منه بالسلامة، وعندما يقال تستاهل السلامة يكون الرد: الله يسلمك، أو الله يسلمكم للجماعة.
تستاهل الناموس
يقال: «تستاهل الناموس» لشخص ما فاز بسباق معين، كالجمال والخيل، ومعناها أنك تستاهل الفرح والمسرة والفوز، فيقال عندئذ تستاهل الناموس، ويرد الشخص قائلاً: وأنت كذلك.
* المراجع
- السواعد السمر– ناصر العثمان.
- الشرح المختصر في أمثال قطر- خليفة السيد محمد المالكي.
- قطوف وقواني من التراث الشعبي الفلكلوري– عبيد راشد بن صندل.
- الأمثال والألغاز الشعبية في دولة الإمارات– عبيد راشد بن صندل.
- مواويل من الخليج– الجزء الثاني– تحقيق وشرح علي شبيب المناعي ومحمد علي الكواري.
- أغاني البحرين الشعبية– عيسى محمد جاسم المالكي.
- زينة وأزياء المرأة القطرية – آمنة راشد الحمدان– شيخة عبدالله آل ذياب– ظبية عبدالله السليطي– نورة ناصر آل ثاني.